الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • خوزستان
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وخمسون - ١٢ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وخمسون - ١٢ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

بعد أقل من ساعة على انتهاء الهدنة

تجدد القتال.. وانفجارات مهيبة في العاصمة السودانية

أفادت وسائل إعلام سودانية، الأحد، بوقوع عدة انفجارات قوية جنوب أم درمان، بعد أقل من ساعة على انتهاء الهدنة بين الجيش السوداني  وقوات الدعم السريع.
وكانت الهدنة التي استمرت يوماً واحداً بين الجانبين، برعاية أميركية سعودية، انتهت في السادسة من صباح الأحد، حيث ساد الهدوء العاصمة الخرطوم، في وقت تشهد فيه جيبوتي قمة لبحث الأزمة.
وتأتي الهدنة الجديدة، بعد سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في السودان.
وكان الإعلان عن الهدنة الجديدة قد جاء في بيان مشترك سعودي-أميركي، السبت أعرب فيه الطرفان اللذان يقودان منذ أسابيع وساطة بين المتحاربين، عن خيبة أملهما من فشل كل محاولات التهدئة.
ووفق بيان من الوساطة، فإن الاتفاق هدفه "وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف، والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين، مما يسمح باستئناف مباحثات جدّة".
مجازر يومية في مدينة الجنينة
وقال الجيش السوداني: إنه وافق على الهدنة "مراعاة للجوانب الإنسانية التي يعانيها شعبنا من جراء العمليات الجارية"، مشدداً على احتفاظه "بحق التعامل مع أي خروق قد يرتكبها المتمردون" خلالها.
كما تعهدت قوات الدعم السريع بالالتزام "التام" باتفاق وقف النار "بما يخدم أغراض الهدنة"، آملةً أن يفي الجيش بتعهداته "وعدم عرقلة جهود المساعدات الإنسانية لرفع معاناة المواطنين". في غضون ذلك، ناشدت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور المجتمع الدولي التحرك الفوري لإيقاف الانتهاكات وما سمتها المجازر اليومية في مدينة الجنينة.
وأضافت الهيئة: أن الأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة خلفت مئات القتلى والجرحى وتسببت في نزوح الآلاف.
جيبوتي تستضيف قمة ثلاثية لرؤساء جنوب السودان وكينيا
وفي إطار المساعي الأفريقية لإيجاد حل للأزمة في السودان، عقدت في جيبوتي الأحد قمة ثلاثية مصغرة تجمع كلاً من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورئيس لجنة الوساطة لدول "إيغاد" (IGAD) بشأن الأزمة السودانية، إلى جانب الرئيسين الكيني وليام روتو والجيبوتي إسماعيل عمر جيلي.
 وقالت المتحدثة باسم رئيس دولة جنوب السودان ليلي مارتن، إن القمة المصغرة ستبحث التقدم المحرز في توصيات قمة رؤساء دول الإيغاد التي انعقدت في 16 أبريل الماضي، لبحث وقف دائم لإطلاق النار في السودان وفتح الممرات الإنسانية والدخول في حوار شامل لإيجاد حل للنزاع في السودان.
ورغم الهدنة قال مصدر محلي من الخرطوم، إنه سُمع دوي إطلاق نار في مواقع متفرقة بالعاصمة السودانية خلال الساعات القليلة الماضية.
وأضاف: أنه لا تزال الأوضاع الإنسانية تواجه صعوبات كبيرة، خاصةً في المناطق التي تشهد اشتباكات بين طرفي الصراع، مشيرًا إلى استمرار صعوبة تنقل المواطنين بالعاصمة جراء التوترات.
 وأوضح: أن الأوضاع الراهنة في العاصمة السودانية والعديد من المواقع تشير إلى احتمالية انفجارها خلال الساعات القليلة المقبلة.
طرفا القتال لم يفيا بتعهداتهم
وتدور منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات "الدعم السريع"، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلّفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهداتٍ متكررة بوقفٍ كاملٍ لإطلاق النار، وهو الذي يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرّر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان، وهو الذي كان يُعَدّ من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.
هجوم واسع على جميع الجبهات
كما أفادت وكالات أنباء: بأن الجيش السوداني شن هجوما واسعا على جميع جبهات القتال وقام بغارات جوية مكثفة على مواقع للدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم بعد انتهاء الهدنة.
وأضافت: أن معارك مستمرة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشرق النيل والكدرو في الخرطوم بحري. مؤكدةً على: استمرار القصف بقذائف المدفعية الثقيلة في جنوب شرقي العاصمة، قرب شارع الــ60 الذي تنتشر فيه قوات الدعم السريع.
وأفاق السودانيون صباح الأحد، على أصوات الانفجارات والمدافع والرشاشات حول محيط مدينة الفتيحاب جنوبي أم درمان.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إيمان طرابلسي، إن فِرق الحماية التابعة للجنة في السودان تستقبل اتصالاتٍ دائمة للإبلاغ عن حالات فقدان واختفاء لمواطنين سودانيين.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فقد تسبّب النزاع بنزوح حوالى مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة.
من جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود": إن قوات الدعم السريع أجبرت موظفيها في السودان على عمل مقطع فيديو دعائي لصالحها.
وأضافت المنظمة، في بيان لها أن قوات الدعم السريع أوقفت قافلة تابعة لها بينما كانت تغادر مستودعا وأجبرتها على الإدلاء ببيان أمام الكاميرا حتى يتم السماح لها بمواصلة رحلتها.
وكانت قوات الدعم السريع نشرت الجمعة مقطعا مصورا يظهر رجلا بالزي العسكري إلى جانب مجموعة من أفراد منظمة أطباء بلا حدود.

البحث
الأرشيف التاريخي