الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة وخمسون - ١٣ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة وخمسون - ١٣ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

كيف تجعل ولدك صالحاً؟

الوفاق/ وكالات
حثت الشريعة الإسلاميّة الحنيفة على حسن الأداء في تربية الولد وأوجبت لمن أحسنها مغفرة الله تعالى؛ فعن الإمام الصادق(ع) : "أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم يُغفرْ لكم"، وفي الحديث: "لئن يؤدِّب أحدكم ولده خير له من أن يتصدّق بنصف صاعٍ كلّ يوم".
وقد فصلت أحاديث أهل بيت العصمة (ع) مراحل التربية - بحسب سنوات عمره - إلى ثلاث وهي:
1- السنون السبع الأولى (1 -7 ).
2- السنون السبع الثانية (7 – 14).
3 -السنون السبع الثالثة (14 – 21).
ووجهت روايات الإسلام إلى أهميّة ترك الولد بحرية في أوّل سبع سنين، ثمّ تأديبه ومراقبته ومحاسبته على أفعاله في السنوات السبع الثانية، ثمّ مصاحبته وإشعاره بنوع من الاستقلاليّة في السنوات السبع الثالثة. فعن نبيّ الإسلام(ص ): "الولد سَيّدٌ سبع سنين، وعَبْدٌ سبع سنين، ووزير سبع سنين".
ففي السنوات السبع الأولى:
أكّد الإسلام في هذه المرحلة من عمر الولد على عدة أمور نعرض منها:
- إبراز العاطفة مع الأطفال فقد دعا أهل البيت (ع) إلى الاهتمام، في هذه المرحلة الحساسة من عمر الطفل، بالجانب العاطفيّ الذي له أثر كبير في مستقبل الطفل. فقد يولِّد الفراغ العاطفيّ وعدم الاهتمام بالطفل وملء كياته بالحبّ والحنان، آثاراً لا تُحمد عقباها في المستقبل.
الصبر على الأطفال
وأمر الإسلام بالصبر على ما يلاقيه الوالدان من الطفل، لا سيَّما في السنين السبع الأولى التي يصدر فيها عن الطفل ما يرهق الوالدين، ويشغل بالهما، فكثيراً ما قد يبكي، وكثيراً ما قد يمرض، وكثيراً ما قد يشاغب في لعبه. وعلى قاعدة "الولد سيّدُ سبع" أمر الإسلام بالصبر على كلّ هذا مبيِّناً الأجر الذي يمنحه الله تعالى للوالدين، أو المصلحة للطفل حينما يكبر. ونعرض في ما يلي نماذج من الأحاديث الواردة في الصبر على الأطفال. وكما أمر الإسلام بالصبر على بكائهم أمر بالصبر على مرضهم مبيّناً الأجر في ذلك، فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في المرض يصيب الصبيّ فقال(ع): "كفّارة لوالديه"
اللعب مع الأطفال
إضافة إلى ما مرَّ أكّد الإسلام على لزوم تفهّم الوالدين لمرحلة الطفولة في التعامل مع الأولاد، فلا بدَّ للأب - وكذا الأمّ - أن يترك شأنه ومقامه الاجتماعيّ بل ما يستدعيه عمره في التعاطي مع الناس في المجتمع لينزل إلى مستوى طفولة الولد فيلاعبه بكلّ عطف وحنان ورحمة، وهذا ما بيَّنه النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: "من كان عنده صبيّ فليتصابَ له".
وقد مارس النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بمرأى المسلمين التصابي للأطفال وذلك حينما رأوه يحبو والحسن والحسين (عليهما السلام) على ظهره، وهو يقول: "نِعمَ الجمل جملكما، ونِعمَ العدِلان أنتما".هذه جملة من توصيات الإسلام في التعامل الإيجابيّ مع الطفل في هذه المرحلة.

البحث
الأرشيف التاريخي