عصر اليوم في مازندران وكرمان؛
برسبوليس .. أم سباهان؟ أيهما سيرتقي منصة التتويج؟!
الوفاق/ خاص
اسعد الانصاري
سينطلق عصر اليوم الخميس وفي تمام الساعة السادسة مساءً قطار الدوري الايراني بكرة القدم ليتوقف بعد ساعتين من ذلك بمحطته الاخيرة في الدورة 22 منه.
حيث ستنطلق في ساعة واحدة 8 مباريات في 8 مدن ايرانية، فبعض هذه اللقاءات هي لقاءات محسومة وغير مؤثرة كثيراً على مواقع الاندية في الترتيب العام، وبعضها الاخر مهم جداً لفرقها حيث انها ستهبط الى دوري الدرجة الاولى أو تبقى لتسقط فرقاً أخرى!
ولكن هناك لقائين مهمين للغاية؛ وهما اللذان يستقطبان كل متابعي الدوري الايراني الممتاز من مشجعين أو مسؤولين أو اعلاميين أو صحفيين أو لمعرفة حامل اللقب من باب المتابعة فقط!!
وهذان اللقاءان هما لقاء سباهان ومس كرمان واللقاء الاخر لقاء برسبوليس ونساجي مازندران، فالاول لقاء حاسم لكلاهما ولعله الاصعب على الفريقين؟! حيث أن خسارة مس كرمان قد تسقطه الى دوري الدرجة الاولى، ولهذا فعليه أن يقاتل قتال "الموت أو الحياة" وخصوصاً أن المباراة على أرضه وبين جماهيره.
فرصة ذهبية للفريق الاصفهاني
ومن الجانب الاخر فأن سباهان اصفهان يحسبها فرصة ذهبية ولا يريد أن يتخلى عنها أبداً، فهو يملك كل مقومات الفوز من كادر تديبي ممتاز ولاعبين على مستوى المسؤولية، فبعضهم يملك من التجربة والاحتراف ما تتمناه الكثير من الاندية الايرانية؛ وهو يملك لاعبين يجلسون على دكة الاحتياط لهم من المستوى والتجربة مالا يقل عن اللاعبين الاساسيين، وغالباً ما يقولون: "انظر الى دكة الاحتياط لتعرف قوة الفريق".
وعليه فأنها ستكون مباراة من العيار الثقيل؛ حيث سيواجه فريق يملك كل مقومات الفوز من أجل خطف لقب الدوري مقابل فريق متواضع من حيث الامكانيات ويريد البقاء في دوري الاقوياء ولا يملك سوى مقومات الارض والجمهور والارادة من أجل الحياة!
أما من الطرف الاخر، ففي مازندران ستكون المباراة الاخرى التي ستكون محط أنظار عشاق الاحمر الطهراني والفريق الذي اتى من الخلف ليجلس على الصدارة ولم يبق بين جلوسه على العرش سوى هذه المباراة ويتوجب عليه الفوز فيها وبالتالي لا تهمه نتيجة مباراة مس كرمان وسباهان، فهو سينظر الى النتيجة فقط في حالة خسارته أو تعادله.
ففي حالة فوزه سيتربع على العرش ويثبت بأنه الفريق الذي اذا اراد شيئاً حققه وبأبسط الامور وبأبخس الاثمان فقط يمتلك الارادة والتصميم والحماس لدى اللاعبين والكادر التدريبي والادارة.
حبس الانفاس والانتظار لمدة ساعتين كاملة
وعليه ستكون الانظار والحواس مشدودة طوال ساعتين من السادسة ولغاية الثامنة لمعرفة بطل الدوري الايراني لهذا الفصل 1401 – 1402، ولهذا فمسؤولي الدوري الايراني الممتاز قد قرروا أن يحضروا مراسم التتويج في مدينتي كرمان ومازندران؛ وفي كل مدينة يحضروا كأساً وميداليات لتتويج البطل الذي سيجلس على عرش الدوري الايراني لهذا العام.
ولعل هذا الموسم هو من أكثر المواسم التي لم يحسم فيها البطل الا في الاسبوع الاخير، وبهذا يكون هذا الفصل هو الفصل الاكثر اثارة وحماسة وحساسية وبالتالية فهو الاكثر جمالاً ومتعة؛ وقد حدث هذا الامر بين برسبوليس وسباهان 3 مرات من قبل في مواسم سابقة.
صراع ثنائي على اللقب للمرة الرابعة
ومن الطريف أنه في المرات الثلاث السابقة انتهى الصراع بفوز برسبوليس في هذا التنافس، ففي حالة حصول برسبوليس اليوم على اللقب فهذا يعني أنه ستصبح المرة الرابعة التي يتغلب فيها الاحمر الطهراني على فريق سباهان اصفهان وبذلك سيكون جرحاً قاسياً ومن الصعب أن يندمل!.. فقد كان الصراع سابقاً في الدوري بدورته السابعة في عام 1387 هجري شمسي، حيث كان التنافس بين الفريقين بشكل مستقيم؛ فقد كان اللقاء النهائي بينهما على ملعب آزادي وكان برسبوليس يتوجب عليه الفوز حيث كان متأخراً عن سباهان بنقطتين، يعني ان فريق سباهان يحتاج التعادل أو الفوز، وفي حين ان المباراة في وقتها الاصلي انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما احرز لبرسبوليس محسن خليلي في الدقيقة 17 ولسباهان احسان حاج صفي في الدقيقة 30.
ولكن الامور لم تنته هكذا! فقد احرز فريق برسبوليس هدف الفوز في الوقت بدل الضائع عن طريق اللاعب سبهر حيدري الذي اهدى الفوز والكأس والبطولة لعشاق الاحمر الطهراني، وهذا كان أول سجال حقيقي بين الفريقين.
والمنافسة الثانية كانت في الدورة 18 للدوري الايراني الممتاز في عام 1398 هجري شمسي، حيث كان برسبوليس محتاجاً للتعادل فقط أمام فريق بارس جنوبي جم، ولكنه فاز بهدف لمهدي ترابي في الدقيقة الاخيرة من عمر المباراة.
أما المرة الثالثة فكانت في الدورة 20 من الدوري الايراني في عام 1400 هجري شمسي، حيث كان برسبوليس متقدماً بنقطتين على سباهان وفاز في المباراة الاخيرة على بيكان بهدفين ليتصدر الدوري ويخطف الكأس.