في المجالات الإقتصادية والتكنولوجية والطبية والثقافية..
28 وثيقة تعاون ثمار جولة رئيس الجمهورية لأمريكا الجنوبية
الوفاق- إختتم رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي جولته الى أمريكا اللاتينية عائداً من العاصمة الكوبية هافانا إلى طهران بعد رحلة استمرت خمسة أيام إلى ثلاث دول في أمريكا اللاتينية. وخلال هذه الجولة، بالإضافة إلى لقائه كبار المسؤولين من الدول الثلاث "فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا"، التقى رئيس الجمهورية وتحدث مع مجموعة من رجال الأعمال والناشطين العلميين والأكاديميين من هذه الدول. وفي هذه الجولة، التي تمت بهدف تطوير العلاقات وزيادة مستوى التفاعل في مختلف المجالات، تم التوقيع على ما مجموعه 28 وثيقة تعاون في مختلف المجالات من قبل مسؤولين رفيعي المستوى من إيران والدول الثلاث من أمريكا اللاتينية (19 مع فنزويلا و 3 مع نيكاراغوا و 6 مع كوبا). وفي آخر برامج جولته في الدول الثلاث في أمريكا اللاتينية التقى السيد رئيسي مع الزعيم الروحي لكوبا راؤول كاسترو واجرى معه جولة من المباحثات.
دعوة لتبادل الخبرات بين ايران وكوبا
واكد رئيس الجمهورية في الاجتماع المشترك للوفدين رفيعي المستوى من ايران وكوبا: إن الجهود والتعاون في طريق التقدم بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وكوبا يمكن أن يجلب الأمل للشعوب المستقلة واليأس لقوى الهيمنة. واقترح آية الله رئيسي، بالنظر إلى قدرات إيران في مجال تكنولوجيا النانو وقدرات كوبا في مجال التكنولوجيا الحيوية، ينبغي تشكيل فريق عمل مشترك للتعاون التكنولوجي بين البلدين للتعاون التكميلي في هذه المجالات، وهو ما رحب به رئيس كوبا.
شعب كوبا المقاوم
وأشاد في بداية حديثه بشعب كوبا المقاوم والصامد والأبطال الوطنيين لهذا البلد ، وحيا ذكرى كل من فقدوا أرواحهم من أجل استقلال وحرية هذه الأرض. واشار إلى أن العلاقات بين إيران وكوبا تغيرت منذ انتصار الثورة الإسلامية، وقال: في السنوات التي أعقبت انتصار الثورة الإسلامية، توسعت العلاقات بين البلدين على الدوام، وخاصة في السنوات الأخيرة، وخلال تفشي وباء كورونا نشأ تعاون بناء بين البلدين في مجال انتاج اللقاحات وفي مجال التكنولوجيا الحيوية.
قواسم مشتركة مهمة
ونوه إلى أن إيران وكوبا لديهما قواسم مشتركة مهمة، بما في ذلك النضال من أجل الاستقلال والجهود المبذولة للحفاظ على مواقفهما الثورية، وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية مستعدة للتعاون مع جميع البلدان، ولكن إذا عمل بلد ما ضد مصالح أمتنا، سنقف بوجهه. ونوه إلى أن الشعب الايراني يقف ضد كل المؤامرات ولم يتوقف في تقدمه رغم العقوبات والضغوط الواسعة وافشل العقوبات الأمريكية، وقال: إن الجمهورية الإسلامية تعتبر العلاقات الواسعة والوثيقة مع الدول المستقلة من الوسائل الفعالة لمواجهة الحظر.
سبل توسيع التعاون
وفي إشارة إلى القدرات المشتركة في إيران وكوبا، بما في ذلك في مجالات التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو والموارد المعدنية المتنوعة، أوضح السيد رئيسي: إن تبادل هذه القدرات وتبادل الخبرات المتبادلة هو أحد سبل توسيع التعاون بين البلدين. كما تتمتع الدولتان بقدرات جيدة في المجالات الاقتصادية والتجارية بالإضافة إلى التعاون لبناء محطات توليد الكهرباء.
ووقع اعضاء الوفد الايراني رفيع المستوى المرافق للرئيس رئيسي، مع نظرائهم الكوبيين على 6 وثائق للتعاون الثنائي. وتنص على تعاون البلدين في المجالات القضائية والسياسية الشاملة، وايضا التعامل الجمركي وتكنولوجيا المعلومات.
يذكر ان رئيس الجمهورية، وصل صباح الخميس (أمس الأول) الى هافانا، قادما من نيكاراغوا؛ في ختام جولته لدول امريكا اللاتينية التي بـدأها الاثنين بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس.
علاقات على اساس الصداقة
ورحب الرئيس الكوبي "ميغيل دياز كانيل" بالرئيس رئيسي والوفد المرافق له وطلب نقل تحياته إلى قائد الثورة الإسلامية، وقال: إن زيارة فخامتكم إلى كوبا لها مغزى كبير ودليل على وجود مجموعة من القيم والآراء المشتركة بين البلدين. وفي إشارة إلى جولة الرئيس الايراني على أميركا اللاتينية، قال ميغيل دياز كانيل: إن الدول الثلاث التي كانت وجهة جولة فخامتكم لها علاقة مهمة بالثورة الإيرانية. فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا ، إلى جانب إيران ، هي البلدان التي حاربت الإجراءات التدخلية والعقوبات الإمبريالية بمقاومتها البطولية ، وهذه الرحلة هي علامة على التضامن بين الدول التي تريد أن يكون لها أسلوب حياة مستقل.
التعاون الاقتصادي والتكنولوجي مع كوبا
واكد رئيس الجمهورية خلال لقائه مع مجموعة من رجال الأعمال من إيران وكوبا، ضرورة تقديم خطة جديدة للتعاون الاقتصادي من قبل اللجنة الاقتصادية المشتركة لإيران وكوبا. واصفاً العلاقات بين إيران وكوبا بالجيدة والمتطورة، واكد أنه في إيران تم إنجاز الكثير في مجال التكنولوجيا الأساسية القائمة على المعرفة، وقال: يمكن لإيران وكوبا أن تتعاونا بشكل جيد مع بعضهما البعض في مجالات تكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية.
وقام الرئيس آية الله رئيسي خلال زيارته الرسمية لكوبا، بتفقد مركز الهندسة الوراثية (CIGB) في العاصمة هافانا. وخلال هذه الجولة التفقدية، اطلع رئيسي خلال مباحثاته مع مدراء هذا المركز على أنشطته وأعماله وابحاثه، بما في ذلك الطب الحيوي (البحث والتطوير في مجال اللقاحات ومنتجات الادوية الحيوية)، والتكنولوجيا الحيوية النباتية، والإنزيمات الصناعية والتكنولوجيا الحيوية الحيوانية.