الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة وستون - ٢٥ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة وستون - ٢٥ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

سعيد مريدي.. شهيد إنقاذ الانسانية

الوفاق/ ولد الشهيد سعيد مريدي في كانون الأول/دیسمبر 1980 م في "رودان". بعد الانتهاء من دراسته الثانوية، ونال شهادة دبلوم الدراسات العليا في الأدب من الجامعة. ومن ثم انتسب إلى سلك الشرطة ليصبح ضابط شرطة ويحاول إنقاذ الناس من المجرمين.
وبفضل سعيه وبذله للجهود، تقدم بسرعة كبيرة وترقى حتى أصبح قائد شرطة مكافحة المخدرات في منطقة رودان بمحافظة هرمزجان، وهي محافظة تقع في جنوب إيران وشمال مضيق هرمز ولها حدود بحرية مع الخليج الفارسي وبحر عمان بطول يبلغ حوالي 900 كيلومتر.
آثار سعيد في طريق الولاية
تزوج سعيد ووهبه الله ولدين وبنت، وقرأت ابنته "إلهة" رسالة إلى والدها أمام اللواء أحمدرضا رادان قائد شرطة البلاد الذي توجه إلى منزل الشهيد لتقديم تعازيه. كتبت في هذه الرسالة:" منذ 36 يومًا، حرمني القدر من نعمة حب الأب وحضنه الدافئ، سيرافقني دائماً اشتياقي لرؤيتك، وستكون دائمًا معي، لن أتردد في السير على طريق الشهداء، واستمر بدعم ولاية الفقیه وقيّم الثورة الإسلامية".
الشهيد دائم التبرع  بالدم
الشهيد سعيد مريدي الذي استشهد على أيدي مهربي المخدرات والمجرمين المسلحين قبل حوالي 75 يومًا، كان أيضًا متبرعًا نشطًا بالدم. فهذا الشهيد الكريم،  اعتبر  دائماً وفقًا لأصدقائه أنه من واجبه إنقاذ حياة الناس، وفي النهاية ضحّی بنفسه وبذل دمه وكل حياته في سبيل إنقاذ وتأمين المجتمع البشري الآمن".
وسبق لأسرة مريدي أن ضحوا بشهيد آخر من أجل أمن الأمة الإسلامية، وهو شقيقه الشهید المتطوع "عباس مريدي" في عملية كربلاء 5 ضد النظام الصدامي البائد.
الشهادة والوصية
استشهد المقدم مريدي في 11 أبريل / نيسان 2023م  في عملية ضد مهربي المخدرات المسلحين، وأُصيب بعيارٍ ناري في صدره من قبل تجار الموت. وتم في هذه العملية اكتشاف 240 كيلوغراماً من المخدرات  وضبطت الشرطة سيارة للمهربين والعديد
من الأسلحة.  
في مقطع الفيديو المنتشر في وسائل التواصل الإجتماعي، والذي صُور قبل لحظات من استشهاده، يُخبر الشهيد صديقه بوصيته، فيقول د:" أنا فخور بأن أكون شهيدًا، أوصي بأن تدفنوني في مسقط رأسي "رودخانه"،  واكتبوا على رخامة قبري "جندي الولاية".
شُیع الشهيد بالتزامن مع يوم استشهاد الإمام علي عليه السلام بحضور المسؤولين المدنيين والعسكريين ورفاقه في الشرطة واالمواطنين في بندر عباس، وكان تشييعاً مهيباً، ومن ثّم  نُقل إلى مسقط رأسه رودخانه ومدينة "زيارة علي"  حيث شُيع بها ودُفنَ إلى جوار أخیه الشهید عباس الذي کان من مجاهدي معسکر 41 ثار الله بقیادة الحاج قاسم سلیماني في زمن الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

البحث
الأرشيف التاريخي