السودان يمدد إغلاق المجال الجوي حتى نهاية مايو الجاري
رغم المحادثات بين طرفي الصراع.. الخرطوم تحت القصف
تعرضت أجزاء من العاصمة السودانية لقصف مدفعي وجوي، الأحد، مع غياب أي دلائل على استعداد أي من الفصيلين العسكريين المتحاربين للتراجع عن موقفه في صراع أودى بحياة المئات، رغم محادثات وقف إطلاق النار في السعودية.
وتركز الصراع منذ بدء القتال بين الجيش وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية قبل شهر في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، الواقعتين قبالتها على الجانب الآخر من فرعي النيل الأبيض والأزرق، بالإضافة إلى إقليم دارفور في غرب البلاد.
وذكرت وسائل إعلام وشهود: أن قذائف مدفعية سقطت على مدينة بحري وتعرضت أم درمان لغارات جوية في وقت مبكر الأحد.
وأسفر القتال عن مقتل المئات ولجوء 200 ألف شخص إلى الدول المجاورة ونزوح 700 ألف آخرين داخل السودان، وهو ما تسبب في كارثة إنسانية ويهدد باستقطاب قوى خارجية إلى الصراع وزعزعة استقرار المنطقة.
ومنذ يومين، أكد الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في السودان، بعد توقيعهم اتفاق مبادئ أوّلي في جدة اتخاذهما جميع الاحتياطات لتجنيب المدنيين أي ضرر.
من جهتها أصدرت سلطة الطيران المدني بالسودان، قرارا بتمديد إغلاق المجال الجوي حتى 31 مايو الجاري أمام كافة حركة الطيران .
واستثنى القرار -وفقا لوكالة الانباء السودانية- الأحد رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات ذات الاختصاص.
من جهة اخرى، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، أن الأزمة في السودان لا يمكن أن تحل عسكريا، مستبعدا أن يتمكن أي طرف من الانتصار على الآخر.
وحذر بيرتس - بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - من المخاطر الجمة التي تحيق بالسودان جراء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، قائلا إن انتصار أي طرف - بعد معركة طويلة - قد يؤدي إلى ضياع السودان.