التجار الإيرانيون سيصلون بشكل آمن لبنوك أوروبا وأفريقيا
رأى خبراء ماليون إن بدء نشاط بنك VTB الروسي بصورة رسمية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيتيح لرجال الأعمال الإيرانيين فرصة الوصول بشكل آمن إلى البنوك في أوروبا وأفريقيا.
وشدد هؤلاء الخبراء على أن بدء نشاط شعبة لهذا البنك الروسي في ايران، من شأنه أن يؤدي الى اتصال الأخيرة والتجار الايرانيين بالنظام المصرفي لدول في كل من أوروبا وأفريقيا وآسيا بأقل كلفة، إضافة الى توفيره جزءاً كبيراً من السلع الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال روسيا.
وقد فتح البنك الروسي، الذي أعلن العام الماضي عن توفير الأرضية اللازمة للتعاون مع البنوك والمؤسسات الايرانية، في الآونة الأخيرة مكتباً تمثيلياً في ايران، كي يتم من خلاله التبادل المصرفي مع الأخيرة والدول الأخرى بمزيد من السرعة وبتكلفة منخفضة.
وقال هؤلاء الخبراء: إن حضور البنك الروسي بشكل مباشر في ايران سوف يساعد في نقل جزء من عائداتها من العملة الصعبة عبر الشبكة المصرفية والشفافية في التجارة.
ورغم أن هذه هي المرة الأولى التي يفتح فيه بنك روسي كبير مكتب تمثيله بصورة رسمية في ايران، إلا أنه وحسب ما قال المسؤولون الاقتصاديون الايرانيون، فقد تم توفير أرضية التبادل المصرفي مع بعض البنوك الكبيرة في دول الخليج الفارسي والصين وأوروبا في السابق، حيث يمكن زيادة التبادل الشفاف والأقل كلفة من خلال هذا البنك.
في غضون ذلك، رأى رؤساء بعض المصارف الايرانية التابعة للقطاع الخاص، أنه ونظراً للاتفاقيات المبرمة، سوف تزداد قدرة البنوك الإيرانية والدولية على إجراء عمليات صرف العملات بشكل كبير، وستكون البنوك والمؤسسات الإيرانية قادرة على خفض التكاليف وتقليل وقت تحويل العملات.
الجدير بالذكر أن إزاحة الستار رسمياً عن مكتب تمثيلي لثاني أكبر بنك روسي، المعروف بإحدى شركات مجموعة VTB المالية، سيقلل من مدة المعاملات المصرفية للشركات الإيرانية إلى أقل من 24 ساعة. وفي أول خطوة، يتم توفير شروط الوصول منخفض التكلفة للناشطين الايرانيين للنظام المصرفي لدول من أوروبا وإفريقيا وآسيا.
ونظراً إلى النشاط المكثف للشركات التابعة لمجموعة VTB Financial Group في دول أميركا الجنوبية، سيتم أيضاً إنشاء مجال تنويع طرق التبادل الإيراني مع البلدان المستهدفة للتصدير في هذه القارة. وقام هذا البنك مؤخراً بتوسيع أنشطته في الصين وجنوب إفريقيا وفنزويلا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية؛ وبسبب إنشاء خدمات للبنوك والشركات الإيرانية، فقد تم تسهيل وصول إيران إلى الشبكة المصرفية لهذه البلدان.