وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي:
حركة العودة إلى المساجد انطلاقة نحو تصحيح المسار
الوفاق/انتقد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي اقامة الأنشطة الثقافية والقرآنية في أماكن موازية للمسجد، وقال: لماذا أصبحت الأماكن الأخرى مركزاً للأنشطة الثقافية بجوار المسجد؟ يجب أن ننقل جميع أنشطتنا إلى المساجد.
وقال محمد مهدي اسماعيلي في حفل افتتاح المشروع الوطني "مسجد كانون نشاط، يعد البرامج الصيفية الخاصة بمراكز المساجد في الدولة" إن أفضل شيء هو تعليم القرآن، فإذا تم ذلك خارج المسجد فلا نرى فيه الروح المعنوية يجب أن ننقل جميع أنشطتنا إلى المساجد، عندما يكون للمساجد مثل هذا المكان الجميل، سيكون المكان المناسب لحضور اليافعين.
مشيرا إلى أن الشعار الرئيسي لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي هو حركة العودة إلى المساجد، وقال: إن حكومة الشعب تعتقد أن الثورة الإسلامية انطلقت من المسجد. وإن الحركة الإسلامية هي نتاج جهود الناس الذين وقفوا في الصفوف الضيقة للمسجد وخلقوا هذه الثورة. إذا كانت الثورة فخورة اليوم، فإن ذلك يعود في الأساس إلى جهود ومخططات المسجد.
ويعتبر المسجد حلقة وصل بين الناس والقرآن الكريم والفعاليات الصيفية للشباب واليافعين لذلك تشجيع المعلمين القرآنيين الموجودين في المسجد وإمام المسجد فعال في إقناع وتحفيز الشباب والطلاب في التواجد هناك.
واعتبر اسماعيلي المسجد أفضل مكان لتدريب الكوادر البشرية وقال: المسجد خير مكان للناس ويعتبر بيت الله، عندما يحضر أطفالنا المسجد ويتعلمون، ستكون تربيتهم تربية محمدية.
ويعد المسجد من القواعد الأساسية لمدرسة الإسلام التي لعبت دوراً مهماً في انتصار الثورة الإسلامية.
إعادة المسجد إلى مكانته الأصيلة
وتابع: لدينا 26 ألف مركز في الدولة ستنفذ هذه الخطة وفي هذا الصدد هناك 2000 من مراكزنا تعمل كمراكز قرآنية.
وصرح اسماعيلي بأننا نحاول إعادة المسجد إلى مكانته الأصيلة من أن يصبح مكاناً لحضور الشباب. وقال: دعوتنا ونشاطنا الثقافي مكفولان عندما يصبح المسجد مركزا للنشاطات.
واضاف بان المسجد بالنسبة للشباب في هذه المرحلة هو طوق النجاة، والداعية الناجح هو السباح الماهر الذي يستطيع أن ينتشل هذا الغريق من بين أمواج الفتن والظلمات التي تكتنفه من كل جانب.
ان شبابنا في طول الوطن الإسلامي وعرضه ما زالوا بخير رغم حملات التضليل الضارية التي تشن عليهم من كل الجبهات المعادية للإسلام.. وشجرة الإيمان مازال أصلها ثابتاً في قلوبهم، ولكنهم يفتقدون للقيادة.. يفتقدون القدوة، بعد ما أصيبوا بالإحباط والغصص وهم يرون الأكابر كل يوم يقولون ما لا يفعلون.. يسمعون كلاماً رناناً ووعوداً جوفاء يصرح بها اليوم لتبتلع غداً.
والشخصية الوحيدة التي يمكن أن تقدم هذه القدوة هي شخصية الداعية المخلص، فيصبح بذلك أجمل عنوان لأعظم رسالة. ومهمة الداعية هي أن يقوم بعملية محاصرة الأباطيل والمبادرة إلى الرد على محاولات النيل من العقيدة، وتصحيح مفاهيم الشباب من الخلط والتخبط الذي تمارسه وسائل الإفساد.
فالمسجد من أهم العوامل التي تبني شخصية متكاملة، "فللمسجد أثر كبير على الناشئة وخاصة إذا تعودوا منذ صغرهم على ارتياد المساجد بصحبة آبائهم، فالمسجد حضن تربوي ذو أثر عظيم يحافظ على الفطرة وينمي الموهبة ويربط النشئة بربه من أول ظهور الإدراك وعلاقات التمييز، ويطبع فيه المثل والقيم والصلاح بتأثير من الصالحين والخيرين ورواد المساجد من خلال المشاهدة والقدوة.
يذهب الناس للمساجد ليس لأن المساجد هي التي تحتاجهم، بل نحن من نحتاج للذهاب إلى هذا المكان المقدس، لنشعر بالراحة والاطمئنان الداخلي، الذي لا يحتاج إلى المال لنذهب إليه، بل هذا المكان الذي لا يفرق بين شخص وآخر، ولا يعرف أي فروق اجتماعية، ولا يفرق بين غني وفقير.
يمكن أن تكون الأنشطة الثقافية والدينية في المساجد متنوعة، حسب احتياجات المنطقة والشباب وما إلى ذلك، ولها متغيرات عديدة؛ ومن المهم الإشارة إلى أن بعض الوظائف الإيجابية للمسجد لها جانب ديني، ولكن نظراً للتأثير الذي لا يمكن إنكاره لهذه العبادات في الثقافة الاجتماعية ، وتصحيح البنية الثقافية للمجتمع وآثارها التربوية الإيجابية، يتم تقديمه في فئة الأنشطة الثقافية.
ومن صفات أئمة المصلين الاخلاق الحسنة والشخصية المرحة التي تشكل عاملاً جاذباً للشباب للتوجه الى المساجد.