بعد إدانتهم بقضايا إرهابية ابرزها مذبحة الأقباط المصريين
محكمة ليبية تقضي بإعدام 23 من عناصر «داعش» الإرهابي
أصدرت محكمة استئناف مدينة مصراتة غربي ليبيا، أحكاما نهائية بإعدام 23 من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في عدد من القضايا أبرزها "مذبحة الأقباط المصريين في مدينة سرت (وسط) عام 2015".
جاء ذلك خلال جلسة النطق بالحكم التي عقدت بمقر المحكمة في مدينة مصراتة وبثتها قنوات محلية.
وفي أغسطس/آب 2022، انطلقت في مصراته محاكمة 320 متهما ليبيا وسوريا وسودانيا ومصريا بالانتماء لـ"داعش" الإرهابي ومعظمهم قبض عليهم خلال معارك شهدتها سرت بين قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة والتنظيم الذي كان يتخذ من المدينة ولاية له آنذاك.
وقضى حكم محكمة الاستئناف بـ" الإعدام بحق 23 متهما بالقضية والسجن المؤبد مدى الحياة ضد 14 آخرين وحرمانهم من حقوقهم المدنية".
كما قررت المحكمة "سجن أحد المتهمين لمدة 12 عاما والسجن لمدة 10 سنوات لـ6 متهمين، مع إبعاد من لا يحمل الجنسية الليبية منهم عن أراضي البلاد بعد قضاء مدة العقوبة".
وحكمت المحكمة كذلك بالسجن 3 سنوات و5 سنوات بحق متهمين اثنين، فيما نال حكم البراءة خمسة متهمين وانقضت الدعوى الجنائية لوفاة متهمين اثنين.
ولم يتم الإعلان عن الأحكام المتعلقة ببقية المتهمين بالانتماء للتنظيم لارتباطهم بقضايا أخرى.
وتعددت التهم المنسوبة للمتهمين المحكومين بالقضية ومن بينها تفجير مركز تدريب الشرطة بمدينة زليتن (غرب) عام 2016 وتفجير بوابة مدينة مسلاتة (غرب) عام 2015 وقتل مسيحيين أقباط مصريين في سرت الليبية عام 2015، وجميعها حوادث تبناها "داعش" الإرهابي في وقتها.
من جهة اخرى، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء استخدام أسلحة في مناطق مدنية بمدينة الزاوية الليبية، الواقعة غربي البلاد، مطالبة القادة الليبيين ببذل جهود أكثر لتهدئة الوضع. وقالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا في بيان لها: "تتابع الولايات المتحدة الوضع في الزاوية عن كثب وبقلق وسط تقارير عن استخدام أسلحة في مناطق مدنية وإمكانية حدوث المزيد من العنف".
وحثت الولايات المتحدة الأمريكية في بيانها، "القادة الليبيين على بذل كل ما في وسعهم لتهدئة الوضع واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية أرواح المدنيين".