تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
مبيعات النفط الإيرانية آخذة في الإزدياد
إضعاف آلية العقوبات الأمريكية
وادعى موقع "فري بيكون" الأمريكي، الثلاثاء، أن الحكومة الأمريكية لا تسمح بتوقيف ناقلات النفط التي تشحن نفطاً إيرانياً. وكتب الموقع: أن إدارة بايدن تمنع توقيف السفن التي تشحن نفطاً إيرانياً، ويقول مشرعون أمريكيون إن البيت الأبيض يضعف آلية عقوباته ضد طهران.
"قيود السياسة"
وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أنها لن تتمكن من توقيف ناقلات النفط الإيرانية لمدة عام بسبب "قيود السياسة" التي فرضتها وزارة الخزانة. والآن، طلبت مجموعة من المشرعين من الحزبين من إدارة بايدن تعديل نهجها لأن هذا النهج ساعد على زيادة صادرات النفط الإيرانية بنسبة 35 في المائة العام الماضي.
وبحسب هذا التقرير، زادت المصافي الصينية مشترياتها من النفط من إيران وروسيا، وهناك إحصائيات بأن الصين اشترت 800 ألف برميل يومياً من إيران في آذار/ مارس. ووفقاً للإحصاءات، اشترت الصين 409 آلاف برميل يومياً من النفط الايراني في آذار/ مارس، مسجلة زيادة تصل الضعف قياساً بشهر يناير، بينما تشير بعض الإحصائيات إلى أن حجم الصادرات بلغت 800 ألف برميل يومياً، ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم أكثر في الأشهر المقبلة.
ووفقاً لـ"فري بيكون"، كتبت مجموعة من 12 عضواً في مجلس الشيوخ بقيادة جوني إرنست في رسالة إلى بايدن في أبريل: "يجب تنفيذ العقوبات الأمريكية بالكامل.. ومع استمرار زيادة مبيعات النفط الإيرانية، من الضروري أن نستخدم الأموال الحكومية المتاحة للحد من أنشطة إيران"، حسب زعمهم.
وكتب هذا الموقع: أن الرسالة تظهر أن أعضاء كلا الحزبين يشعرون بخيبة أمل متزايدة من نهج إدارة بايدن تجاه طهران. وباعت إيران ما يقرب من 50 مليار دولار من النفط منذ تولي إدارة بايدن السلطة. وقال السناتور إرنست لـ"واشنطن فري بيكون": إن تنفيذ هذه العقوبات سيضر بالنظام الإيراني. ووفقاً للبيانات التي تمت مراجعتها، فرضت إدارة بايدن 8 عقوبات فقط على إيران، وهو ما يمثل انخفاضاً كبيراً عن عشرات العقوبات التي فرضت خلال إدارة ترامب. ومؤخراً، قال وزير الخزانة الأمريكية: إن العقوبات الاقتصادية ضد روسيا ودول أخرى تهدد هيمنة الدولار وأن الدول المستهدفة -منها إيران- تبحث عن بدائل .
إرتفاع إنتاج الخام
وفي هذا السياق، أعلن وزير النفط جواد أوجي، في وقت سابق، إن حجم إنتاج الخام الايراني بلغ أكثر من 3 ملايين برميل في غضون 20 شهراً، حيث تولت الحكومة الثالثة عشرة زمام الحكم في البلاد؛ مضيفاً: إن حجم إنتاج الغاز الخام تجاوز المليار مترمكعب في الفترة ذاتها.
وبحسب أوجي، فان احتياطي الغاز الخام في ايران يتجاوز الـ33 ترليون مترمكعب، والنفط الايراني يزيد عن 154 مليار برميل جاهز للتنقيب في الوقت الحاضر، مؤكداً على ضرورة رصد الاستثمارات بما يليق وهذا الحد من الطاقات البترولية في البلاد.
وأوضح أوجي إن الحكومة وضعت نصب برامجها العمل على دعم هذا القطاع، وأدرجت ضمن أولوياتها زيادة إنتاج الغاز والنفط وإنشاء مجمعات البتروكيمياء من أجل تعزيز أمن الطاقة في البلاد وتقليص مبيعات الخام، فضلاً عن إجهاض نتائج الحظر المفروض.