في تطور جديد وبعد صواريخ غزة
إطلاق صاروخين من جنين نحو المستوطنات.. بداية نهاية العدو
أفادت وسائل إعلام عبرية بإطلاق صاروخين من منطقة جنين، زاعمتاً أنّها "انفجر في الأراضي الفلسطينية".
وأشار "جيش" الاحتلال الصهيوني إلى "وصول قوات الأمن من أجل تفتيش المنطقة"، قائلاً إنّه "يجري التحقيق في الحادث".
وفي السياق، قال محلل شؤون عسكرية في موقع عبري، إنّها "مسألة وقت فقط قبل أن تنطلق الصواريخ من جنين، وتصيب المستوطنات في الأراضي المحتلة". وتابع متسائلاً: "ما الذي ينشغل به الجيش" الإسرائيلي"؟".
وكانت المقاومة الفلسطينية أطلقت، في الرابع والعشرين من أيار/مايو الماضي، صاروخاً استهدف مستوطنة "شاكيد" في الشمال، لكن القذيفة انفجرت في الجو، وفق هيئة البث الرسمية.
وبعد عملية تمشيط، عثر "الجيش" الصهيوني على منصة إطلاق صواريخ في قرية نزلة زيد في الضفة الغربية. وأفيد في حينه بأنّ الصاروخ الذي أُطلق من جنين ذاتي الصنع.
محاولة ثانية من نوعها خلال شهرين
بدوره، نقل موقع عبري أنّ كتيبة "العياش" وثّقت محاولة لإطلاق صاروخين في اتجاه مستوطنات غلاف جنين، مشيراً إلى أنّ هذه المحاولة "هي الثانية من نوعها خلال شهرين".
وبصورة شبه يومية، تتعرض مستوطنة "شاكيد" لعمليات إطلاق نار من جانب مقاومين، رداً على عمليات الاغتيال والإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الشبان والمقاومين في مدينة جنين ومخيمها.
وكانت قوات الاحتلال وقعت، قبل أسبوع، في كمين مخطَّط في جنين، وشهد زرع عبوات ناسفة وإطلاق نار، وأدّى إلى إصابة 7 جنود صهاينة، بحسب الإعلام العبري.
من جهته ذكر موقع عبري" أنَّ إطلاق صاروخين، نحو مستوطنات الكيان الصهيوني فاجأ المؤسسة الأمنية، التي سارعت إلى تفتيش المنطقة للعثور على المنصات التي تم نصبها بين البساتين.
وأوضح مصدر عسكري صهيوني كبير أنَّه "في جنين تنمو قوة كبيرة تتطلب من الجيش "الإسرائيلي" الانتقال من حالة إلى أخرى"، مضيفًا: "حاليا، يمكن الافتراض أنهم في الجيش "الإسرائيلي" ينتظرون قرارات المستوى السياسي وأنَّه سيكون للتصعيد ثمن".
وبرز على الأرض أن مقاومي مخيم جنين يستعدون لرد جيش الاحتلال، وقرروا تحصين المنطقة. وقد أشار مصدر أمني صهيوني إلى "أنهم يستعدون لعملية كبيرة. نحن نقدر أن مستوى التأهب والتوتر مرتفع جدا. أيُّ أمر صغير قد يدفعهم إلى الاستنفار"، وأوضح أنَّ مستوى التوتر المرتفع لا يمكن أن يبقى طوال الوقت.
اشتباكات مع قوات الاحتلال الصهيوني
إلى ذلك أصيب مواطنَين فلسطينيين بجراح مختلفة برصاص الاحتلال الصهيوني، فجر الثلاثاء، خلال اقتحام مخيم بلاطة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وسط اشتباكات مُسلحة عنيفة مع مقاومي سرايا القدس- كتيبة نابلس وأذرع المقاومة.
وأفادت مصادر طبية في المكان، بأنّ مواطنين أصيبا بالرصاص الحي خلال اقتحام آليات الاحتلال مخيم بلاطة ونُقلا في إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
وقال شهود عيان إنّ قوة كبيرة من "جيش" الاحتلال معززة بالعشرات من الآليات العسكرية اقتحمت مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس وأجرت عملية تفتيش واقتحام للعديد من المنازل وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة.
وأضاف الشهود أنّ قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة من شارع روجيب وشارع سفيان وسط مدينة نابلس، فيما حاصرت منزل لعائلة الصلاج بالمخيم.
وتابعوا أنّ قوات الاحتلال انتشرت قبيل ساعات الفجر في محيط مخيم بلاطة شرقي نابلس، فيما دوت صفارات الإنذار في المخيم، استعداداً لعملية اقتحام واسعة.
وأظهرت مقاطع فيديو مصوّرة، اشتباكات عنيفة بين سرايا القدس- كتيبة نابلس وقوات الاحتلال المقتحمة للمخيم.
وقالت سرايا القدس - كتيبة نابلس في بلاغ عسكري: "يواصل مجاهدونا في مجموعات بلاطة من توجيه ضربات مكثفة بصليات الرصاص والعبوات المتفجرة صوب قوات وآليات الاحتلال في أكثر من محور ويحققون إصابات مباشرة".
بناء آلاف الوحدات الاستيطانية
بدورها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة الحكومة الصهيونية على بناء نحو 5700 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين، معتبرة أن إرهاب المستوطنين يكافأ ببناء آلاف المستوطنات.
واعتبرت الخارجية في بيان إن "المصادقة على بناء الوحدات الاستيطانية، جريمة جديدة ترتكبها الحكومة الصهيونية ضد شعبنا وامتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وعدوانا بشعا على الشرعية الدولية وقراراتها، واستخفافا بالمطالبات والمواقف الدولية والأميركية المتواصلة والرافضة للاستيطان".
وشددت على أن "إفلات الكيان الصهيوني المستمر من العقاب، وصمت الجنائية الدولية تجاه جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وازدواجية المعايير الدولية، توفر للاحتلال الوقت اللازم لتعميق الاستيطان".
حملة مداهمات واعتقالات صهيونية بالضفة
هذا وشنَّت قوات العدو الصهيوني، فجر الثلاثاء، حملة مداهماتٍ واعتقالاتٍ في مناطق متفرّقة في الضفة المحتلة.
واعتقلت قوات العدو صحفيا، بعد دهم منزله في مدينة نابلس، كما اعتقلت 3 شبان، بعد مداهمة منازل عائلاتهم في مخيم بلاطة.
واعتقلت قوات العدو شابا عقب اقتحام منزله في منطقة الضاحية بنابلس.
ودهمت قوات العدو منزل قيادي في حركة حماس في مدينة دورا جنوب مدينة الخليل، وعاثت خرابا في محتوياته، بحسب مصادر محلية.