الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وخمسون - ١٥ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وخمسون - ١٥ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

فيما تتفاقم أوضاعهم..

عدد قياسي للاجئين قسراً حول العالم

أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن عدد اللاجئين والنازحين في العالم الذين أجبروا على الفرار من ديارهم، بلغ 110 ملايين نسمة، في عدد قياسي.  وقالت المفوضة العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير سنوي، إنه بنهاية العام الماضي كان هناك 108.4 مليون شخص بين لاجئ ونازح.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: إن عدد النازحين قسرا حول العالم قفز إلى مستوى قياسي بلغ 110 ملايين شخص، وأن الأوضاع في أوكرانيا والسودان تجبر الملايين على الفرار من ديارهم.
وقالت مفوضية اللاجئين في تقرير أصدرته، الأربعاء، إن ارتفاع العدد بنحو 19 مليونا إلى 108.4 مليون بنهاية العام الماضي يمثل أكبر قفزة سنوية على الإطلاق. وأوضح غراندي للصحفيين أن هذا العدد زاد منذ ذلك الحين إلى 110 ملايين، ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى الصراع المستمر في السودان منذ 8 أسابيع.
إدانة للعالم
وقال في مؤتمر صحفي بجنيف: إن الإعلان عن مثل هذه الأرقام "إدانة" للعالم. وتابع "يصبح من الصعب بشكل متزايد تصور حلول.. ناهيك عن طرحها على الطاولة.. إننا في عالم شديد الاستقطاب، حيث التوترات الدولية هي المحرك للقضايا الإنسانية". وأظهر تقرير النزوح القسري أنه على مدار العقدين اللذين سبقا الحرب الارهابية على سوريا التي إندلعت في 2011، كان المستوى العالمي مستقرا تقريبا عند حوالي 40 مليون لاجئ ونازح داخليا، إلا أن المستوى يشهد ارتفاعا سنويا منذ ذلك الحين، وتضاعف حاليا لأكثر من المثلين. وأشار التقرير إلى أن أكثر من شخص من بين كل 74 هو حاليا من النازحين.
حزمة الأسباب المعتادة
 وأرجع غراندي الأزمة إلى "حزمة الأسباب المعتادة" التي قال إنها تتضمن الصراع والاضطهاد والتمييز والعنف وتغير المناخ. وينحدر نحو نصف إجمالي اللاجئين ومن يحتاجون لحماية دولية من 3 دول فقط هي سوريا وأوكرانيا وأفغانستان. وعبر غراندي عن مخاوف بشأن القواعد الأكثر صرامة بشأن قبول اللاجئين وإعادتهم، دون أن يذكر دولا بعينها. وقال على هامش المؤتمر الصحفي "نرى إحجاما متزايدا من جانب الدول عن الالتزام الكامل بمبادئ الاتفاقية (الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951)، حتى من الدول الموقعة عليها".
ومع ذلك، فقد أبدى تفاؤلا بشأن بعض التطورات، لا سيما الاتفاق الذي توصل إليه وزراء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي لتقاسم المسؤولية عن المهاجرين واللاجئين. وقال "هناك بعض القضايا المثيرة للقلق. ولكن بشكل عام أعتقد أنها خطوة إيجابية.. إننا سعداء للغاية لأن الأوروبيين يتفقون على شيء ما". كما أشاد بكينيا التي قال إنها تتطلع لحلول جديدة لنصف مليون لاجئ تستضيفهم، بعد أن فر كثير منهم من الفقر والجفاف في القرن الأفريقي.
أكثر دولة تستضيف اللاجئين
وفي ظلّ هذه التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة لابد من الإشارة الى أن من بين أكثر الدول استضافة للاجئين في العالم هي ايران علاوة على بعض الدول الاوروبية وتركيا، في حين نأت امريكا التي تزعم رعايتها للإنسانية بنفسها عن دعم اللاجئين وأغلقت أبوابها بشكل موصد بوجههم لا سيما اللاجئين من دول أمريكا الجنوبية، في حين تحتضن ايران قرابة 70 % بالمئة من اللاجئين الافغان حول العالم ليصل عدد الاجئين فيها الى قرابة 6 ملايين لاجئ بعد وصول طالبان الى سدة الحكم.
وكان قد وصف الامين العام للامم المتحدة في مؤتمر اللاجئين الدولي في اسلام اباد منذ نحو سنتين الجمهورية الاسلامية الايرانية وباكستان بأنهما بلدان رئيسيان في مجال استضافة اللاجئين الافغان؛ مضيفا ان حجم تعاون المجتمع الدولي مقارنة بهذه الجهود ضئيل جدا. بدوره، قال رئيس المفوضية الاممية لشؤون اللاجئين، في العام 2021: ان ايران تحولت اليوم الى انموذج يحتذى به في مجال استضافة اللاجئين.
واضاف: ايران اليوم ورغم الضغوط والمشاكل الاقتصادية التي تمر بها، لكنها قدمت الكثير في سياق تحسين ظروف اللاجئين وتلبية حاجاتهم التعليمية والصحية والاقتصادية.
دعوات لزيادة الدعم لإيران
في نهاية زيارة له استغرقت ثلاثة أيام إلى إيران أجراها العام المنصرم، حث المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي المجتمع الدولي على زيادة دعمه لحكومة وشعب إيران، والذين يستقبلون الأفغان الفارين من تدهور الأوضاع في بلدهم. وفقاً للتقديرات الأولية للحكومة الإيرانية، فقد وصل ما يقدر بنحو 500 ألف أفغاني إلى إيران في عام 2021. وقد التقى المفوض السامي بوزراء الخارجية والداخلية والصحة، وذلك لمناقشة سبل المضي قدماً من أجل تقديم المساعدة للأفغان الوافدين حديثاً، بما في ذلك من خلال التسجيل والتوثيق. كما دعا الحكومة للنظر في احتياجات الحماية والمخاطر التي يواجهها الأفغان عند عودتهم إلى الوطن. وقد توجه غراندي إلى زاهدان، عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان، حيث التقى بالعائلات الأفغانية، بما في ذلك الأطفال والمسنين، والذين فروا إلى إيران من نمروز قبل حوالي أربعة أشهر.
وتعتبر إيران واحدة من أكبر الدول المضيفة للاجئين في العالم، وقد استضافت الأفغان لأكثر من أربعة عقود. وقد تم منح اللاجئين في إيران فرصة الوصول إلى مرافق الصحة والتعليم وسبل العيش، حيث يعيش معظمهم في القرى والبلدات والمدن جنباً إلى جنب مع المجتمع الإيراني المضيف. ففي وقت سابق صرح مساعد وزير العدل و أمين الهيئة الوطنية لحقوق الطفل في ايران بأن إيران تحتضن 63٪من اللاجئين الأفغان، وقال: إن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تبذل قصارى جهدها لقبول هؤلاء الأشخاص وتوطينهم بكرامة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي