فيما الأمم المتحدة تدعو لتفعيل حل سياسي في سوريا
دمشق: واشنطن هي سبب المعاناة الإنسانية في البلاد
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن تباكي الولايات المتحدة على المعاناة الإنسانية في سورية لن يحجب حقيقة أن سياساتها الخاطئة هي التي تسببت بهذه المعاناة، من خلال فرضها إجراءات اقتصادية غير شرعية على الشعب السوري.
وقال صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن الأربعاء حول الشأنين الإنساني والسياسي في سورية: "إن لجوء واشنطن إلى المحاضرة هنا عن احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني هو بمثابة ذر الرماد في العيون للتغطية على انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة ولقرارات هذا المجلس ولجميع قواعد القانون الدولي الإنساني، حيث تواصل انتهاك سيادة سورية ووحدة أراضيها ودعم الميليشيات الانفصالية في شمال شرق سورية ونهب النفط والثروات السورية، والتي كان أحدثها قيام قواتها الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية بتهريب 42 صهريجًا محملًا بمئات الأطنان من النفط من حقول منطقة الجزيرة عبر معابر غير شرعية باتجاه قواعدها العسكرية في الأراضي العراقية".
وأوضح: أن واشنطن وحلفاءها الغربيين يواصلون إجراءاتهم الاستفزازية والعدائية حيال سورية بهدف التدخل في شؤونها الداخلية وعرقلة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وكان المبعوث الأممي الخاص لسوريا جير بيدرسون دعا إلى اغتنام فرصة النشاط الدبلوماسي المتجدد في المنطقة لتفعيل فرص جهود البحث عن حل سياسي في سوريا، مؤكداً: أنه آن الأوان لرؤية السوريين ينخرطون في الحوار ويعودون لمناقشة مستقبلهم معا في إطار اللجنة الدستورية.
وأشار بيدرسون - خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولى، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - إلى الجهود الدبلوماسية المتسارعة التي حدثت خلال الشهر الماضى.
وشدد على أهمية أن تقترن التحركات الدبلوماسية الأخيرة بأفعال محددة، حيث أن الشعب السورى لا يزال يعاني بشكل كبير ولم يشهد أي تحسن في ظروف حياته اليومية.
من جهة اخرى، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات جديدة بموجب قانون قيصر تتعلق بسوريا، استهدفت ثلاثة أشخاص وشركتي صرافة.
وقالت الوزارة، في بيان نشر على موقعها الرسمي، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها فرض عقوبات على شركتي "الفاضل" و "الأدهم" للصرافة ومقرهما دمشق.