الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وسبعون - ٠٤ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وسبعون - ٠٤ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

في رحاب الزواج الناجح

الوفاق / يعتبر الزواج في الإسلام صلة شرعية وارتباطاً وثيقاً مباركاً بين الرجل والمرأة لحفظ النوع البشري وتكوين أسرة قائمة على الفضيلة، وتترتب عليه حقوق وواجبات وتنشأ عنه مسؤوليات بين الزوجين ونسلهما وما يتصل بهما بقرابة
أهمية الزواج
إن الرؤية الإسلامية النابعة من كتاب اللَّه سبحانه وسنّة النبي وآله (ع) واضحة الدلالات في حثها وترغيبها، بل في إعطائها للزواج مكانة قلّ نظيرها حتى ورد عن النبي الأكرم(ص): "ما بني بناء في الإسلام أحب إلى اللَّه عزّ وجلّ من التزويج"، راسماً في مبادئه وأعماله وأهدافه خطوطاً هي الضرورات في عالم الدنيا كما الآخرة، حيث لا رهبانية في الإسلام، وعلى العكس تماماً مما حاوله الواهمون.
ولذلك كان مشروع بناء لمؤسسة عظيمة يديرها الزوج الذي سيصبح أباً، وتعاونه مع الزوجة التي ستصبح أماً تهزّ المهد بيمينها وتهز العالم بيسارها، ومدرسة يترعرع في كنفها جيل صالح، تغذيّه بالمبادئ والفضائل على أساس التكامل في الأدوار والوظائف الملقاة على عاتق كل من الشريكين في سير حياة هذه العلاقة ضمن قناتها الصحيحة، ولكي يتحقق ذلك لا بد أن يكون أساس البناء قائماً على التقوى وهو يتمّ مع معرفة كل من الشريكين للحقوق المتوجبة عليه، وضوابط العلاقة مع شريكه.
اختيار شريك الحياة
 لذلك كان لزاماً على طالب الزواج والراغب فيه أن يحسن اختيار شريك حياته الزوجية، فلا يصح أن يكون همّه مركزاً ومنصباً على أن يقترن بامرأة ذات جمال فاتن أو ثراء طائل أو من أسرة تتمتع بجاه دنيوي، أو من عائلة ذات مركز وسلطان من غير اهتمام بما تكون عليه من خلق ودين. يقول مولانا الصادق  عليه السلام : "إذا تزوج الرجل المرأة لجمالها أو لمالها أوكل إلى ذلك، وإذا تزوجها لدينها رزقه اللَّه المال والجمال"
 وكذلك هذا الأمر لازم على المرأة حيث عليها أن  تحسن اختيار شريك حياتها لأنها في ذلك مع الرجل سواء، تجنباً للمشاكل التي تنشأ عن الارتجال والتسرع والاهمال، واللامبالاة في تحديد شخصية الزوج والتي إن حصلت لا تهدم حياة المرأة وحدها فحسب بل تتجاوزها إلى هدم كيان العائلة والأولاد، فتدفع الثمن
غالياً.
 فالزواج, وإن كان ظاهرهُ قضية شخصية، ولكنه في نتاجه قضية اجتماعية كبرى، مساحتها العالم الذي يعيش عليه الإنسان.
  فالأسرة أو المجموعة التي يكوّنها الزوجان هي حجر الزاوية في بناء المجتمع أو اللبنة الأساس التي يتوقف عليها صلاح هذا البناء.
وعليه فمسؤولية الزوجين المترتبة على حياتهما الزوجية في واقعها، مسؤولية كبرى وهامة سواء قبل الإقدام على الزواج وأن يشدّهما رباطه المقدّس حيث ينبغي حسن الاختيار أو بعده حيث يجب الالتزام بتأدية الحقوق على أكمل وجه ليكتب لهما النجاح
والاستمرار.

البحث
الأرشيف التاريخي