أحكام بالسجن تصل لـ70 عاما بقضية«صكوك الباحة»
رائدان سعوديان إلى الفضاء.. وثلاثة إلى الجنان!!
في خطوة تعسفية جديدة، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن إعدام ثلاثة شُبان من أبناء القطيف على خلفية تُهم سياسية.
وفي بيان لها، زعمت الوزارة أن «حسن بن عيسى بن أحمد آل مهنا، وحيدر بن حسن بن عبد الله مويس، ومحمد بن إبراهيم بن جعفر مويس (سعوديون) أقدموا على التحاقهم بمعسكر خارج السعودية خدمة لأحد التنظيمات الإرهابية- حسب تعبيرها - ضد المملكة، وتدربوا على الأسلحة والقنابل في المعسكرات»، لافتة الى قيام حسن وحيدر بالتدرب على كيفية تشريك القنابل وإبطالها، واشتراكهما في شراء قارب بحري بغرض تهريب المطلوبين أمنيًا خارج المملكة، وقيامهما بالاشتراك في تهريب عدد منهم، وعدم إبلاغهما عمن شاركهما في ذلك ومن دعمهما ونسق لهما، وعدم الإبلاغ عمن طلب منهما من تهريب أسلحة عن طريق البحر إلى المملكة، واشتراكهما في حيازة أسلحة وذخائر ومخازن سلاح بقصد الإخلال بالأمن الداخلي، وقيام محمد باستلام مبلغ لتحديد موقع في البحر يمكن من خلاله تهريب عدد من المطلوبين أمنيًا خارج المملكة، وعدم إبلاغه عمن شاركه في ذلك، ودعمه ونسّق له»، على حد تعبيرها.
الحكم بالقتل تعزيرًا
وأضاف بيان الوزارة: «بإحالتهم إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، صدر بحقهم صك يقضي بثبوت إدانتهم بما نسب إليهم، والحكم بقتلهم تعزيرًا، وجرى تأييد الحكم من محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة ومن المحكمة العليا وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا، وأيد من مرجعه بحق المتهمين. وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا الاثنين في المنطقة الشرقية».
وأعدمت الوزارة في 10 أيار/مايو الجاري المعتقل الشاب أنور العلوي، وهو من أبناء القطيف، لتكون ثالث جريمة إعدام ضد معتقلي الرأي خلال شهرين، بعد أن أُعدم المعتقل السياسي منهال الربح بقطع رأسه في 3 الشهر نفسه والمعتقل السياسي حيدر آل تحيفة في 7 آذار/مارس الماضي.
عشرات المعتقلين يواجهون خطر الإعدام
ويواجه عشرات المعتقلين في السعودية خطر الإعدام في أيّة لحظة، على خلفية تهم سياسية، بالرغم من كلّ المُناشدات الإنسانية والحقوقية المستمرة بوضع حدّ للمجازر المتواصلة التي ترتكبها السلطات السعودية بحق المعتقلين.
يذكر أن السلطات السعودية أقدمت في شهر مارس العام الماضي، على ارتكاب مجزرة بحقّ 41 من شباب الحراك المطلبي في الأحساء والقطيف، في جريمة أثبتت مدى وحشية السلطات السعودية وجرأته سفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة بمن فيهم أبناء الشعب الذي يحكمه ويتحكم بمصيره منذ عقود.
وفي جريمة مضافة إلى جريمة اعتقال معتقلي الرأي ترفض السلطات السعودية تسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم بعد تنفيذ الإعدام.
مهمة علمية تاريخية
في سياق آخر بعثت السعودية ريانة برناوي، وهي أول امرأة عربية تصل إلى الفضاء، رسالتها الأولى خلال مشاركتها مع مواطنها رائد الفضاء علي القرني في مهمة علمية تاريخية في محطة الفضاء الدولية. وظهرت ريانة في غاية الحماس في مقطع مصور إلى جانب علي ورائد فضاء آخر في فيديو مصور.
وقالت ريانة في رسالتها الأولى كأول امرأة عربية تدخل التاريخ عبر بوابة الفضاء:»السلام عليكم من الفضاء.. شرف لنا جدا أن نكون في هذه الرحلة التاريخية كما ترونا نطفو ونحاول أن نثبت نفسنا، ونشكر قيادتنا وصاحب الرؤية ولي العهد لدعمه لهذه المهمة».
وأضافت: «نحن الآن في عصر التمكين والازدهار.. ووصلنا إلى عنان السماء، وكل ما نحتاجه أن نحلم وأن نعمل على أحلامنا وبإذن الله سنصل».
وفي مقطع آخر بعث السعودي علي القرني رسالته من الفضاء، وقال فيها لعائلته: «أهلي أنا في الفضاء، الحلم تحقق، وإن شاءالله في المستقبل الكثير سينضمون لنا، وسنراكم قريبا من محطة الفضاء الدولية».
انطلاق الصاروخ من مركز كينيدي للفضاء
وبدأت المملكة العربية السعودية مهمة فضائية تاريخية بإرسال رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني إلى محطة الفضاء الدولية، على متن مركبة «دراغون» الفضائية.
وانطلق رائدا الفضاء السعوديان على متن الصاروخ «فالكون 9» الذي صنعته شركة «سبيس إكس»، في رحلة تنظمها شركة «أكسيوم سبيس» الأمريكية. ويرافق القرني والبرناوي، رائدة الفضاء السابقة في وكالة «ناسا» بيغي ويتسن ورائد الأعمال الأمريكي جون شوفنر، في الرحلة التي انطلقت من مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا. وتعد المملكة العربية السعودية ثاني دولة عربية توفد روادا إلى الفضاء، بعد دولة الإمارات التي أوفدت في العام 2019 رائد الفضاء هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية حيث قضى 8 أيام، كذلك أوفدت رائد الفضاء سلطان النيادي الذي دخل التاريخ كأول عربي يسير في الفضاء في أبريل الماضي.
ايداع 12 متهما السجن
إلى ذلك أصدرت محكمة الاستئناف في الرياض أحكاما بالسجن لمدد تصل إلى 70 عاما، على قاض، وكاتب عدل سابقَين، وكُتاب ضبط، وتجار عقار، ومواطنين، بقضية صكوك الباحة المشبوهة.
يشار إلى أن قضية الصكوك المشبوهة في الباحة بدأت عام 2011، واتهم فيها عدد من الشخصيات الاعتبارية في الباحة، بينهم قاض وكاتب عدل سابقان، ورجال أعمال، وكتاب ضبط.
وباشرت لجنة عليا التحقيق معهم لمدة شهرين وأدانتهم باستخراج صكوك دون ضبوط، واستخدام هويات مواطنين في بيع وشراء وإثبات حجج استحكام دون علمهم، واستمعت لأقوال المتهمين وأكثر من 40 شاهدا، وأودعت 12 متهما السجن لأكثر من عام، إثر المصادقة على أقوالهم في المحكمة الجزائية في الباحة.
العدو الصهيوني يستنجد بشركات طيران عربية
توجّه العدو الصهيوني إلى شركات الطيران في الأردن والبحرين ودول أخرى بطلب تسيير رحلات جوية مباشرة من الأراضي المحتلة إلى السعودية لنقل «الحجاج المسلمين» وفقًا لـقناة عبرية. وقد نقلت القناة عن مصادر سياسية قولها :»إنّ الرحلات الجوية ستكون فقط للمسلمين من «سكان» الكيان المحتل الذين يتوجهون إلى الحج»، مضيفةً: «إنها تعتقد أنّ السعودية ستسمح بهذا الترتيب». ولفتت القناة إلى «أنّ التقديرات تشير إلى أنّ الأمر يتعلق بـ 4500 مسلم سيسافرون هذا العام إلى مكة الشهر المقبل لأداء مراسم الحج».