الشيخ حسين خوشناو لـ«الوفاق»:
العراق لعب دوراً مهماً في عودة العلاقات الايرانية _ السعودية
الوفاق/ خاص
حميد مهدوي راد
إلتقت صحيفة الوفاق بأحد العلماء والباحثين في كردستان العراق، وناقشت معه عدة قضايا ومنها: تعزيز العلاقات الايرانية-العراقية، دور العراق في عودة العلاقات الايرانية-السعودية ودور رئيس الوزراء في الاستقرار السياسي في العراق و... جاء الحوار كالتالي:
كيف ترى العلاقات الايرانية والعراقية؟
في الحقيقة نحن كمسلمين شيعة وسنة، المنصفون حقيقة، يتمنون ان تكون العلاقة جيدة بين جميع الدول الاسلامية وبالذات بين دولتي العراق وإيران لأنه مع الأسف الشديد بسبب طاغية كصدام قد زرع الفتنة بين الشعبين المسلمين في العراق وإيران، والأن الحمدالله تحت راية الامام الخميني (قدس) والآن السيد الامام الخامنئي (حفظه الله) فقد لعبوا دوراً مهماً وممتازاً لإعادة العلاقة بين الشعبين المسلمين، وهذا الدور جدا مهم وضروري لأنه اولا نحن جار، حدودنا ممتدة وأحدنا يحتاج الى الآخر ولا سمح الله، فأن أي حدثٍ يحدث في أي دولة من الدولتين فمن شأنه أن يسبب انهيارا كثيرا في الدولة الأخرى، في المقابل أيضا فأن الأمن والاستقرار والعلاقات شيء ضروري بين الدولتين.
كيف تقيمون دور العراق بالنسبة للعلاقات الايرانية السعودية؟
حقيقة نحن نرى إنّ الدولة السعودية دولة مهمة بالنسبة للمسلمين لأن هناك بيت الله الحرام ولابد ان تُقوى هذه العلاقة بين جميع الدول ولاسيما الجمهورية الاسلامية، والعراق لاعب دوراً جيداً وحقيقة كان دوره ممتاز لرجوع هذه العلاقة مرة أخرى وأحس بأن هناك الحمدالله أيضاً من الطرفين ان هذه التمنيات لرجوع هذه العلاقة والآن بدأت يوما بعد يوم تزداد، وعن قريب اعتقد وسمعت من الأخبار، انه سوف يزور وزير الخارجية السعودية الجمهورية الاسلامية الإيرانية وهذا شيء رائع جداً بالنسبة للعالم الاسلامي، وللدولتين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية.
ما هي أوضاع الشيعة الكرد في الاقليم اليوم؟
شيعة كردستان العراق وشيعة الكرد بالذات، حقيقة كانوا مضطهدين في زمن الطاغية صدام جداً وماكان لهم أي دور ولكن بعد الثورة الاسلامية، الحمدلله قد لعبوا دوراً كبيراً في إحياء فكر اهل البيت صلوات الله عليهم ومن ضمنهم الشعب الكردي أيضاً غير محرومين هذه الرحمة والحمدالله الآن نحن نعيش الى حدٍ كبير في إقليم كردستان العراق برفاه وعندنا الحمدالله هيئة حسينية ونقوم بإحياء جميع النشاطات والمناسبات لأهل البيت صلوات الله عليهم من ضمنها صلاة جمعة، احياء ذكرى عاشوراء وغيرها من المناسبات الأخرى داخل مدينة السليمانية وخارج مدينة السليمانية وأربيل أيضاً لله الحمد لنا مراكز ونحيي فيها مناسبات اهل البيت عليهم السلام وعلاقتنا الى قدر ما لله الحمد الى مستوى جيد علاقة جيد مع الإخوة الكرد السنة وبقية الاديان الموجودة مثل المسيحيين والزرادشتية وغيرهم على علاقة وطيدة وجيدة ولله الحمد.
هل استطاع السيد السوداني أن يثبت نفسه كشخصية مؤثرة؟ ما هو دوره بالذات؟
نعم بالتأكيد. الحمدالله السوداني لعب دوراً جيداً في قضية الاستقرار العراق وأيضاً قضية العلاقة بين الاقليم وبغداد لأنه كلما تستقر العلاقة بين الاقليم وبغداد، كلما تستقر دولة العراق بصورة جيدة والحمدالله الآن هناك محاولات وطيدة من القيادات الشيعية والسنية والكردية أيضاً لتقوية هذه العلاقات بالذات الشيعة والكرد الحمدالله نحن بيننا منذ زمن الطاغية صدام والى يومنا هذا بين الكرد والشيعة بالذات هناك إراقة دم اثنينهما كانا سنداً للآخر ضد الطاغية ودمنا اختلط ولابد ان تبقى هذه العلاقة وهذه الأخوة لانه استقرار الاقليم هو استقرار العراق واستقرار العراق أيضاً هو استقرار الاقليم، وأيضاً تؤثر على الدول الجوار استقرار العراق لذا نحن بصورة عامة المسؤولين الكرد والشيعة يهتمون بهذه القضية واذا لم يكن هناك تدخلات اعتقد أنه يوماً بعد يوم سوف يزداد هذا الاستقرار ويُقوى هذا ولكن هناك تدخلات مع الأسف، مثل تدخلات الدول العظمى التي لا ترتاح لاستقرار أي دولة اسلامية وبالذات دولة العراق.
ما مدى حاجة المجتمع الاسلامي لأفكار ورؤى لشخصيات ورجال أحرار مثل الامام الخميني (قدس سره)؟
إن المسلمين بحاجة بشكل دائم الى شخصيات ترشدهم وتهديهم الى الطريق الصحيح، لذلك فان الله عزوجل ارسل الانبياء واحدا تلو الاخر كون حاجة الانسان تدعو الى ذلك. وهذا دليل على ان العقل لا يستطيع ان يكمل المسيرة التي وضعها الله عز وجل من أجل البشر، لذا لابد من وجود اناس طيبين وطاهرين مثل الانبياء وبعد ذلك الائمة، وبعد ذلك من يمثلهم في القرارات الحقيقية السماوية مثل الامام
الخميني (قدس سره).