صائب التبريزي.. «ملك الشعراء» ورائد المدرسة الأصفهانية
الوفاق/ يصادف اليوم السبت اول يوليو/تموز، يوم تكريم ذكرى الشاعر الإيراني الكبير صائب التبريزي أبرز شعراء العهد الصفوي في ايران على الإطلاق، الملقب بـ"ملك الشعراء" و"مستعد خان" من كبار ومشاهير الشعر الفارسي في القرن الحادي عشر الهجري، كما يعد أبرز أصحاب الأسلوب الهندي (الأصفهاني) وهو أحد أساليب الشعر الفارسي، ويعتبره البعض مؤسس هذه المدرسة الشعرية.
ميرزا محمد علي الملقب بالصائب التبريزي والمعروف باسم ميرزا صائب ولد عام 1592 م في تبريز، كان أعظم شاعر غنائي إيراني مشهور في عصره.
نشأ صائب في أصفهان ودرس الأدب والفكر والسرد والخط مع أساتذة تلك المدينة. صائب شاعر صوفي ومخلص للرومي وحافظ. وقد كان راوي، ومبتكر للمحتوى، وصاحب بصيرة، كما كانت قدرته على إنشاء تركيبات واستعارات جديدة وجميلة أمر مذهل. يعتبر شعره مرآة كاملة لمختلف الحالات المزاجية والعواطف البشرية. كما أطلق على صائب لقب شاعر البيت الواحد.
سافر صائب في حياته إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والهند وهرات وكابول. كان كثير الشعر وقيل أن عدد قصائد صائب يتراوح من ستين ألفاً إلى مائة وعشرين ألف بيت ، وكل أثار صائب، باستثناء ثلاثة او أربعة آلاف بيت شعري ومثنوي قصير وغير مكتمل يسمى "رسالة قندهار"، هي غزليات وكل أشعاره تشتمل على القصيدة والغزل والمثنوي
ولدى صائب أبيات باللغة التركية. كما يتم الآن الاحتفاظ بنسخ من فن الخط لصائب في مكتبة ومتحف طهران الوطني.
أكبر شعراء العصر الصفوي
يعتبر صائب أكبر شعراء العصر الصفوي ولأشعاره رقة خاصة وله ابيات وقطع جيدة المعنى وكان أستاذاً في فن ايراد الأمثال، وغزله عرفاني ينحو منحى الحكمة، وفي شعره شيء من الغموض في المعنى والتعبير.
ويعتبر صائب أشهر شعراء الأسلوب الأصفهاني (الهندي) وأكثرهم نظماً للأشعار الغزلية، ويزيد ديوانه عن 120 الف بيت وله غزليات لطيفة.
ويمكننا مشاهدة روائع الأشعار الغزلية في العهد الصفوي وذروة فكر شعراء هذا العهد وذوقهم، في أشعار صائب التبريزي ويتضمن شعر صائب، فضلاً عن التصوف والحكمة، أغراضاً جديدة، فما يسمى بشكل عام بالأسلوب الهندي، أو الأصفهاني، يتجلى في ألطف شكل في أشعار صائب الغزلية، وأهم خصائص شعر صائب، توازن العناصر المختلفة المكونة لغزله.
ويدخل كتاب ديوان غزليات صائب تبريزي في دائرة اهتمام الباحثين في مجال اللغة العربية بشكل خاص والباحثين في المجالات الأكاديمية وثيقة الصلة بوجه عام حيث يقع كتاب ديوان غزليات صائب تبريزي في نطاق تخصص علوم اللغة العربية ووثيق الصلة بالتخصصات الأخرى مثل البلاغة اللغوية والأدب العربي والشعر والنثر وغيرها من الموضوعات اللغوية التي تهم الدارس في هذا المجال.
توفي صائب سنة 1676ميلادي في أصفهان ويقع قبره في حديقته الشخصية المسماة "باغ تكيه" في شارع صائب في أصفهان ويعتبر قبره أحد المناطق السياحية في أصفهان.