الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة وأربعون - ٢٤ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة وأربعون - ٢٤ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۹

تضم العديد من المعالم التأريخية منها مسجد ريك؛

رضوانشهر.. هندسة معمارية تقليدية اسلامية

الوفاق/ رضوانشهر هي احدى مدن مدينة يزد، والتي كانت في السابق تسمى (مجومرد) وهذا الاسم له جذور في اللغة الفارسية القديمة ويعني (الرجل الباحث عن المحبة).
ويعود تاريخ هذه المدينة الى الفي سنة، وتبلغ مساحتها 150 كيلومترا مربعا ويقطنها قرابة عشرة آلاف نسمة وتبعد مسافة 25 كيلومترا عن مدينة يزد، وتقع في مقاطعة اشكذر.
وتحتوي رضوانشهر على العديد من المعالم التأريخية، منها مسجد ريك وهو من آثار القرن الثامن للهجرة. وهذا المسجد عثر عليه تحت الرمال الموجودة في هذه المنطقة.
ويمثل مسجد ريك جانباً من الهندسة التقليدية والاسلامية، ويحتوي على عدد من القبور المبنية بالكاشي المصنوع في تلك الفترة القديمة، علاوة على احتوائه على حرم وأقسام مختلفة اخرى. علماً ان بناء هذا المسجد كان على طريقة الابنية الشيعية، ما يدل على رواج المذهب الشيعي في هذا البلد قبل ان يصبح هذا المذهب رسميا للبلاد.
وتشير مكونات المسجد وهندسته ومتانة اعمدته وسعة مساحته الى هيبة وعظمة رضوانشهر في الأزمنة القديمة. ومن المعلوم انه جرى في العام 907 للهجرة تتويج الشاه اسماعيل الصفوي في تبريز وتم اعلان المذهب الشيعي مذهباً رسمياً للبلاد، واحتلال مدينة يزد على يد قزلباشان الصفوي في السنة 909 للهجرة، في حين ان بناء المسجد كان قبل ذلك بقرن من الزمن.
تجدر الأشارة الى ان جزء من المسجد ظهر بادئ الامر من تحت الرمال. وعندما انهمك عدد من الناس في تنظيف القبة عثروا على جزء آخر وتبين ان المبنى يحتوي على جدران ضخمة ايضا. كما عثر من تحت الرمال ايضاً على طاحونة مائية على بعد نحو 200 متر من المسجد.
بالنسبة لأعمال الكاشي المستعمل في القبور بالمسجد، كتب على الكاشي المعرق وبخط النسخ الجميل بعض ابيات من الشعر ويتبين من الكتابات على الكاشي المستعمل في القبر الرئيس بان الشخص المدفون هناك هو نفسه الذي بنى المسجد، ثم دفن ابنه بجواره فيما بعد. وربما كان ذلك الرجل الذي بنى المسجد هو الحاج كمال الدين.
وهناك قبر آخر بين القبور الاخرى ويعود للحاج جمال الدين محمود بن الحاج كمال الدين حسين بن جلال الدين محمود، ويبلغ طوله 220 سنتيمترا وعرضه 68 سنتيمترا وارتفاعه 55 سنتيمترا، يحيطه كاشي معرق مكتوب عليه اسماء الائمة الاثني عشر، وعلى هامش سطحه مكتوبة آية الكرسي، ووسط نقوش على شكل زهور توجد عبارة (لا اله الا الله محمد رسول الله). وفي اعلى هذا القبر كانت توجد لوحة مستطيلة، قام سراق الآثار التأريخية بخلعها من مكانها.
وهناك ايضا قبر ثالث لا يرى الشخص المدفون فيه، وعلى العموم عندما جرت اعمال تعمير هذا المسجد جرى العثور على 23 قبرا آخر، كلها بدون تأريخ، علاوة على انه لا تزال ابنية طينية على اطراف المسجد مليئة بالرمال.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي