الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد وخمسون - ٠٦ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد وخمسون - ٠٦ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

العجز المالي للأنروا والإبتزاز الأمريكي

جددت الإدارة الأمريكية توقيع اتفاق الإطار مع الأونروا، بعدما وقعته للمرة الأولى عام ‏‏2021، وأثار في حينها سخطا واسعا، نتيجة الشروط الأمريكية على الوكالة مقابل ‏استئناف مساهمتها في تمويل ميزانيتها.‏
وتقدر الحصة الأمريكية السنوية في ميزانية الوكالة بـ360 مليون دولار، قبل أن يوقفها ‏ترامب الرئيس الأمريكي السابق، ويستأنفها مجددا بايدن، وهي من إجمالي مليار ونصف ‏موازنة الأونروا.‏
وتقدم الأونروا خدماتها في 58 مخيماً في مناطق عملياتها الخمس (الأردن والضفة ‏وغزة وسوريا ولبنان)، ويدرس في مدارسها قرابة نصف مليون طالب وطالبة في 700 ‏مدرسة تابعة لها.‏
شروط الاتفاق!‏
ويلزم الاتفاق الذي نشر عام 2021، الوكالة بـ "إبلاغ الولايات المتحدة عن أي انتهاكات ‏جسيمة لمبدأ الحياد في الوقت المناسب والتعامل مع أي انتهاكات مماثلة بما يتماشى مع ‏متطلبات إطار الحياد الخاص بها".‏
كما يلزمها بـ "اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لضمان أن التمويل المقدم من الولايات ‏المتحدة إلى (أونروا) لا يوفر المساعدة أو الدعم بأي شكل آخر للإرهابيين أو المنظمات ‏الإرهابية".‏
ويطالب الاتفاق الوكالة بالتدقيق في الموظفين والمستفيدين والمتعاقدين لديها بناءً على ‏‏"قائمة الجزاءات الموحدة لمجلس الأمن الدولي".‏
ويشترط على الأونروا الالتزام بـ "ما يتفق مع الضمانات الإجرائية، والشروع الفوري في ‏التحقيقات عند تلقي معلومات موثوقة حول سوء السلوك المزعوم للموظفين واتخاذ ‏الإجراءات المناسبة عند اكتشاف سوء سلوك".‏
ويحث الاتفاق الأونروا لتحسين قدرتها على مراجعة الكتب المدرسية المحلية، واتخاذ ‏التدابير اللازمة لتصحيح أي محتوى يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة في المواد ‏التعليمية".‏
‏ ابتزاز!‏
بدوره، قال مدير عام (الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين) في لبنان علي هويدي، ‏أن الاتفاق يشكل التزامات سياسية على الوكالة، ويمنح واشطن الحق في مراقبة أداء ‏الوكالة والتدخل في طبيعة عملها.‏
وقال هويدي لـ(الرسالة نت) إن هذا التدخل يشكل انتهاكا لأساس عمل الوكالة الذي ‏يتطلب منها الحيادية والحرية، ويمنح واشنطن مراجعة الكتب وشطب المناهج، وفرض ‏رقابة على الموظفين ضمن معايير تتفق
مع أهدافها.‏
ونبه إلى أن الاتفاق سيضع تمويل الأونروا تحت سيف الشروط الأمريكية، خاصة بعد ‏تراجع الدعم العربي للأونروا مؤخرا، وترجم ذلك بوجود عجز يصل لنصف ميزانية ‏الأونروا.‏
وكانت الأونروا قد أعلنت عن حاجتها لـ 1.3 مليار دولار حتى تتمكن من تقديم خدماتها ‏لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، لنهاية العام 2023.‏
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش إن "الوكالة على وشك ‏الانهيار المالي‎".‎
 استغلال خطير!‏
من جهته، قال جميل سرحان مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في قطاع غزة، إن هناك ‏استغلالا خطيرا يجري لمفهوم الحياد، من طرف إدارة الوكالة.‏
وأوضح سرحان أن اتفاق الإطار، يحتوي على 22 بندا مخالفا، جعل من الوكالة وكأنها (قسم في ‏وزارة الخارجية الامريكية).‏
وأكد أن قيادة الأونروا تخالف "حقوق الإنسان، وتستخدم المصطلحات السامية لفرض قيود ضد ‏هذه الحقوق".‏
وذكر أن هذا التمويل لا ينبغي أن يقيد بحال دور الوكالة، مشددا على ضرورة رفض التمويل ‏المشروط الذي يشكل قيدا على حقوق الشعب الفلسطيني.‏

 

البحث
الأرشيف التاريخي