بعد إعتداءات حدودية تسبّبت بسقوط شهيدين..
طهران وكابول.. سوء فهم عابر وطيش طالباني
الوفاق- تصاعدت المناوشات الحدودية مؤخراً بين قوات الحدود الإيرانية وحرس حدود حكومة طالبان بعد أن أقدم عناصر الأخيرة على إطلاق النيران نحو مخفر ساسولي الحدودي التابع لقوات حرس الحدود الايرانية في منطقة زابل (محافظة سيستان وبلوجستان) واستخدموا انواعا مختلفة من الاسلحة، لكنهم جوبهوا برد حاسم من حرس الحدود الايرانيين التابعين لقوى الامن الداخلي.
وقعت هذه الاشتباكات بعد ظهر أمس الأول على حدود سيستان وبلوشستان الإيرانية وولاية نيمروز الأفغانية وفي قرى ساسولي وحاتم وماككي، وتم استخدام الأسلحة الخفيفة وشبه الخفيفة والمدفعية في هذه الاشتباكات، فيما لا صحة للأنباء التي تتحدث عن استخدام القوات الإيرانية للصواريخ.
وبعد بدء الاشتباك الذي نمّ عن طيش حكومة طالبان كما يبدو ظاهراً إثر سياساتها الطائشة تجاه الدول المجاورة والصديقة لها، بدأت مراسلات واتصالات بين السفارة الإيرانية في أفغانستان ووزارة الدفاع التابعة لحكومة طالبان.
وأعلن المركز الإعلامي لقيادة حرس الحدود استشهاد عنصرين من حرس الحدود وإصابة آخرين إثر الاشتباك الحدودي بين قوات طالبان وحرس الحدود الإيراني في منطقة ساسولي. ووصل صباح أمس نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد قاسم رضائي، وقائد القوات البرية الإيرانية العميد كيومورث حيدري، إلى منطقة سيستان لبحث هذه التطورات وتصاعد هجمات عناصر الحركة على مواقع حدودية بين البلدين الجارين.
الحدود تحت سيطرة القوات البرية الايرانية
وقال العميد كيومرث حيدري خلال زيارته إلى منطقة سيستان وتفقد الحدود المشتركة مع أفغانستان: إن الحدود المشتركة مع أفغانستان تخضع بالكامل لسيطرة القوات البرية ويقف إلى جانبنا حرس الحدود، والأمن مستتب بالكامل.
توصلت إيران وأفغانستان إلى تفاهم بشأن إرسال فريق مشترك لتقصي الحقائق عقب الإشتباكات الحدودية. وعقب الاشتباكات الحدودية بين إيران وأفغانستان، توصل البلدان إلى تفاهم حول إرسال فريق تقصي حقائق مشترك إلى المناطق الحدودية.
من البادئ بإطلاق النيران؟
من جانبه، قال نائب القائد العام لقوى الامن الداخلي "العميد قاسم رضائي": ان الادلة حول الاشتباك الذي حصل يوم امس الأول، تشير بان عناصر تابعة لحركة طالبان، هي التي شرعت في اطلاق النار؛ مؤكدا بان "تراب بلادنا المقدسة وثغور ايران الاسلامية تشكل خطا احمر بالنسبة لقوات حرس الحدود الايراني، وسوف لن نسمح بان يمسها احد".