مفتي السنة في العراق:
كلّما توالت الأجيال الفلسطينية توارثت سيوف الساحات
زار منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد: مفتي الجمهورية العراقية الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي في مقر دار الإفتاء العراقية خلال زيارته للعراق الشقيق، وجرى البحث في كافة الشؤون الدينية والعلمية والثقافية والفكرية، وفي الوضع السياسي والحالي في المنطقة، وما تترتب عليه من مسؤوليات ملقاة على المفتين والعلماء والمفكرين والحركات الإسلامية الوحدوية المجاهدة والمقاومة للصهاينة ولأعداء الأمة.
وفي الشأن العراقي تم التأكيد في البيان المشترك: على ضرورة التلاحم والتعاون والوحدة والتلاقي بين أطياف المجتمع العراقي وتحديداً بين السنة والشيعة لما في ذلك من قوة ومنعة في درء الفتن ومواجهة أعاصير وأعداء الأمة العربية والإسلامية، وتم التشديد: على أهمية فتح صفحة جديدة من التعاون والمشاركة بين مختلف شرائح المجتمع العراقي وأن تبادر الحكومة العراقية إلى إصدار قانون عفو عام عن المساجين لأهمية هذا الموضوع وانعكاساته الإيجابية على الوضع العام برمته.
وتوجه الصميدعي والجعيد: بالتحية إلى شعب غزة المقاوم والداعم لإخوانه في الضفة والقدس الشريف، وأشادا بأبطال ورجال سرايا القدس وحركة الجهاد الإسلامي الذين ما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا برغم المصاب الأليم واستشهاد ستة من قادتهم الأبرار على طريق تحرير القدس، ولقنوا العدو دروساً في الصمود والتصدي والمواجهة وأجبروه على الإذعان لشروطهم وحققوا الانتصار.
ومن ناحية أخرى اعتبر الطرفان، أنّ معركة ثأر الأحرار حوّلت اليوم نكبة فلسطين عام 1948 إلى حربة في نحر العدو الصهيوني وأذاقته الأمرّين، وأكدت أنه وبعد 75 عاماً من النكبة فإن ذاكرة الشعب الفلسطيني قوية وأنّه كلما توالت الأجيال توارثت سيوف الساحات وثأر الأحرار.