الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وأربعون - ٢٥ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وأربعون - ٢٥ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

قصف جوي ومدفعي وإسقاط طائرة للجيش بأم درمان

اشتباكات السودان.. هدنة هشة وشبح عقوبات

مع بداية هشة لهدنة من 7 أيام في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع شهدت اشتباكات متقطعة بعدة مدن، يطل من جديد شبح العقوبات الدولية للضغط على الطرفين المتحاربين من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار للوصول إلى حل للأزمة المندلعة في البلاد منذ أبريل/ نيسان الماضي.
ومنذ الساعات الأولى لبدء الهدنة بين الطرفين، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأطراف المتصارعة في السودان من انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ مساء الإثنين.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جدة السعودية على "تكوين لجنة مراقبة يحق لها حال وقوع خرق أو انتهاك لأحكام هذا الاتفاق، اتخذ إجراءات منها: تحديد الطرف الذي ارتكب المخالفة علنا، والمطالبة بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات، لا سيما في الجرائم والتجاوزات الجسيمة".
ومع بداية الساعات الأولى للهدنة، شهدت العاصمة الخرطوم، اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما يجعل الأوضاع على الأرض مفتوحة على سيناريوهات عدة تتأرجح بين النجاح في الوصول لوقف إطلاق نار طويل الأمد، أو الوقوع تحت طائلة "عقوبات منتظرة".
اختبار الهدنة
وقال محلل سياسي سوداني: إن "الساعات الأولى للهدنة ستكون مفصلية في تحديد شكل التطورات القادمة".
وأوضح: أن "التزام الطرفين الكامل بوقف الأعمال العسكرية في ما بينهما على خلاف الهدن السابقة سيكون دافعا إضافيا في إعطاء مصداقية للهدنة الجديدة". بدوره، قال كاتب سوداني: إن "الوساطة السعودية الأمريكية في محادثات جدة استطاعت إحداث اختراق جيد يمهد للدخول في مرحلة مقبلة لوقف دائم لإطلاق النار وهي مسألة ليست بعيدة نظرا لطول فترة النزاع وإرهاق الطرفين المتحاربين". ويتوقع أن تسير الأوضاع إلى "تهدئة مختلفة" بعد أن وصل طرفا الصراع إلى "مرحلة الإرهاق وعدم الحسم السريع للمعركة". ويعزز هذه الفرضية بسلاح العقوبات المشهر في وجوه مقيضي وقف إطلاق النار، حيث قال: إن "الطرف الذي لا يلتزم بالهدنة سيخسر كثيرا لا سيما مع العقوبات المتوقعة".
سيناريوهات متوقعة
كما أشار محلل سوداني آخر  إلى أن التزام الطرفين بالهدنة الحالية "سيقود في اتجاه استكمال المفاوضات بين الطرفين بغرض الوصول لوقف إطلاق النار النهائي، وفي حال تعثر المفاوضات يمكن تمديد الهدنة لفترات إضافية".
وفي هذا السياق، لفت النظر إلى حالات تمديد هدن مشابهة في السودان، مثل اتفاقات وقف إطلاق النار بين حكومة السودان والحركات المسلحة ضدها بمنطقة جبال النوبة (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) وشرقي السودان في أكتوبر/ تشرين الأول 2002 والتي ظلت تجدد كل مرة إلى أن تم توقيع اتفاق السلام النهائي (اتفاق سلام نيفاشا) في يناير/ كانون الثاني 2005.
ويتحدث المحلل عن سيناريو "عدم التزام أي من الطرفين أو كليهما بالهدنة، وفي هذه الحالة فمن غير المستبعد أن نشاهد استخدام قاسٍ للعصا عن طريق تطبيق عقوبات فردية ستكون قاسية ومؤثرة".
ولا يستبعد إمكانية استخدام قدر من القوة العسكرية المحدودة أو الواسعة تجاه الجهات المقوضة للهدنة "مع إمكانية تطور الأمر على الجهات غير الملتزمة بتحميلهم مسؤولية جرائم الحرب وانتهاء سيرتهم بالمثول أمام محاكم محلية أو دولية".
وأردف: "السيناريو الأفضل لجنرالات الطرفين تجنب هذا الاحتمال القاسي وتبعاته الوخيمة بالالتزام الكامل بالهدنة لأن تداعيات تقويضها ستكون وبالا على الطرف المتسبب فيها".
سماع دوي متقطع لأسلحة ثقيلة
من جهة اخرى، أفاد مصدر محلي بسقوط طائرة تابعة للجيش السوداني في مدينة أم درمان غرب الخرطوم كما أفاد بسماع دوي متقطع لأسلحة ثقيلة في المدينة بالتزامن مع تحليق طائرة عسكرية، وذلك في اليوم الثاني لسريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجيش وقوات الدعم السريع في جدة السبت الماضي. وقال مصدر بقوات الدعم السريع: إنهم أسقطوا طائرة عسكرية وأسروا قائدها، في حين لم ترد تأكيدات لهذا الأمر من جانب الجيش السوداني.
في المقابل، قال عضو مجلس السيادة السوداني الفريق ياسر العطا: إن الجيش استعاد السيطرة على مطابع العملة وإنه سيرد على أي خرق للهدنة بالحسم اللازم.
كما قال مصدر بالجيش السوداني، إن ما سماها المليشيا المتمردة قامت فجر الأربعاء بقصف القاعدة الجوية في وادي سيدنا بمدافع الكاتيوشا والهاون وأسلحة الدفاع الجوي المضادة للطائرات، وإن الجيش تعامل معهم بالمدفعية والطيران من منطقة وادي سيدنا غربي النيل دون ذكر نتيجة هذا التعامل.
وأضاف المصدر: أن هجوم المليشيا المتمردة جاء من المنطقة الواقعة بين الفكي هاشم والخوجلاب وأبو حليمة على ضفة النيل الشرقية المحاذية لقاعدة وادي سيدنا الجوية في غرب النيل. وقال سكان في الخرطوم الأربعاء: إنهم سمعوا دوي اشتباكات بين طرفي الصراع في أجزاء من العاصمة السودانية، وأضافوا: أنهم سمعوا دوي نيران مدفعية كثيفة قرب قاعدة وادي سيدنا العسكرية في ضواحي العاصمة. من جانبها أعلنت وزارة الصحة السودانية، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع إلى 709 قتيلا و5424 مصابا، منذ بداية التصعيد في منتصف نيسان/أبريل الماضي.

البحث
الأرشيف التاريخي