والعين على 4 وزارات..
الحكومة التركية تتحضر لاجتماعها الأول
تعقد الحكومة التركية الجديدة، يوم غد الثلاثاء، أول اجتماع لها في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وستؤدي الحكومة الجديدة، اليمين الدستورية في البرلمان التركي، يوم الأربعاء المقبل.
وتتكون الحكومة التركية الجديدة، من 17 وزيرا، 15 منهم وزراء جدد، فيما بقي وزيران فقط من الحكومة السابقة في منصبهما، هما وزيرا الصحة فخر الدين كوجا، والسياحة والثقافة محمد نوري آرسوي، وتتجه الأنظار في تركيا الآن، صوب 4 وزارات سيادية على وجه التحديد، والخطوات التي سيتخذها وزراؤها الجدد.
أول هذه الوزارات، هي وزارة الخارجية التركية، التي تسلم حقيبتها رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، من مولود تشاووش أوغلو.. ومن المتوقع أن تكون أول الخطوات المهة التي سيتخذها، مرتبطة بتطوير العلاقات مع مصر فيما يتعلق بفتح السفارات، ثم في مسار تطبيع العلاقات مع سوريا، إضافة لاستمرار مسار تطوير العلاقات مع موسكو.
العمليات العسكرية التركية
وثاني هذه الوزارات، هي وزارة الدفاع التركية، التي تسلم حقيبتها رئيس الأركان التركي يشار غولير، من الوزير خلوصي أكار.. وتتجه الأنظار لخطواته فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، وبالعمليات العسكرية التركية في شمالي كل من سوريا والعراق، إضافة للموقف من تطورات الأوضاع في أوكرانيا، والعلاقات العسكرية والأمنية مع روسيا، إلى جانب دور تركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي الناتو. ثم وزارة المالية والخزانة، التي تسلم حقيبتها محمد شيمشيك، من نورالدين نيباتي.. وتتجه الأنظار حول خطواته بخصوص سعر الفائدة من البنك المركزي التركي، وخطوات مكافحة التضخم وارتفاع الأسعار.. فيما يرى شيمشيك أنه "لم يعد هناك خيار إلا العودة للسياسة المالية العقلانية"، يشير بشكل غير مباشر إلى أنه يعارض سياسة خفض سعر الفائدة من البنك المركزي التركي كإجراء لخفض التضخم، وهو الأمر الذي يصر عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
خلاف مع الغرب
أما الوزارة الرابعة، فهي الداخلية، التي تسلم مهامها علي ييرلي كايا، من سليمان سويلو، الذي يوصف في تركيا بأنه الوزير القومي القوي، والذي كانت له تصريحات انتقد فيها صراحة الأطراف الغربية ولا سيما الولايات المتحدة الأميريكية، واتهمها صراحة عدة مرات بدعم المنظمات الإرهابية التي تستهدف تركيا، حسب تعبيره. وتطرح تساؤلات في تركيا أيضا، حول من الذي سيتسلم منصب رئيس الاستخبارات التركية بدلا من هاكان فيدان، بينما تبدو حظوظ المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن هي الأوفر في استلام هذا المنصب.