الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وستون - ٢٤ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وستون - ٢٤ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

ويتّهمه بالسيطرة على السلطة فيما الحكومة بلا قوّة..

عمران خان يفتح نيرانه على الجيش

 

قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان الخميس: إن المؤسسة العسكرية هي من تحكم باكستان حالياً، مشيراً إلى "عدم منطقية" إجراء حوار مع الحكومة، فيما أشار في حوار له مع صحيفة الشرق إلى أن "الانتخابات الحرة" ستؤدي لاستقرار سياسي في البلاد. وبشأن العلاقة بينه وبين الحكومة، أوضح خان، الذي يتزعم حزب "حركة الإنصاف" (تحريك إنصاف)، أن "المشكلة ليست من جانبي، بل من جانب المؤسسة العسكرية، وقائد الجيش تحديداً، فلسبب أو لآخر، قرر قائد الجيش بأنه يجب ألا يسمح لي أن أربح الانتخابات وأعود إلى السلطة".
 136 قضية ضد عمران خان
وأضاف نجم الكريكيت السابق: "هناك نظام في البلد الآن، هو أن مؤسسات الحكومة العاملة كلها تعمل من أجل أن لا أعود للانتخابات والسلطة. هناك 136 قضية ضدي، وربما هناك 10 آلاف ممن يعملون معي بالسجن، كما هناك ضغط كي لا أظهر إعلامياً. كل هذا من أجل أن يضمنوا ألا أربح الانتخابات". وتابع: "الحكومة الحالية هي تحالف مكوّن من 12 حزباً تريدهم الحكومة، بالتالي المؤسسة العسكرية هي التي تحكم. ما من منطق في الحديث مع الحكومة، لأنها من دون قوة".
الغموض السياسي
وزادت الاضطرابات السياسية من حالة الغموض السياسي في الدولة المسلحة نووياً، والتي تعاني أيضاً أزمات مالية، كما يكافح اقتصادها البالغ حجمه 350 مليار دولار، لتجنب التخلّف عن سداد الديون والسيطرة على التضخم الذي ارتفع إلى مستويات قياسية، وسط أزمة انخفاض قيمة العملة. ولفت عمران خان، الذي تعرض في نوفمبر الماضي لمحاولة اغتيال، إلى أن السبب في إصراره على التحاور مع قائد الجيش على مدى الأشهر الـ 14 الماضية، أن "الوضع الاقتصادي في تردي، إذ نعاني من أسوأ مؤشرات اقتصادية في التاريخ، لذا أردت أن أتحدث لقائد الجيش، لأنه هو من لديه القوة، وذلك لمعرفة ما هي خططه". وتابع: "حالياً هناك فوضى اقتصادية بسبب انعدام الاستقرار السياسي، ولا يمكن أن يتحقق ذلك، إلا بوجود انتخابات حرة، وهذا بالفعل سبب تواصلي معه".
الجيش أكبر حزب سياسي
وحال قبول قائد الجيش التحاور معه، قال خان: "الجيش هو أكبر حزب سياسي في باكستان الآن. أنا أرأس الحزب الذي لديه موافقة من أكثر من 70 % من إجمالي من هم في باكستان. ومن أصل 37 انتخابات فرعية، فزنا نحن كحزب بـ 30 انتخابات منها، إذاً ها هو الحزب الفيدرالي الوحيد، لذا كل ما يحدث في البلاد نلعب دوراً به، لذلك حال وجود انتخابات سنفوز بها حتماً". وزاد عمران خان: "النظام القضائي أصبح غير فاعل، لأن الحكومة لا تأخذ به. الجميع يعرف ما الذي يحدث في باكستان، لدينا وسائل ديموقراطية مفككة، وطبعاً قرار المحكمة العليا لا تستمع له الحكومة، القضاة قد يصدروا حكماً في المحكمة لصالح حزبي، لكن الحكومة ترفضه، لذلك الحوار لن يكون مع الحكومة بل الجيش".
ضغوطات ضد حزب الإنصاف
وأوضح: "في اللحظة التي وضعوا فيها قادة من حزبي في السجن، كان هناك ضغوطات عليهم أو  على عائلاتهم، وذلك ليتخلوا عن حزب الإنصاف، وعندما تخلوا أسقطت كل التهم عنهم، لكن هناك قادة آخرون خضعوا لضغوطات لكنهم رفضوا الانشقاق عن الحزب". وعن عدم تحاوره مع خصومه السياسيين، قال خان: "كان لديّ نقاش معهم ومع فريق الحكومة، لكن لم نصل إلى أي نقطة". وبالنسبة للعلاقات مع الولايات المتحدة، قال خان إن "السفير الباكستاني في واشنطن، عندما كنت رئيساً للوزراء، عقد اجتماعاً مع المسؤولين الأميركيين ومع نائب وزير الخارجية الأميركي، وقال له الأخير (ما لم يُزل عمران خان في استفتاء للثقة، سيكون هناك تبعات على باكستان)، واكتشفت مع تطور الأحداث أن قائد الجيش متواطئ ضدي".
المعركة من أجل روح باكستان
وأشار خان إلى أن علاقات جيدة كانت تربطه مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ولكن مع تسلم إدارة الرئيس جو بايدن للسلطة "أعتقد أنهم كانوا مشغولين بما يحدث في باكستان وقضية الحشد ضدي، ومنذ ذلك الحين لم يكن لدي أي تواصل مع بايدن، لذلك نجح هؤلاء في تحقيق هدفهم". وحول توقعاته بشأن مصيره، أوضح خان: "أنا جاهز، وهناك سيناريوهان: الأول هم يعلمون أن الانتخابات ستعيدني للسلطة، لذلك حاولوا اغتيالي، أما الأمر الآخر هو وضعي بالسجن وأنا مستعد لكافة الخيارات". وتابع: "المعركة من أجل روح باكستان هي استعادة حكم القانون والديمقراطية، لأن النخبة الحاكمة تعتقد أنها فوق القانون، وهذا سبب تسمية حزبي حركة الإنصاف من أجل العدال".
معركة بين إسلام آباد وطالبان باكستان
تعرض عالم الدين وإمام المسجد الأحمر في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، عبد العزيز غازي، الخميس، لمحاولة اغتيال ما أدى إلى إصابته بجراح، واتهم غازي الاستخبارات الباكستانية بمحاولة اغتياله. وقالت زوجة غازي، وتدعى أم حسان، في حديث مع وسائل إعلام محلية، إنّ قوات مكافحة الإرهاب الباكستانية حاولت اعتقال زوجها خارج المنزل، وحين رفض مغادرة سيارته والذهاب معهم بدأت القوات بإطلاق النار عليه. وأكدت أم حسان أنّ زوجها ردّ باطلاق النيران على قوات مكافحة الإرهاب وتمكن من الخروج ومن الوصول إلى داخل منزله. ولم تعلق الشرطة والأمن حتى الآن على الحادث، غير أن بعض وسائل الإعلام المحلية نقلت عن مصادر أمنية، لم تسمها، أنها لا علم لها بالحادث وأنها قد تكون محاولة اغتيال للرجل من قبل مجهولين، رافضين ضلوع أجهزة الأمن في الحادث. من جهتها حذرت "طالبان باكستان" الاستخبارات وقوات مكافحة الإرهاب من التعرض لعالم الدين، مؤكدة أن أي محاولة لاغتياله أو اعتقاله ستكون لها عواقب وخيمة.
وكانت باكستان شهدت أزمة، في إبريل/ نيسان 2011، عقب اقتحام قوات الجيش المسجد الأحمر بزعم وجود مسلحين بداخله، ما أدى إلى مقتل العشرات من طلاب المدرسة وأساتذتهم، بينهم شقيق عبد العزيز غازي ويدعى عبد الرشيد غازي ونجله حسان غازي بعد أن رفضوا الاستسلام لقوات الجيش.

البحث
الأرشيف التاريخي