مسجد مرند التاريخي..قطب للسياحة الدينية في البلاد
الوفاق/ قال المدير العام للتراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة في محافظة اذربايجان الشرقية: نظراً للأهمية التاريخية والسياحية لمسجد مرند الذي يبلغ عمره 700 عام فقد تم ترميمه واجراء الاصلاحات اللازمة له وهو الان يستقبل الزوار والسياح.
وقال وحيد نواداد: بناء على ذلك، هذا العام، وبعد الانتهاء من ترميم الجزء الرئيسي والمركزي من مسجد مرند، وبعد تحقيقات الخبراء، نخطط لفصل هذا الجزء عن الأجزاء الأخرى من المسجد. لكي يصبح هذا المكان مذهبي ومعنوي.
وذكر أن الغرض من هذا العمل للتراث الثقافي لمحافظة أذربايجان الشرقية هو منع الأضرار المحتملة التي قد تلحق بمسجد جامع مرند وجعله موجهاً للسياح حتى يتمكن السائحون من زيارة هذا المكان التاريخي والرائع للغاية دون مشاكل خاصة وفي أوقات مختلفة من اليوم. وأشار نواداد إلى أن ترميم مسجد جامع مرند قد بدأ منذ سنوات، وذلك بجهود مجلس أمناء هذا المسجد، وكذلك المساهمات المالية لمجمع مس سونغون، وهذا المكان هو جزء من المشروع.
واضاف حول تعيين المقاول لهذا المسجد التاريخي: تتم عملية إعادة إعمار وترميم المسجد التاريخي في مدينة مرند باستخدام تقنيات الترميم الحديثة، حيث يعتمد نوع الترميم على الصور التاريخية المتبقية للترميمات. وتم الانتهاء من ترميم اجزاء تعود لفترات تاريخية مختلفة.
قدم نواداد مثالاً ممتازاً على هذا النوع من الترميمات عن مسجد كبود في تبريز، وقال: على الرغم من تدمير المبنى بالكامل في زلزال عام 1092، ووفقاً للصور التاريخية، لم تكن هناك قبة فيه، ولكن أثناء التجديدات المختلفة، تم ترميم القبة للمبنى الأصلي.
وأبلغ نواداد عن صيانة الباب الرئيسي لمسجد جامع مرند وقال: هذا الباب المكون من عدة قطع حجرية ومزخرف بآيات قرآنية سينتقل إلى مكانه المركزي بعد الانتهاء من ترميمه.
واعتبر أن تاريخ مسجد جامع مرند الممتد 700 عام تراثاً ثميناً لتاريخ محافظة اذربايجان الشرقية وإيران، وذكر أن تاريخ هذا المبنى التاريخي مرتبط بالعهد السلجوقي والإيلخاني، وهو أمر ذو أهمية خاصة من حيث العمارة.
وأعلن نواداد عن الهدف الرئيسي للتراث الثقافي للمحافظة المتمثل في ترميم وإعادة بناء المعالم التاريخية والآثار لتغطية وضعها الحالي وصيانتها، وقال: "منذ سنوات، أعيد بناء أجزاء من مسجد مرند الكبير بالطوب المقاوم للحرارة، لكننا الآن أزلنا الطوب". لتحديد الجسم الرئيسي للجدران والسقف.