الغرب يحدّد ما يمكن فعله بأوكرانيا
كتبت صحيفة "The Washington Post" أن زعماء دول حلف الناتو يعملون على وضع قائمة بالالتزامات الرسمية تجاه أوكرانيا لضمان قدرة نظام كييف على إعادة التسلح أثناء تراجع الأعمال القتالية. وأضافت الصحيفة: "يعمل الزعماء الغربيون على وضع سلسلة من الالتزامات الرسمية الخاصة بدفاع أوكرانيا عن النفس على غرار ما فعلته الولايات المتحدة لإسرائيل منذ السبعينيات من القرن الماضي. وستضمن هذه الالتزامات قدرة القوات الأوكرانية على القتال". وأضافت أن هذا الإجراء لا يعني أن كييف ستتلقى دعوة مرغوب فيها للانضمام إلى حلف الناتو، لأن الناتو هو نفسه يواجه حاليا معضلة في القضية الأوكرانية. وأوضحت: "إذا لم يكن بإمكان أوكرانيا وضع سيطرتها على الأراضي، فسيتعين عليها إما قبول حقيقة تقسيم أراضيها إلى أجل غير مسمى، كما فعلته ألمانيا الغربية عندما انضمت إلى الناتو عام 1955، أو سيتعين على الحلف أن يخفف ضمانات دفاعه الجماعي بموجب المادة 5 لتجنب الحرب مع روسيا". وستعقد قمة حلف الناتو في فيلنيوس في 11-12 يوليو الجاري.
موسكو تعلن صد 9 هجمات
الى ذلك قتل شخص على الأقل وأصيب 41 آخرون في قصف أوكراني ليل الأربعاء، استهدف مدينة ماكيفكا التي تسيطر عليها موسكو في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلنت عنه السلطات المحلية الموالية لروسيا. فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن صدها 9 هجمات للقوات الأوكرانية في محور دونيتسك وتدمير 6 مسيرات و3 مستودعات أسلحة تابعة للقوات الأوكرانية في أرتيوموفسك. وأعلن الجيش الأوكراني عن تدمير "تشكيل" عسكري روسي في ماكيفكا التي يسيطر عليها منذ 2014 انفصاليون موالون لروسيا تدعمهم موسكو. وقالت القوات المسلحة الأوكرانية على "تليغرام" إنه "نتيجة للقوة النارية الفعالة لوحدات قوات الدفاع، فإنه اختفى من الوجود تشكيل آخر من الإرهابيين الروس في ماكيفكا المحتلة مؤقتا"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذه العملية.
وقال رئيس بلدية المدينة فلاديسلاف كليوتشاروف على قناة "روسيا 24" الروسية: "في الوقت الحالي، أصيب 41 شخصا من بينهم طفلان في القصف... وقُتل شخص". وأوضح أن القصف الأوكراني بدأ مساء الثلاثاء، وأعقبه بعد ساعات قليلة وابل من "الضربات العنيفة للغاية تسببت في الكثير من الأضرار".
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "الوضع متوتر جدا لأن خطر قيام نظام كييف بعمل تخريبي مرتفع جدا. عمل تخريبي يمكن أن تكون تداعياته كارثية".
وسيطرت قوات روسية على المحطة، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا بضمها ستة مفاعلات، في الأيام التالية للغزو الروسي للدولة المجاورة، في فبراير 2022. ومنذ ذلك الوقت، فإن كل طرف يوجه أصابع الاتهام للطرف الآخر باستمرار بقصف مناطق محيطة بالمحطة والمخاطرة بإحداث كارثة نووية كبرى. وقال مستشار رئيس شركة "روزنرغواتوم"، رينات كارشا، التي تشغل الشبكة النووية الروسية، إن أوكرانيا خططت لتسقط على المحطة ذخيرة مزودة بنفايات نووية نقلتها من إحدى المحطات النووية الخمس التي تمتلكها.ونقلت وكالات أنباء روسية عن كارشا قوله للتلفزيون الروسي: "في عتمة الظلام في ليلة الخامس من يوليو، سيحاول الجيش الأوكراني الهجوم على محطة زابوريجيا باستخدام معدات توجيه طويلة المدى وطائرات مسيرة". ولم يقدم أي دليل يدعم هذا الزعم.