الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان وستون - ١٩ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان وستون - ١٩ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

صعوبات التعلم وضعف الثقة بالنفس

مشكلة العديد من الأولياء التحاق أبنائهم بالمدرسة لأول مرة، فعلى الرغم من التحضير النفسي والتدريب وغيره من الطرق، يجد الطفل نفسه في عالم غريب بالنسبة إليه، فتحدث المشكلة وهي ضعف الثقة بالنفس والخجل.
إنّ للخجل أسبابًا متنوعة بعضها يعود لمرحلة النمو التي يجتازها الطفل؛ إذ توجد مرحلتان قد يبرز فيهما الخجل بشكل طبيعي، وهما: مرحلة المراهقة، ومرحلة الـ 3 – 4 سنوات، إذ إن شخصية الطفل تبدأ في هاتين المرحلتين بالتحديد في التميز عن البيئة؛ فقد يصاحب ذلك شرخ بين الطفل ومحيطه؛ فتضعف بالتالي قدراته على التجاوب مع هذا المحيط، حتى يستطيع التكيف معه مجددًا على أسس جديدة، كما أن هناك أسبابًا أخرى تعود لعلاقات الطفل بالمحيط العائلي وبوالديه؛ إذ يلجأ الطفل للانطواء للاحتماء من العلاقات الاجتماعية بسبب ما في علاقته بوالديه أو الجو العائلي المحيط، حيث يتسبب في إضعاف ثقته بنفسه"، ومن أمثلة هذه الأسباب العلائقية:  
التربية التسلطية
وهذا قد يشكِّل عائقًا في سبيل نمو شخصية الطفل؛ إذ لا يقيم الوالدان وزنًا لآراء الطفل أو ميوله أو حاجته، ولا يُترك له المجال للتعبير عن رغباته وإبداء آرائه وأفكاره.
الحماية الشديدة
 إذ إن الاحتضان المفرط للأطفال يحمل في طياته رسالة تخويف موجهة للطفل من المجابهة ومن عملية النمو. كذلك قد يبرز ذلك الخجل عند انتقال الطفل من محيط الأسرة الدافئ إلى محيط المدرسة، فقد يشعر بأنه فقد مركزه المتميز في الأسرة، وأصبح متروكًا لنفسه في محيط لا يوليه الاهتمام الخاص الذي كان يحظى به فيشعره ذلك بالدونية والخشية، وبالتالي بالخجل في علاقاته مع المجتمع الجديد.
الجو التثبيطي
هذا الجو الذي يجعل الطفل دائمًا في موضع الضعيف والمخطئ والعاجز، والاستهزاء بالطفل، والاستخفاف بقدراته.
أمّا ما يجب على الأهل القيام به للتخفيف من حدة المشكلة ومعالجتها:
فينبغي تفهم الطفل، وذلك بفهم مشكلة ضعف الثقة بالنفس والارتباط المحتمل بينه وبين علاقة الأبوين بها، بحيث يعملان على تطويرها نحو ما يسمح له باستعادة ثقته بنفسه.
 إفساح المجال أمام الطفل لتحقيق التغلب التدريجي على الخجل عبر سلسلة من النجاحات الصغيرة يحققها أمام الآخرين، وتنقسم هذه المهمة إلى شقين يجب أن يتلازما جنبًا إلى جنب من حيث التنفيذ: الشق الأول على الوالدين ، والآخر على المدرسة؛ فالطفل في أمسِّ الحاجة إلى نتائج إيجابية ملموسة يردّ بها شيئًا فشيئًا الاعتبار لنفسه؛ فيؤمن تدريجيًّا بإمكاناته، ويشعر بيسر متزايد في علاقته بالمجتمع.
وهكذا فإن ما يحتاجه الطفل هو إبعاده عن ضعف الثقة بالنفس، وإعادة بناء ثقته في نفسه عبر الثناء، والإطراء، والتضخيم من حجم النجاحات التي يحرزها، مهما كانت صغيرة؛ لتُزيل آثار الاهتزاز في نفسه، ويُعاد له ثقته مرة ًأخرى.

البحث
الأرشيف التاريخي