الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وثلاثون - ١٤ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وثلاثون - ١٤ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

معلّمات غزة الصمود يرثين الشهداء الأطفال

في العادة عندما يحدث العدوان على قطاع غزة، يتسابق الصحافيون على إعداد قصص إنسانية تبرز حجم ‏ضحايا المعركة، ودوما يكون أبطال الحكايات رجالا كادحين هزموا العدو مرارا، أو أمهات ‏صابرات، لكن مؤخرا اختلف الأبطال وحتى الرواية فالشهيد وشاهد العيان أطفال. ‏
ولم تعد مناقب الشهداء التي يتم تداولها في المجالس وعبر منصات التواصل الاجتماعي حكرا ‏على الكبار، بل يسابق الصغار أقرانهم ومعلميهم لنعيهم بألم وغصة كبيرة على فراقهم، فعصافير ‏الفصل سيقيدون في سجلات الغياب الحصة المقبلة. ‏
بعد انتهاء معركة (ثأر الأحرار) سيعود صغار مدرسة أوائل وقادة وهم يفتقدون زملائهم الشهداء ‏خاصة (ميار وعلي عز الدين) فخبر استشهادهما كان صدمة لزملائهما ومدرسيهما، فحتى اللحظة ‏لا يعرف أسامة الزبدة كيف سيدخل إلى مدرسته وهو يعلم أنه لن يجد رفيقه (علي) ينتظره في ‏الساحة كما العادة، وحتى الطفلة رنيس المينا ستدخل فصلها تبحث عن (ميار). ‏
وكما وقع الحزن على زملاء الفصل شديدا وعبرت عنه الأمهات عبر صفحاتهن الخاصة على ‏الفيسبوك، بكت المعلمات الصغار وأعلنّ الحداد على أرواحهم. ‏
ورحل الصغيران برفقة والدهما الأسير المحرر طارق عز الدين، حين استهدفت طائرات الاحتلال ‏منزلهما فجر الثلاثاء الماضي. ‏
‏ للشهيدة ميار  حكاية‏
‏ المعلمة مها الريفي قالت (للرسالة نت): "لم أستوعب حتى هذه اللحظة استشهاد طالبتي ميار، ‏أغلق هاتفي مرارا وأحاول فتحه مجددا فقد يكون فايروس اخترق ونشر خبر استشهاد مدللتي ‏الصغيرة. ‏
تصف المعلمة الريفي طالبتها الشهيدة أنها "روح وفراشة الصف"، وكانت تتميز بأدبها وطاعتها ‏الشديدة لمعلماتها، حريصة جداً لتكون متفوقة وتحصل على علامة كاملة، وتسعى لتكون الأولى ‏على صفها. ‏
وتحكي أن ميار كانت خدومة لزميلاتها ومطيعة حتى أن لها بصمتها خارج الفصل، وتشارك في ‏أنشطة وفعاليات المدرسة، كما تتميز بخفة الظل وجمالها، فكان شعرها طويلا ناعما تلعب به ‏زميلاتها ويسرحنه لها كما يحلو لهن. ‏
وتعلق الريفي بغصة: "رحلت ميار ورحل شعرها وكل شيء جميل تملكه، لكن تبقت أمها وأختها ‏وأخوها وسيرتها القصيرة الطيبة". ‏
وتحكي موقفا حصل معها بداية العام حين كانت تخبر زميلاتها في غرفة المعلمات "ما يصبرني ‏على صف خامس إلا وجود ميار"، مشيرة إلى أنها تعيش صدمة بعد استشهادها ولديها رهبة ‏شديدة من الدوام أول يوم. ‏
تقول: "لا أعرف كيف سأدخل المدرسة وخاصة صف ميار ولا أجدها كيف سأتحمل الموقف". ‏
‏الحروف التي تعري الاحتلال وتكشف عنجهيته وضربه عرض الحائط بالقوانين الدولية التي تمنع ‏قتل الأطفال الأبرياء.‏

 

البحث
الأرشيف التاريخي