مع بدء سريان الهدنة الجديدة
هدوء حذر يخيّم على السودان
تشهد المدن السودانية هدوءاً حذراً مع بدء سريان الهدنة التي تستمر 3 أيام، وذلك عشية انعقاد مؤتمر دولي برعاية سعودية لتقديم المساعدات.
وتأتي الهدنة في وقت وصل فيه عدد القتلى منذ تفجر النزاع في منتصف نيسان/ أبريل إلى أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وستة آلاف مصاب، وفق تصريحات لوزير الصحة السوداني.
وأضاف الوزير أن نصف مستشفيات الخرطوم البالغ عددها 130 ما زالت تعمل، وأن جميع مستشفيات ولاية غرب دارفور خارج الخدمة.
ووفق بيان سعودي أميركي، اتفق طرفا النزاع ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على أنّهما سيمتنعان عن التحركات والهجمات خلال فترة وقف إطلاق النار. وقد حذّر الوسيطان السعودي والأميركي الطرفين من عدم التزامهما بوقف إطلاق النار، وهو ما سيضطر الوسيطين إلى النظر في تأجيل محادثات جدّة وفق البيان الصادر عنهما. وكان الناطق باسم الجيش السوداني قد أكّد موافقة القوات المسلحة على الهدنة. في المقابل، أكّد الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، الالتزام التام بالوقف الكامل لإطلاق النار بما يخدم أغراض الهدنة الإنسانية. وكما سابقاتها من الاتفاقات، تهدف الهدنة الجديدة بشكلٍ أساسي إلى تأمين وصول المساعدات الانسانية إلى السكان المقدّر عددهم بنحو 45 مليون نسمة، ويحتاج أكثر من نصفهم إلى مساعدات في بلد كان أصلاً من الأكثر فقراً في العالم قبل النزاع الراهن.
كذلك، تتزامن الهدنة المعلنة في السودان مع مؤتمر لتنسيق الاستجابة الإنسانية ينطلق الاثنين في جنيف.
*السيسي يستقبل وفدا سودانيا رفيعا
في السياق استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني ووفدا رفيع المستوى يرافقه، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي أن السيسي أكد خلال اللقاء أن مصر كانت، وستظل دائما، سندا وعونا للسودان الشقيق، خاصة خلال الظروف الدقيقة التي يمر بها، أخذا في الاعتبار الروابط التاريخية بين الشعبين والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين.
تونس تدين اقتحام مقر إقامة سفيرها لدى الخرطوم
كما دانت وزارة الخارجية التونسية الأحد، اقتحام مجموعات مسلحة مقر إقامة السفير التونسي بالخرطوم، داعية إلى محاسبة الجناة.