فيما إتهم تحالف أردوغان واشنطن بأنها لا تريد الديمقراطية في تركيا..
التدخّل الغربي في الإنتخابات التركية يطفو على الواجهة
تاريخٌ طويل من التدخل الخارجي في الانتخابات التركية، كنا قد لمسناه مؤخراً بحديث عن تسريبات حول اجتماع لزعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو في مطعم برجر بالولايات المتحدة مع شخصية مثيرة للجدل استغرق 8 ساعات، فضلا عن لقاءات مغلقة مع سفراء أوروبيين، وذلك فيما سبق الجولة الأولى من الإنتخابات التي فشلت في حسم الماراثون الإنتخابي.
وفيما يستعد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، والمعارضة التركية لجولة انتخابات ثانية مقررة في الـ28 من مايو، والتي ستفرز نتيجتها رئيس البلاد لـ 5 سنوات مقبلة. بعد أن كانت نتيجة الجولة الأولى للانتخابات معاكسة لاستطلاعات الرأي، والتي كانت تظهر تقدّم زعيم المعارضة العلماني، كليتشدار أوغلو، والذي تشير تقارير إلى أنه اجتمع، الأربعاء، مع خمسة آخرين من قادة تحالفه من أجل التخطيط لاستراتيجية أقوى لوضع حد لهيمنة إردوغان المستمرة منذ عقدين. وحصل كليتشدار في الجولة الأولى للانتخابات على ما نسبته 44.9 في المئة، وهي تبقى ما دون تلك التي حصل عليها إردوغان وبلغت 49.5 في المئة.
إتهامات بالتدخل
وفي ظلّ إحتدام التنافس الإنتخابي على كرسي الرئاسة في الجول الثانية، اتهم مُجدّداً وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الخميس، "الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في الانتخابات التركية وأنها لا تريد الديمقراطية في تركيا".
وقال صويلو: إن "الاتحاد الأوروبي أراد التأثير على خيارات الشعب التركي من خلال الانتخابات"، مشددا أن "الرئيس رجب طيب أردوغان سيفوز في الجولة الثانية، وسيكون يوم 28 مايو/ أيار المقبل عرساً للديمقراطية.
وأوضح أن "أنقرة لن تعيد اللاجئين السوريين قسراً، وإنما ستؤمن العودة الطوعية لمن يرغب في حال توفرت الظروف المناسبة للعودة"، مضيفا أن "98% من السوريين المقيمين في تركيا مسجلون لدى الحكومة التركية بشكل رسمي".
حديث المعارضة
وأكد أن "حديث المعارضة عن وجود 10 ملايين لاجئ في تركيا غير صحيح"، متهما إياها بأنها تقف وراء تسريبات المرشح الرئاسي المنسحب محرم إنجه.
وحذر من أن تركيا ستدخل تحت مظلة الدول الغربية ولن تكون متوازنة كما هي الآن، إذا خسرن أردوغان الانتّخابات، مشيرا أن هناك بعض المعارضين عنصريون ويقومون بمهاجمة الأجانب في تركيا.
إهتمام إعلامي غربي
ولم يتوقّف التدخل الغربي عند هذه النقطة بل حظيت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقرر إجراؤها في 14 أيار/مايو باهتمام إعلامي غربي كبير. وتعرضت المعالجة الإعلامية لكبريات وسائل الإعلام الغربية لهذه الانتخابات لانتقادات كثيرة تركيا، ووضعت حيادها المفترض في مهبّ الريح. فمن التخويف بالدكتاتورية والفوضى إلى الدعوة لإنقاذ الديمقراطية في تركيا.. اختلفت العبارات بين أكثر وأشهر وسائل الإعلام الغربية لكنها تكاد تتقاسم نفس الموقف من الانتخابات التركية، ومن رجب طيب أردوغان وحزبه، ومن منافسه الأبرز مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
وبعد الجولة الثانية من الاقتراع بين أردوغان وكليجدار أوغلو، سيكون المرشح الذي يحصل على عدد أكبر من الأصوات الانتخابية هو الرئيس التركي المقبل، وفقا للقانون التركي.