تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
بمدى 2000 كلم و رأس حربي 1500 كغم..
خيبر.. رسالة بالستية وردع للأعداء
ويُعد صاروخ "خيبر" من الجيل الرابع من صواريخ "خرمشهر"، ويبلغ مداه ألفي كيلومتر، ويحمل رأساً حربياً بزنة 1500 كلغ، ويأتي الكشف عنه في ظلّ تصاعد تهديدات أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرلانية. وبحسب بيان وزارة الدفاع الإيرانية، فإنّ صاروخ "خرمشهر 4" (خيبر) يتميز بقدرته على الإصابة بشكل نقطوي ودقيق، ولا يحتاج إلى توجيه المرحلة النهائية. يعمل الصاروخ بالوقود السائل، وهو مزود بمحرك جديد من نوع "Arwand". ووفق متخصصين، فإنه "الأكثر تطوراً بين محركات الصواريخ الإيرانية التي تعمل بالوقود السائل".
ثمرة جهود وزارة الدفاع لسنين
بدوره، قال وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا آشتياني، إنّ "صاروخ خرَّمْشَهْرْ 4 البالستي الاستراتيجي الدقيق هو ثمرة جهود وزارة الدفاع لسنين". وأوضح أنّ "من أهم ميزاته هو قدرته على اجتياز مضادات الدفاع الجوي للعدو، وأنّ رأسه الحربي له قدرة تدميرية هائلة، كما يمكن أن يأخذ وضعية الإطلاق بسرعة قياسية"، مؤكداً "مواصلة تعزيز القدرات العسكرية وإزاحة الستار عن أحدث الصناعات". كما أضاف: "رسالتنا إلى الأعداء هو أننا عازمون على الدفاع عن البلاد ومنجزات الثورة"، ومشيراً إلى أنّ إيران "أثبتت للعدو أنه غير قادر على إيقاف حركة شبابنا نحو التطور".
ميزات الصاروخ
وأشارت إلى أن الصاروخ مجهز بأحد محركات الوقود السائل الأكثر تقدماً، ومصمم بطريقة يتم فيها وضع المحرك في خزان الوقود، ما أدى إلى تقليل طول الصاروخ إلى حوالي 13 متراً". ويعتبر الرأس الحربي لهذا الصاروخ، الذي يبلغ طوله حوالي 4 أمتار "من أكبر الرؤوس الحربية المنتجة وأكثرها فاعلية"، ويمكنه حمل أكثر من طن واحد من الذخائر، وفق المصدر ذاته. كما أن السرعة العالية للرأس الحربي في إصابة الهدف تجعل أنظمة دفاع العدو غير قادرة على الكشف والاعتراض واتخاذ الإجراءات لتدمير الرأس الحربي.
ويتميز " خرمشهر4" عن أجياله السابقة بدقة الاصابة العالية في المرحلة الوسطى ( التحليق فوق الغلاف الجوي)، كما أن السرعة العالية لاصابة الرأس الحربي للهدف، تؤدي الى عدم قدرة منظومات الدفاع الجوي للعدو، بتحديد وتتبع والعمل على تدميره.
تدمير الأهداف البحرية المتحركة
وفي آذار/مارس الماضي، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أنّ خبراء إيرانيين تمكّنوا من تصنيع صاروخ باليستي لديه القدرة على تدمير الأهداف البحرية المتحركة، وتبلغ سرعته 8 ماخ، ومداه 1500 كيلومتر. وأزاحت القوات الجوية في الجيش الإيراني، مطلع شباط/فبراير الجاري، الستار عن قاعدة جوية تحت الأرض باسم "عقاب 44"، تضم مقاتلات حربية مجهزة بصواريخ "كروز" بعيدة المدى.
وفي الشهر نفسه، كشف قائد القوة الجو فضائية في حرس الثورة، العميد أمير علي حاجي زاده، أنّ إيران صنّعت أوّل صاروخ فرط صوتي في البلاد، تفوق سرعته سرعة الصوت بأكثر من 12 مرة، ما يُعَدّ إنجازاً تقنياً مهماً وإضافة كبيرة إلى القدرات الصاروخية الإيرانية.
أميركا وفرنسا تعارضان إيران القوية
بالتزامن مع التجربة الصاروخية الناجحة والرسالة الصريحة للأعداء، أكد المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية، ناصر كنعاني، الجمعة، أن أميركا وفرنسا تعارضان إيران القوية، وذلك تعليقا على إبداء واشنطن وباريس قلقهما من تدشين صاروخ خيبر (خرمشهر4). وأكد كنعاني أن الدول الغربية خاصة اميركا وفرنسا اللتين قامتا بدور مهم في تحريض صدام وتسليحه في عدوانه على ايران، وتحتلان المرتبة الاولى في تصدير السلاح له في هجماته الصاروخية على المدن الآمنة في المنطقة، هاهي اليوم تعلن عن قلقها لتقدم ايران وتطورها.
جزء من ردع العدو الصهيوني
في السياق، ذكرت وسائل الإعلام العبرية، أنّ توقيت كشف إيران صاروخها الجديد، هو جزء من نظرية الردع الإيرانية، التي تهدف لردع "العدو الصهيوني" وتهديداته. وقالت "القناة الـ12" العبرية: "كشفَ إيران الصاروخ البالستي الجديد، الذي عرضته، والذي يغطي مداه "إسرائيل"، متسائلةً عن السبب الذي يقف خلف هذا الإعلان، ولماذا تكشف عنه إيران الآن؟". وأشار معلق الشؤون العربية في "القناة الـ12 العبرية"، أوهاد حمو، إلى استمرار "تبادل التحذيرات والتهديدات، والذي يجري منذ فترة طويلة بين إسرائيل وإيران"، مؤكداً أنّه حديث علني وواضح، وأن الإعلان عن هذا الصاروخ هو استمرار لهذا "الحوار"، عبر تبادل التحذيرات.