الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستون - ١٦ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستون - ١٦ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

«سبوتيفاي» و «آبل ميوزك» تحذفان أغانيَ وطنية فلسطينية

المنصات والكيل بمكيالين.. من الحظر الى التطبيع

الوفاق/ سياسة الكيل بمكيالين شهدناها كثيراً في عالمنا اليوم وفي مختلف المجالات، فنراها كل يوم بصورة جديدة، حيث هناك نشاطات ودعم مالي كبير لإنتاج وعرض مسلسلات تطبيعية مثل "أم هارون" و "مخرج 7" وغيرها، فتحدثنا سابقاً عن المسلسلات التطبيعية وردّات الفعل التي واجهتها من قبل داعمي القضية الفلسطينية، بل جميع أحرار العالم، وتطرقنا في ذلك المقال أنه كيف تُنتج هذه المسلسلات وتُدعم لترويج التطبيع، ومع الأسف بعض الإعلاميين المطبعين يروجون لها ويقومون بإجراء مقابلات مع شخصيات صهيونية مثل "ماريا معلوف" وأخيراً الإعلامية "فجر السعيد" التي ختم الإسرائيلي على جواز سفرها وأصبح كوصمة عار على جبينها وغيرهم من المطبعين، أما غالبية الأحرار ينددون بهؤلاء ويقومون بمقاطعتهم
وقنواتهم.
أما سياسة الكيل بمكيالين شهدناها أخيراً خلال الأيام الماضية حيث أن جماعة ضغط تابعة للكيان الصهيوني تضغط على "سبوتيفاي" لحذف أغانٍ مؤيدة لفلسطين، وهذا ليس جديد بما أن سابقاً أيضاً أزال الموقع في وقت سابق عدة أغانٍ، من بينها "دمي فلسطيني" لمحمد
عسّاف.
مؤسسات صهيونية
لقد جاء في الخبر الذي انتشر عن الموضوع معلومات جيدة تشير إلى نشاطات هذه الجمعية، فنقدّم لكم نبذة منه: "تحاول جماعة ضغط مرتبطة بـالكيان الصهيوني، إزالة الفنانين المؤيدين لفلسطين من موقع "سبوتيفاي".
المنظمة التي تُدعى "نؤمن بإسرائيل"، هي منظمة بريطانية مرتبطة بـ"مركز الأبحاث والاتصالات البريطاني الإسرائيلي" (BICOM)، تقوم بالضغط على كلٍّ من الحكومة البريطانية وموقع "سبوتيفاي"، لفرض رقابة على مجموعة من الفنانين، ومن بينهم "لوكي" وهو فنان بريطاني من أصل عراقي،  اسمه الأصلي "كريم دينيس"، والشهير باسم "لوكي"  والذي يدافع في أعماله عن قضايا إنسانية مرتبطة بمحاربة العنصرية وكراهية الأجانب، ويركز أيضاً على قضايا اللاجئين الفلسطينيين.
وفي وقتٍ سابقٍ من هذا العام، إثر حملة طويلة من المنظّمة المذكورة، أزال موقع "سبوتيفاي" مجموعة من الأغاني العربية الداعمة لفلسطين، من بينها أغنية "دمي فلسطيني" للنجم الفلسطيني محمد عسّاف.
وفي العام الماضي، أطلقت عريضة حصلت على 4000 توقيع، ضغطت بعدها مباشرة على وزارة الثقافة الرقمية والإعلام والرياضة البريطانية بشأن الأغاني الداعمة لفلسطين المنتشرة على المنصّات الرقمية. وخصّت المنظّمة الأغاني الداعمة لفلسطين بنقد لاذع، وخاصة أغاني "لوكي"، وأشهرها أغنية "تحيا فلسطين"، بجزأيها الأول والثاني، وكذلك أغنية "فلسطين الحرة" للفنان "Ambassador MC"
وقد فشلت هذه المنظمة في مساعيها في البداية، وأثارت ردة فعل عالمية كبيرة ضدها، مما دفع بعشرات الآلاف للتوقيع على عريضة مضادة، تطالب موقع "سبوتيفاي" بعدم الانصياع لضغوط اللوبي الصهيوني، بينهم المئات من كبار المفكرين والفنانين والموسيقيين في العالم. وشمل ذلك عشرات من أبرز الشخصيات اليهودية في الصناعات
الإبداعية.
لكنَّ منظمة "نؤمن بإسرائيل" لم تتوقف عن محاولاتها، وكثّفت في شهر حزيران/يونيو من العام الماضي محاولات الضغط، في الوقت نفسه الذي أعلن فيه عملاق الموسيقا عن إنشاء "المجلس الاستشاري للسلامة"، وهو هيئة أنشأها لإقرار المحتوى الذي تريد إزالته من المنصة لـ"أسباب تتعلق بالأمان والرفاهية"، وقد تمكّنت "مؤسسة الحوار الاستراتيجي" من تأمين مقعدين داخل هذا المجلس، وهي "مؤسسة فكرية مقرها لندن، مكرسة لتحليل ومكافحة جميع أشكال التطرف السياسي والديني"، بحسب ما تُعرّف عن نفسها، ولهذه المؤسسة صلات وثيقة باللوبي المؤيد لـلكيان الصهيوني، بما في ذلك منظمة "نؤمن
بإسرائيل".
شارك في تأسيس"مؤسسة الحوار الاستراتيجي"، في العام 2006، رجل الإعلام الاجتماعي، بارون ويدنفيلد، الذي عمل مستشاراً سياسياً لحاييم فايتسمان، أول رئيس لـلكيان الصهيوني، فيما يرأسها حالياً مايكل لويس، الذي شغل سابقاً منصب مدير "مركز الأبحاث والاتصالات البريطاني الصهيوني"، والذي أصبح كذلك مسؤولاً عن اللجنة التي ستساعد في تقرير ما إذا كان سيتم حظر الفنانين المؤيدين لفلسطين، ما يؤكّد أن المؤسسات الإعلامية الكبرى تُعتبر منصات غربية، وأنّها تتناقض، في أحسن الأحوال، مع نضالات دول العالم الثالث، ومحاولة حراكاته الوطنية التحرر وإحداث تغييرٍ في واقع بلدانها".
حذف أغاني «محمد عسّاف»
هذا وقد شهدنا سابقاً أنه تم حذف أغنية "دمّي فلسطيني" من منصّتي "سبوتيفاي" و "آبل ميوزك"، بتهمة "معاداة الساميّة".
حيث يقول الفنّان محمّد عسّاف: "راجعتُ صفحتي الرسميّة على منصّتي سبوتيفاي وآبل ميوزك، وفوجئت بحذف أغنية دمّي فلسطيني، حيث وصل إليّ إيميل رسميّ بذلك، بحجّة أنّ الأغنية تحرّض على العدوّ الصهيونيّ، وهو أمر يزيدني شرفاً، أن تكون أغنياتي تعبّر عن مقاومة الشعب الفلسطينيّ للاحتلال".
جدير بالذكر، أنّ عسّاف كان قد طرح أغنية "دمي فلسطيني" في كانون الثاني/ يناير 2015، وهي من كلمات "سليمان العساف" وألحان "وائل الشرقاوي".
وقد أزالت منصتي "سبوتفاي" و"آبل ميوزك" للموسيقى أغنيتي "أنا دمي فلسطيني" و"يا طير الطاير" للمغني الفلسطيني محمد عساف، في حين هي من أبرز أعماله التي تستعمل في الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم.
ويعبّر عساف عن فخره لأن أغانيه تعبر عن مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال، ساخراً من اتهامه بمعاداة السامية.
ويقول: "حتى لو حذفوا هذه الأغنية فهي موجودة في ذاكرة ووجدان كل فلسطيني وكل حر شريف يدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الحصول على حريته واستقلاله".
وكانت الأغنية قد حقّقت في قناة "يوتيوب" أكثر من 30 مليون مشاهدة، عدا عن انتشارها في المنصّات المختلفة.
وفي نفس السياق قامت منصة سبوتيفاي للموسيقى، بحذف أغنية "يا طير الطاير" حيث تعتبر من أبرز أعمال الفنان الداعمة للقضية الفلسطينية. ونجحت أغنية محمد عساف الأخيرة في تحقيق نجاح كبير، حيث تصدرت تريند "يوتيوب" طوال فترة عرضها، ونجحت في تحقيق مشاهدات وصلت إلى مليونين و900 ألف مشاهدة.
ويشار إلى أن أغاني محمد عساف الداعمة للقضية الفلسطينة ليست الأولى التي تُحذف، فقد حظرت قبل ذلك أغنية للفنان مارسيل خليفة بعنوان "منتصب القامة أمشي" وهي من كلمات الشاعر الراحل، سميح القاسم.
وأخيراً مواجهة الخير والشر موجودة دائماً ودون شك الإنتصار للحق وبما أن القضية الفلسطينية هي البوصلة لجميع أحرار العالم، لا يمكن إطفاء شمعتها، ولكن السؤال الذي يخطر للبال هو أنه لماذا هذه السياسة الكيل بمكيالين من قبل الذين يدعون بحرية الرأي وحقوق الإنسان، فلماذا الحظر على الأغاني المؤيدة للفلسطين ولكن تدعم نشر وانتاج المسلسلات التطبيعية؟!

 

البحث
الأرشيف التاريخي