الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وثلاثون - ١٣ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وثلاثون - ١٣ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

لليوم الثاني على التوالي في قره باغ..

إشتباكات بين باكو ويريفان قبل محادثات سلام

الوفاق/وكالات
تجددت الجمعة الاشتباكات بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا لليوم الثاني على التوالي في منطقة ناغورني قره باغ الحدودية، ويأتي ذلك قبيل لقاء مرتقب يجمع زعيمي البلدين الأحد المقبل بوساطة دولية، لتهدئة النزاع المستمر بينهما منذ نحو 30 عاما على تلك المنطقة. وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان: إن "القوات المسلحة الأذربيجانية انتهكت صباح الجمعة وقف إطلاق النار باتجاه سوتك (بلدة حدودية أرمينية) باستخدام طائرات من دون طيار". وأضافت أن جنديين من القوات المسلحة الأرمينية جرحا، أحدهما في حالة حرجة.
إتهامات مُتبادلة
ولقي جندي أذربيجاني مصرعه الخميس وجرح 4 جنود أرمينيين في اشتباكات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، اللتين تتنازعان السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ منذ 3 عقود. في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بإطلاق نيران مدفعيتها على مواقع أذربيجانية على الحدود. وأضافت الوزارة في بيان رغم التحذيرات بشأن ضرورة وضع حد للاستفزازات، انتهك الجانب الأرميني مرة أخرى نظام وقف إطلاق النار.
وتأتي الاشتباكات قبل اجتماع بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في بروكسل الأحد المقبل لإجراء محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي، في محاولة لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود على منطقة ناغورني قره باغ، المعترف بأنها جزء من جمهورية أذربيجان ولكن يسكنها الأرمن بشكل أساسي، والتي أدت إلى تفجر القتال مرارا.
إشتباكات ما قبل اللقاء
وفي هذا الإطار يفترض أن يلتقي رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأحد المقبل في بروكسل، حسب الاتحاد الأوروبي الذي سيرعى الاجتماع، بعد مناقشات مكثفة استمرت 4 أيام في بداية مايو/أيار الجاري في واشنطن بين وفدين من البلدين. ودعت عدّة جهات زعيمي البلدين إلى الاتفاق على إبعاد قواتهما عن الحدود.
واتهم باشينيان الخميس باكو بالسعي إلى "نسف المحادثات" في بروكسل مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يزال مستعدا للتوجه الى هناك. وقال في مداخلة أمام الحكومة الأرمينية "لم أغير قراري التوجه الى بروكسل".
لكنه اعتبر ان هناك فرصا "ضئيلة جدا" لتوقيع اتفاق سلام مع جمهورية أذربيجان خلال هذا الاجتماع. وأضاف رئيس الوزراء الأرميني أن مشروع اتفاق سلام "لا يزال في مرحلة أولية ومن المبكر جدا الحديث عن توقيع محتمل".
من جهتها اتّهمت وزارة الخارجية الأذرية أرمينيا بأن "لا مصلحة لديها بعملية السلام" وبأنها تريد "إلحاق الضرر" بالمحادثات. لكن الدبلوماسية الأذرية أكّدت موافقة علييف على لقاء باشينيان في بروكسل.
موسكو تدعو إلى "ضبط النفس"
من جهته حضّ الكرملين الذي سبق أن اضطلع مرارا بدور الوسيط بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان، الطرفين على "ضبط النفس" و"عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها مفاقمة التوتر". وتابع الكرملين "سنستمر بالتواصل مع باكو ويريفان" من أجل تسوية سلمية.
و ومنذ ثلاثة عقود يتنازع البلدان الواقعان في منطقة القوقاز السيادة على إقليم ناغورني قره باغ، والخميس تبادلا الاتهامات بإطلاق "قذائف الهاون" واستعمال "الأسلحة الثقيلة" و"الاستفزازات" على الحدود. وخاضت أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفيتيان السابقتان في القوقاز، حربين، أولهما مطلع تسعينيات القرن الماضي، والثانية عام 2020، بهدف السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي تقطنها غالبية أرمنية وانفصلت أحادياً عن جمهورية أذربيجان قبل ثلاثة عقود. وبعد حرب خاطفة استولت فيها باكو في خريف 2020 على أراض في منطقة ناغورني قره باغ، وقّعت باكو ويريفان وقفا لإطلاق النار بوساطة موسكو. ومذاك ينتشر جنود روس للإشراف على التقيّد بوقف النار في ناغورني قره باغ لكن أرمينيا تشكو منذ أشهر من عدم فعاليتهم.
وتجدد التوتر حين أعلنت باكو في 23 نيسان/أبريل أنها أقامت أول نقطة تفتيش عند مدخل ممر لاتشين، الرابط البري الوحيد بين أرمينيا ومنطقة ناغورني قره باغ التي خضعت لحصار عدة أشهر تسبب بنقص في السلع وانقطاعات في التيار الكهربائي وهي خطوة اعتبرتها أرمينيا خرقا لوقف إطلاق النار الأخير المعلن بين الجانبين.

 

البحث
الأرشيف التاريخي