الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة وثلاثون - ١١ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة وثلاثون - ١١ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

الطفل وحب التملك

كثيراً ما تحصل عند الطفل الرغبة في الحصول على حاجات غيره، وقد ينمو هذا الشعور بامتلاك أشياء ليست من حقه مما يزرع في نفسه الطمع وحب امتلاك ما لا يملك عنوةً وقهراً، مما يسبب صعوبة اقتلاع هذه العادة السيئة من قلبه عندما يكبر.
علماً إنّ هناك حالات قد تصب في نفس المصب، فمثلاً؛ بمجرد خروجه مع أهله للتبضع أو في سفرة أو لزيارة أقربائه.. يبدأ الطفل في البحث عن مبتغاه وغايته في تملك الأشياء التي يراها، لا لشيء بل فقط لإشباع تلك الحالة المقيتة وهي الطمع، فيشاهد مرة يشتري الألعاب ولا يرغب في اللعب فيها، أو قد يكسرها من قبل أن تفتح بعد! ومرة يطلب الحلوى ولا يأكل منها شيء.. طبعاً لا مانع من استجابة الآباء لطلب أطفالهم فهذا شيء طبيعي جداً فالبعض لا يقدر العواقب الوخيمة التي تحدثها الاستجابة الدائمة لطلبات الأطفال.
قد يعتبر الطمع صفة سلبية مكتسبة للطفل من الأشخاص الذين حوله، فهم يعبرون عن رغبات نفسية داخلية في امتلاك الأشياء، تكون أول خطوات الأنانية لديه، والأم قد تكون أكثر مخلوق يتأثر به الطفل، فقد يلتقط منها دون أن تدري الكثير من الأشياء، فبسبب حبها الشديد لطفلها ستلبي كل احتياجاته لما تملكه من حنان زائد.
فنراه يمثل على أمه عندما يريد طلب شيء ما -ليس من حقه- مرة بالبكاء، ومرة بالتمارض، ومرة بالتوسل، ومرة يتهم أمه بأنها لا تحبه، أو بما شاكل ذلك من ألاعيب الأطفال البريئة. والأم العاقلة بدورها لا تتأثر بهذه الألاعيب، فهي تعرف طفلها وما يريد ويحب.
وهنا عليها مساعدة طفلها في ترك أخذ كل ما يراه وإشغاله بشيء يحبه، على ألّا يؤدي به إلى رذيلة الطمع، كاللعب، أو الأكل، أو إشغاله بشي يختلف عن طلبه.
ختاماً نشير إلى أنّ من الملاحظ على بعض الآباء تلبية طلبات أطفالهم المتعلقة بالمال دون قيد وهذا يشكل خطراً على الطفل؛ لأنه سينمي حب المال في قلبه، فإذا ما انقطع المال عنه لسبب من الأسباب فسيحدو به إلى تحصيل المال بأي طريقة كانت، حتى لو كانت من الحرام ويمكن يسبب ذلك إلى أن يتحايل ويتآمر.
لذا على الأب تعريف الطفل قيمة المال الذي يحصل عليه الأب من التعب والكد، لكي يعرف قيمة أبيه وحاجته له، مما يسبب باحترام نعمة المال ولا نقول حب المال.

البحث
الأرشيف التاريخي