الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وثلاثون - ٢٠ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وثلاثون - ٢٠ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية، معلناً إستعداد إيران لاتخاذ المزيد من الخطوات مع باكستان:

سيستان وبلوشستان قطعة من جسد إيران العزيزة

وصل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله السيد إبراهيم رئيسي، صباح الخميس، إلى مطار كنارك القريب من شواطئ مكران في محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق) لمتابعة عدد من المشاريع الإنمائية في المحافظة.
وقام آية الله رئيسي، خلال هذه الزيارة، بمتابعة مدى التقدم الحاصل في المشروع الستراتيجي لتطوير سواحل مكران، ودشّن عملية ضخ المياه في سد كهير، وعمليات مد المياه الى عدد من القرى في هذه المحافظة، كما شارك في افتتاح مركز البريد وخط تبادل الكهرباء الجديد بين إيران وباكستان.
تطوير سيستان وبلوشستان من البرامج المهمة
ولدى وصوله الى مطار كنارك، لفت رئيس الجمهورية إلى أن شواطئ مكران لديها الكثير من الإمكانات الجيدة للاقتصاد والسياحة والاقتصاد البحري، وقال: إنه وبفضل إنتصار الثورة الإسلامية تم اتخاذ إجراءات وخطوات جيدة في تنمية المحافظة وتطوير إمكاناتها السياحية والاقتصادية، ويجب على جميع المؤسسات ذات الصلة بالنظام العمل في هذا المجال.
وذكر آية الله رئيسي إن أحد أهداف هذه الزيارة هو لقاء رئيس الوزراء الباكستاني على الحدود السابقة لمدينة راسك، وانه ستتم متابعة التخطيط لمشاريع اقتصادية وسياحية والبنية التحتية لمحافظة سيستان وبلوشستان.
التصدي للقائمين على الجرائم المنظمة
هذا وخلال اللقاء العفوي الذي جرى ليل الخميس - الجمعة بين رئيس الجمهورية وجمع من رؤساء العشائر وأعيان ووجهاء محافظة سيستان وبلوشستان، اعتبر آية الله رئيسي إن الإستقرار والأمن في محافظة سيستان وبلوشستان من النعم الإلهية ونتيجة لتضحيات الشهداء، وقال: يجب أن نبذل الجهود لمنع بعض الإستغلاليين من إستخدام الجرائم الممنهجة للمساس بأمن المحافظة. وأضاف: إن الوحدة قائمة بنحو منقطع النظير وبما يبعث على الفخر والإعتزاز بين الطوائف وأتباع المذاهب الاسلامية في محافظة سيستان وبلوشستان.
وتابع آية الله رئيسي: إن المتوقع من رؤساء العشائر وأعيان محافظة سيستان وبلوشستان، وفي سياق التصدي لمخطط العدو الرامي الى بث الفرقة والاختلاف داخل المحافظة، هو التركيز على ستراتيجية التماسك وتعزيز الوحدة بين المواطنين.
الفرص المتاحة في سيستان وبلوشستان
على صعيد آخر، نوه رئيس الجمهورية بالفرص المتاحة في سيستان وبلوشستان باعتبارها محافظة حدودية، رغم بعض التحركات الرامية لزعزعة الظروف الأمنية في هذه المنطقة؛ مستدلاً بالتوافقات "الجيدة" التي أبرمها مع رئيس الوزراء الباكستاني، منها إنشاء سوق حدودية مشتركة، بهدف توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
واستطرد آية الله رئيسي: حسب تقديري يوجد في هذه المحافظة أفضل وأكثر التجار ورجال الأعمال الجديرين بالثقة الذين يسهمون في تطوير العلاقات مع دول الجوار. كما أشار الى الحادثة المريرة التي حدثت في صلاة الجمعة بمدينة زاهدان (خلال أحداث الشغب قبل عدة أشهر)، مصرحاً: إن بعض المصلين والمارة كانوا مظلومين في حادثة زاهدان وينبغي الاهتمام بهم وتطييب خواطرهم.
ومضى الى القول: على الرغم من أنني أوعزت الى وزير الداخلية منذ اليوم الأول بمتابعة هذه القضية والتعاطف معهم، إلا أنني سأتفقد شخصياً هؤلاء الأعزاء وعائلاتهم.
واستعرض رئيس الجمهورية مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بهدف معالجة الحرمان والفقر وتحسين ظروف المواطنين في محافظة سيستان وبلوشستان، مؤكداً على مواصلة الجهود في هذه المحافظة التي تشكل قطعة من جسد ايران العزيزة.
إيران وباكستان؛ علاقات عميقة للغاية
وفي حفل افتتاح مركز البريد وخط تبادل الكهرباء الجديد بين إيران وباكستان والذي أقيم بحضور رئيس وزراء باكستان، قال رئيس الجمهورية: إن ايران وباكستان تربطهما علاقات دينية وأخلاقية وحضارية عميقة للغاية. وأعرب آية الله رئيسي عن سعادته لحصول هذا الحدث والذي يعد مظهراً من مظاهر التعاون الثنائي بين ايران ودولة باكستان الصديقة.
وفي إشارة الى أن العلاقات بين البلدين اليوم نموذجية وإن الإرادة الايرانية-الباكستانية تسعى لرفع هذه العلاقات الى مستوى أعلى، لفت رئيس الجمهورية الى أن الشعب الباكستاني هو شعب متفهم ويقظ ومهتم بإنجازات الثورة الإسلامية المجيدة بحيث علاقاتنا مع باكستان قائمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية منذ البداية وتتحسن يوماً بعد يوم.
وأشار رئيسي الى أنه كان من المفترض أن يتم افتتاح هذا المشروع المشترك بين ايران وباكستان منذ سنوات؛ ولكن لبعض الأسباب تم تأجيله؛ ولكن تم الآن بنجاح وعلى مستوى عال من التعاون الثنائي. وذكّر رئيسي إنه وبمباركة الثورة الإسلامية وتوجيهات قائدها الحكيم، وعلى الرغم من تهديدات العدو، فقد قطعت إيران أشواطاً كبيرة في مختلف مجالات الطاقة مستفيدة من العلم والتكنولوجيا والمعرفة المتقدمة لديها في كافة المجالات والقطاعات وبالأخص قطاع الطاقة.
وتابع رئيسي مشيراً الى أنه قد تم اتخاذ خطوات جيدة  في مجال الكهرباء والنفط والغاز، معلناً عن استعداد ايران لاتخاذ المزيد من الخطوات مع باكستان الجارة والصديقة، لافتاً الى أنه تم تنفيذ العمل المشترك لخط تبادل الكهرباء مع باكستان خلال 9 أشهر من الجهود المبذولة على مدار الساعة.
وأشار رئيسي الى أنه بالإضافة الى تبادل الطاقة بين ايران وباكستان، إلا أنه تم تنشيط وتفعيل الأسواق الحدودية أيضاً وهذا دليل على أن العلاقات الايرانية-الباكستانية تشهد تطوراً في كل الاتجاهات.
وفي إشارة الى أن أمن باكستان من أمن إيران والعكس صحيح، اعتبر رئيس الجمهورية بأن الأمن مهم للغاية بالنسبة لإيران في المنطقة وتدخل الأجانب لن يحل المشكلة بأي شكل من الأشكال ويعد تواجدهم تهديداً لأمن المنطقة.
وتابع مؤكداً على أن قضايا المنطقة تحل من خلال الحوار بين المسؤولين الإقليميين ومشيراً الى أن وجود أمريكا في أفغانستان والمنطقة لا يخلق الأمن؛ لكنه يعطله وقد أدى إلى قتل وسفك دماء وإصابة الآلاف من الأشخاص.
وفي إشارة الى أن التعاون بين إيران وباكستان يسعى لإستتباب الأمن وهذا التعاون سيضع الأساس لتقدم المنطقتين، أعرب رئيسي عن أمله بأن يكون هذا تعبيراً عن التعاون بين البلدين وأن يزداد يوماً بعد يوم.
 إرتقاء التعاون لمستويات أعلى
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الباكستاني في إشارة إلى افتتاح خط تبادل الكهرباء الجديد بين إيران وباكستان بأن التعاون بين ايران وباكستان البلدين الصديقين والشقيقين سيزداد على جميع المستويات.
وصرح شهباز شريف، خلال الحفل، بأن هذا الحدث يعتبر حدثاً جديداً ومهماً في تاريخ إيران وباكستان، وأكد على أن إيران وباكستان دولتان شقيقتان وصديقتان.
وفي سياق افتتاح السوق الحدودي السابق وافتتاح 6 أسواق حدودية أخرى للبيع بالتجزئة، اعتبر شريف إن هذه الإجراءات هي أساس إزدهار وتقدم البلدين وتعتبر ثورة في العلاقات التجارية والتبادلات الايرانية-الباكستانية. ونوّه الى الجهود الايرانية المبذولة في هذا المشروع الذي سيستفيد منه سكان وأهالي جوادر عبر افتتاح خط تبادل الكهرباء.
وفي إشارة الى أن هذا المشروع تأجل لعدة سنوات من قبل دولة باكستان ولم يكن من دولة إيران، صرح شريف بأن هذا الافتتاح يظهر أنه بإمكان الجانبين تطوير مشاريع الطاقة والبتروكيماويات وبأنه عبر التعاون مع ايران سيتم إزالة التحديات الراهنة من أجل الاستفادة من قدرة الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء.
ولفت شريف الى أن الشعب الباكستاني تواق لزيارة الرئيس الايراني وفريقه الى باكستان، ووجه دعوة للرئيس الايراني وفريقه لزيارة باكستان ومتابعة المباحثات الفعالة في مسار تعزيز وارتقاء التعاون الثنائي لأن إيران وباكستان جديرتان في مسيرة الأخوة الإسلامية، وينبغي بذل المزيد من الجهود في مجال التجارة والاستثمار والتعاون في مختلف المجالات من أجل التقدم والرقي.
يذكر أن لقاء يوم الخميس يعتبر اللقاء الثالث من نوعه بين رئيسي وشريف خلال العام الأخير، كما أنهما اجتمعا قبل ذلك في سمرقند، وكذلك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
بدء تشغيل خط نقل المياه
هذا وبدأ تنفيذ الخطة الوطنية لتحلية ونقل المياه من بحر عمان الى وسط وشمال محافظة سيستان وبلوشستان بحضور رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي.
وأعلن منسق الشؤون المدنية لمحافظ سيستان وبلوشستان، الخميس، على هامش حفل افتتاح هذا المشروع، يجري تنفيذ الخطة الوطنية لتحلية ونقل المياه من بحر عمان بتقدم بلغ نسبة 3/11٪ وبحجم إستثمار يقارب 60 ألف مليار تومان.
وأعلن منصور بيجار عن أن العمليات التنفيذية لهذه الخطة الوطنية، والتي بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، نظام مستجمعات المياه ومرافق تحلية المياه بطاقة نهائية 4/2 مليون مترمكعب في اليوم من المياه العذبة، ونظام نقل المياه على طول خط 718 كم في سيستان وبلوشستان بطاقة 280 مليون مترمكعب في السنة.

البحث
الأرشيف التاريخي