والفلسطينيون يتصدون لها
قوات الاحتلال الصهيوني تقتحم مدن الضفة الغربية
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر السبت، بلدات وقرى عدة في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، تخللها اندلاع اشتباكات ومواجهات.
وأفادت مصادر محلية في المحافظة، بأنّ قوة عسكرية صهيونية مكونة من عدّة آليات اقتحمت بلدة بيتا ولاحقت فتية، وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وقالت المصادر ذاتها إنّ قوات الاحتلال اقتحمت قريتي سالم وروجيب، وانسحبت منهما في ساعات الفجر الأولى، من دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشباب وقوات الاحتلال في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، تخللها إطلاق نار صوب قوات الاحتلال وإلقاء حجارة.
وأطلقت المقاومة النار تجاه قوات الاحتلال في برقين، واندلعت مواجهات عنيفة ألقى خلالها الشبان الفلسطينيون العبوات الناسفة محلية الصنع والزجاجات الحارقة تجاه قوات الاحتلال، كما أطلقت المقاومة النار تجاه الاحتلال في مرج ابن عامر.
وفي الخليل، أصيب عدد من المواطنين برضوض، في اعتداء للمستوطنين على المواطنين ومنازلهم شرق المدينة.
وقالت مصادر محلية، إنّ مئات المستوطنين هاجموا المواطنين ومنازلهم في منطقة وادي الحصين شرق الخليل، بحماية قوات الاحتلال الصهيوني.
وتستمر قوات الاحتلال بارتكاب جرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية، ما يدفع الفلسطينيين إلى المواجهة، ويصعّد العمليات الفدائية في المدن والقرى المحتلة.
وارتفعت وتيرة العمليات الفدائية في قرى الضفة الغربية ومحافظاتها، رداً على جرائم الاحتلال واعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين، إذ شملت 22 عملاً مقاوماً، خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
في سياق آخر أقام مستوطنون صهاينة، السبت، بؤرة استيطانية جديدة في محافظة "رام الله" بوسط الضفة الغربية المحتلة، وهي البؤرة السابعة التي يقيمها المستوطنون في غضون عشرة أيام في الضفة.
وقال أمين أبو عليا رئيس مجلس قرية المغير الواقعة شمال رام الله في تصريح صحفي إن المستوطنين نصبوا خيمة كبيرة شرق القرية، ووضعوا داخلها ما يزيد على 100 رأس من البقر، وقطعوا بهذه البؤرة الاستيطانية الجديدة الطريق الذي يوصل الفلسطينيين بمساحة كبيرة للغاية من الأراضي تقدر بنحو 20 ألف دونم وهي مساحة تمتد من أراضي القرية وكفر مالك وحتى منطقة الأغوار.
*فلسطين تطالب بالضغط على العدو لتفكيك مليشيات المستوطنين الإرهابية
بدورها طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية السبت، المجتمع الدولي، بالضغط على الكيان الصهيوني لتفكيك مليشيات المستوطنين الإرهابية المنظمة والمسلحة وتجفيف مصادر تمويلها.
وأعربت الوزارة - في بيان صحفي - عن استغرابها مما أورده الإعلام العبري بشأن التحذيرات من تشكيل مليشيات مسلحة إرهابية للمستوطنين في الضفة، خاصة أن هذه المليشيات موجودة وقائمة وتعمل بدعم وحماية من جيش الاحتلال الصهيوني، والآن من وزراء في حكومة نتنياهو.