عرض للحرف التقليدية الأصيلة وبحضور أرقى الماركات الوطنية
الثقافة الإيرانية العريقة في أسبوعها الثقافي بروسيا
الوفاق / انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني في روسیا منذ الثلاثاء 4 يوليو/تموز، بحضور وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني "محمد مهدي اسماعيلي" ونظيرته الروسية "أولغا ليوبيموفا".
وتستضيف مدينتا موسكو وسان بطرسبرغ فعالیات الأسبوع الثقافي الإيراني، والتي تتضمن أقساما مختلفة ومتنوعة، بما في ذلك: معارض للفنون التقليدية الإيرانية، والسجاد الإيراني، وبرنامج مشتركة لأوركسترا والموسيقى التقليدية الوطنية، مضافاً إلى عرض الأفلام السينمائية والرسوم المتحركة.
ويشارك في هذه الفعالية الوطنية، فنانون في مجالات الرسم والتذهيب والفسيفساء والترصيع والنقش بالأقلام والنقش بالفيروز، واعمال الجلود، وصنع المجوهرات، والأزياء التقليدية، والفخار، والسيراميك، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، ونسج السجاد، والكليم، ورسم الخط.
کما يقام معرض خاص للسجاد الإيراني بحضور أرقى الماركات الوطنية، وكذلك معرض آخر حول الصناعات والفنون الإبداعية، مع عروض لألعاب الحاسوب والألغاز ثلاثية الأبعاد.
أسبوع للثقافة الإيرانية في موسكو
افتتحت برامج الأسبوع الثقافي الإيراني في روسيا في حفل بحضور وزيري الثقافة في البلدين، وكان افتتاح معرض للفنون الإيرانية الأصيلة في مجمّع "ودنخا" في موسكو بداية هذا الحدث الثقافي.
وأقيم هذا الحفل بحضور وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي، ووزيرة الثقافة في روسيا "أولغا ليوبيموفا".
وزار وزيرا الثقافة في إيران وروسيا الأقسام المختلفة لهذا المعرض، المقسم إلى ثلاثة أقسام في قاعة العمال والمزارعين بمجمّع معارض "ودنخا" في موسكو.
وزير الثقافة: إيران مستعدة لتطوير العلاقات الثقافية مع روسيا
من جهة أخرى اشار وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي "محمد مهدي اسماعيلي"، إلى انعقاد الأسبوع الثقافي الإيراني في روسيا بمشاركة المثقفین والفنانين الإيرانيين: طهران مستعدة لتوسيع العلاقات الثقافية والفنية مع موسكو.
وأضاف "اسماعيلي" في حفل افتتاح الأسبوع الثقافي الإيراني بموسكو: أن "حكومة الرئیس آية الله إبراهيم رئيسي تولي اهتماماً خاصاً الى تنمية العلاقات الثقافية مع الدول الصديقة والمجاورة، بما في ذلك روسيا".
وتابع: نظراً للتعاون الإستراتيجي والسياسي المكثف بين حكومتي البلدين، الفرص متاحة لتوسيع التفاعلات الثقافية الثنائية.
وصرح وزير الثقافة الايراني: إن العلاقات الثقافية والفنية بين طهران وموسكو يجب أن تتوسع، بما يرقى الى مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وزيرا الثقافة الإيراني والروسي يبحثان تطوير العلاقات
إلتقى وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، الثلاثاء، في اليوم الثاني من زيارته إلى موسكو، بوزيرة الثقافة والمستشارة الثقافية للرئيس الروسي وبحثا تطوير العلاقات الثنائية.
وأكد الجانبان في هذا الاجتماع على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، وأعلن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في هذا الإجتماع عن استعداد ايران لتعزيز التفاعلات الثقافية، وقال: يركز آية الله الدكتور رئيسي على تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين، وبناءً على ذلك، فإن نهجنا هو تطوير العلاقات في جميع المجالات الثقافية مع روسيا كحليف استراتيجي.
واعتبر إسماعيلي تحقيق مذكّرات التعاون الثقافية، بما في ذلك عرض الأفلام والأعمال السينمائية والرسوم المتحركة الإيرانية في دور السينما الروسية، على أنه مهم في تطوير التفاهم المتبادل بين البلدين.
وتابع: بحسب إحدى الاتفاقيات، يتعاون البلدان في تنظيم مهرجان أفلام الدول المطلة على بحر قزوين، الذي تستضيفه مقاطعة مازندران.
وأشار وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي إلى الموافقة على اتفاقية التعاون الثقافي بين جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي وقال: دخلت هذه الإتفاقية المراحل النهائية للمراجعة في مجلس الشورى الإسلامي، وستكون الموافقة عليها ووضع اللمسات الأخيرة خطوة كبيرة في تطوير العلاقات الثقافية الثنائية. وفي إشارة إلى دور تدريس اللغتين الفارسية والروسية في تقارب العلاقات الوثيقة بين البلدين، قال: من خلال المؤسسات الثقافية ذات الصلة، هناك استعداد لتعزيز مقاعد اللغة الفارسية في روسيا وتعليم اللغة الروسية في إيران. وفي نفس السياق أعربت وزيرة الثقافة الروسية أيضاً عن ارتياحها لإستضافة موسكو وفداً كبيراً من المديرين والفنانين في الأسبوع الثقافي الإيراني، وقالت: التعاون مع إيران هو أحد أولويات عملنا ونحن نتابع تطوير العلاقات الثقافية الثنائية.
وواصلت "أولغا ليوبيموا" الحديث عن خطة الحكومة الروسية بهدف التعاون مع إيران في مجال الإنتاج السينمائي المشترك، وهو ما رحب به نظيرها الإيراني. كما رحبت وزيرة الثقافة الروسية بإقامة مهرجان أفلام دول بحر قزوين الذي تستضيفه إيران، وفي إشارة إلى عقد مؤتمر ثقافي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاماً في موسكو، وجّهت دعوة لإيران للمشاركة في هذا الحدث والتعاون في إقامة مهرجان التراث الثقافي لبلدان ساحل بحر قزوين.
ووصفت تجربة السينما الإيرانية وإنجازاتها بأنها قيّمة للغاية وقالت: لقد بدأنا مشروعاً يسمى أكاديمية السينما الأوروبية الآسيوية، والذي سيضيف تعاون إيران في هذا الاتجاه إلى ثراء هذه الحركة الثقافية.
من جهته أكد فلاديمير تولستوي المستشار الثقافي لرئيس الإتحاد الروسي، على تطوير التعاون الثنائي في مجال تعليم اللغتين الروسية والفارسية بهدف التقريب بين الأمم.
وقال "بيجن نوباوه" نائب رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الإسلامي، في هذا الاجتماع: اليوم، نرى بعض الآراء والمواقف تجاه الأمم من خلال عيون الغرب، وهذا التعاون المشترك في إنتاج المحتوى والأفلام الوثائقية حول البلدين يمكن أن يقدم رواية موضوعية دون تشويه لعرض الحقائق والقدرات.
كما أعلن في هذا الاجتماع الذي عقد بحضور نوّاب ومستشار وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، أعلن كاظم جلالي سفير جمهورية إيران الإسلامية أنه بحسب ناشطين في المجال تعليم اللغة الفارسية في روسيا، زاد مستوى الاهتمام بتعلم هذه اللغة من قبل الشباب في روسيا بنسبة تتراوح بين 15 و 20 بالمائة.
وزيرة الثقافة الروسية: ننتظر بفارغ الصبر تطوير العلاقات الثقافية مع ايران
من جهتها قالت وزيرة الثقافة الروسية في حفل افتتاح برامج الأسبوع الثقافي الإيراني في روسيا: نحن ننتظر بفارغ الصبر تطور العلاقات الثقافية مع إيران لأن هناك قواسم مشتركة بين البلدين في جميع المجالات، وأضافت "أولغا ليوبيموفا"، في كلمة ألقتها في هذه المراسم: إننا نقيم اليوم حدثاً كنا ننتظره منذ فترة طويلة.
وتابعت: في روسيا يهتم كثير من الناس بالسينما والمجوهرات والسجاد الإيراني، وهي أسطورة. وأشارت إلى عرض الحرف الإيرانية الأصيلة والتقليدية في هذا المعرض الذي أقيم في مجمع فودنخا في موسكو وقالت:
نحن نفهم أن هذا المعرض يمثل جزءاً صغيراً من سبعة آلاف عام من تاريخ هذا البلد العظيم الذي يمكننا رؤيته في موسكو اليوم. وفي إشارة إلى التخطيط لإقامة حفلتين موسيقيتين إيرانيتين في موسكو وسانت بطرسبرغ يومي الثلاثاء والخميس، قالت: إنني أنتظر بفارغ الصبر المشاركة في العرض الموسيقي الإيراني.
لقاء وزير الإرشاد مع مجموعة من العلماء الإيرانيين والمسلمين من روسيا
وأضاف محمد مهدي إسماعيلي، الثلاثاء، في لقاء مع مجموعة من علماء إيران وعلماء الإسلام الروس في معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الوطنية الروسية للعلوم، أن الاهتمامات الثقافية مرتبطة بروح الأشخاص وعلى الرغم من تقلبات العلاقات مع إيران وروسيا، استمرت العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين، و إن المستوى الريادي للتعاون بين جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي في المرحلة الحالية قد أتاح أفضل فرصة للتفاعل الثقافي وتطوير العلاقات في هذا المجال.
وتابع: اليوم، تتفاعل إيران وروسيا مع بعضهما البعض كشريكين استراتيجيين في المنطقة مع تقاربهما في المجالين السياسي والأمني ، وهذا الوضع هو أفضل فرصة لأهل الثقافة للحفاظ على خلفيتهم الثقافية العالية وأن يكونوا قادرين على المضي في طريق تعزيز العلاقات.
وأشار وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في حديثه إلى كبار العلماء الإيرانيين في التاريخ مثل الفارابي، وبوعلي سينا، وأبوريحان البيروني، وكتّاب وشعراء وحكماء ايرانيون، وقال: يُرحب الشعب الإيراني أيضاً بالكتّاب والعلماء الروس البارزين، وهناك عدد قليل من الإيرانيين الذين ليسوا على دراية بأعمال تولستوي وداستايفسكي.
وتابع: عظماء الأدب والفن في إيران وروسيا، يعيرون اهمية قصوى للمجالات الثقافية والتاريخية المشتركة، والذي يمكن لأهل الثقافة والفن أن يلعبوا دوراً مهماً في تعميق العلاقات بين الشعبين من خلال الإعتماد عليهم.
وفي إشارة إلى التطورات الإقليمية والدولية، قال إسماعيلي: نشعر اليوم أن روسيا بجانبنا في تفكير الثورة الإسلامية، وبالتالي فإننا ننظر إلى تطور العلاقات الثقافية مع هذا البلد.
وفي جانب آخر من كلمته، أشار وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي إلى كلمة آية الله الدكتور سيد إبراهيم رئيسي في معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الوطنية الروسية للعلوم خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إلى موسكو اعتبر هذا الحدث بمثابة فصل جديد لتنمية العلاقات الثقافية بين البلدين.
فخامة الرئيس الإيراني يبعث تحياته إلى العلماء الروس
في هذا الاجتماع، قدّم عدد من علماء الإسلام والإيرانيين الروس وجهات نظرهم حول تطور العلاقات الثنائية، واعتبروا الرسالة التاريخية للإمام الخميني (قدس) إلى غورباتشوف، آخر زعيم للاتحاد السوفيتي السابق حدثا تاريخيا ايجابيا. وذكر وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في كلمته في هذا اللقاء وردا على تحية وكيل الإدارة الدينية لمسلمي روسيا: في هذه الرحلة، أحمل تحيات فخامة الرئيس الإيراني لحكومة وأمة ومسلمي روسيا.
ترميم الآثار التاريخية الإسلامية
كما عقد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي إجتماعاً مع رئيس معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الوطنية الروسية للعلوم، تم خلاله التأكيد على تطوير التبادل والتعاون المتبادل.
وقال علي أكبرف، رئيس هذا المعهد، في إشارة إلى الزيارة الأخيرة لرئيس الاتحاد الروسي إلى جمهورية داغستان: خلال هذه الزيارة، أمر السيد فلاديمير بوتين بتحديد وإعادة بناء المعالم التاريخية الإسلامية في هذه المنطقة. یذکر بأن فعالیات الأسبوع الثقافي الإيراني في روسيا، تستمر حتى التاسع من شهر تموز/يوليو الجاري.