ايران والسعودية والصين يقيمون متحفا ومعرضا في بكين
الوفاق/ قال نائب وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات التقليدية: المتاحف تلعب دوراً بارزا في الدبلوماسية العامة إلى جانب كونها كنزاً للتاريخ والحضارة.
وقال علي دارابي، في حفل إحياء ذكرى يوم المتحف العالمي وبداية أسبوع التراث الثقافي الذي أقيم في المتحف الوطني الإيراني: اهنئ النشطاء وكل محبي التراث الثقافي للبلاد، وهي فرصة عظيمة لتكريم جهود جميع العاملين في مجال علم المتاحف في البلاد، الذين يتحملون العبء الرئيسي للحفاظ على الأعمال والموضوعات الثقافية والتاريخية للبلاد والتعريف بها.
وتابع دارابي: ان هذه التعاليم وغيرها من المفاهيم القرآنية والدينية القيمة، نجد أنه يتم إيلاء اهتمام خاص للتاريخ والماضي، من أجل مواجهة المستقبل بشكل أفضل.
وقال: في العام الماضي، في المؤتمر العام السادس والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف وفي اجتماع أصحاب المتاحف، تم تقديم تعريف جديد للمتحف، وبالنظر إلى محتواه، يمكن فهم المقصود من معرفة التراث الثقافي والاستفادة منه.
وتابع: المتحف في خدمة المجتمع وواجبه الأساسي هو الجمع والحماية ويقدم تفسير وعرض قيم التراث الثقافي التي من المفترض أن تطور وتنمي التنوع والاستقرار والتفكير ونوعية الحياة البشرية.
وأضاف دارابي: هذا العام، وفي الرسالة المختارة ليوم المتحف العالمي، يبحث المجتمع الدولي عن الصلة بين "الاستدامة" و "الحياة البشرية" و "تحقيق حالة المجتمع الجيدة".
وفي السياق الثقافي لإيران تم اعتماد التراث الثقافي الغني، وهناك تحديد بأن التراث الثقافي هو أصل وجبهة الهوية الوطنية وتأسيسها من أهم الركائز التي يمكن أن تسبب الحيوية الاجتماعية للمجتمع . وتابع: لهذا السبب تم التركيز على رسالة "التراث الثقافي، الهوية الوطنية والحيوية الاجتماعية"، وتحاول وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الاستفادة من قدرات التراث الثقافي، وخاصة المتاحف والأماكن الثقافية التاريخية، لتنمية وتحسين الظروف الاجتماعية وتحويل المتاحف إلى قاعدة اجتماعية للتقارب والمحافظة على الهوية القومية وخلق الانسجام الاجتماعي.
واضاف: إن المتاحف تلعب اليوم دوراً كبيراً في تنمية العلاقات وتوسيع نطاق السلام إضافة إلى كونها معارض وكنوز حضارية وثقافية وممتلكات أمة
وتاريخ. الصداقة والوحدة الثقافية بين الأمم، والتي تسمى الدبلوماسية العامة. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك المعارض المتحفية، معرض إيران والصين والسعودية الذي سيقام في بكين في خريف هذا العام تحت شعار "ثقافة وحضارة إيران وأثرها على الشرق الأوسط".
وأضاف نائب وزير التراث الثقافي: في الحكومة الثالثة عشرة، تم اتخاذ بعض الإجراءات الكبيرة في مجال المتاحف في الدولة. وتم ترخيص قوى عاملة لأمناء الممتلكات الثقافية للمتاحف، وعقد دورات تدريبية مستمرة ورفع مستوى المعرفة والوعي لدى المديرين والعاملين، وزيادة الإشراف الميداني وجعله عملياً، والاهتمام بإعطاء الأولوية لجودة ومحتوى الأحداث بدلاً من كمية الحيازة منهم، بذل جهود لإعادة الأشياء. يمكن ذكر إيران الثقافية والتاريخية في الخارج.
وفي ختام كلمته شكر جميع النشطاء من القطاعين العام والخاص في مجال التراث الثقافي وكذلك وسائل الإعلام، وأشار: رؤيتنا هي "مرجعية المتاحف على شواطئ إيران الثقافية. يجب علينا جميعاً أن نعد الاستعدادات اللازمة لهذا الشيء المهم معاً.