رئيس الأركان الايرانية مؤكّداً:
ندعم فلسطين بكلّ قوّتنا
اكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، ان العلاقات الايرانية السورية لها ماض عريق وعمق كبير. جاء ذلك في تصريح ادلى به اللواء باقري خلال استقباله في طهران الاربعاء رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة السورية العماد عبد الكريم محمود إبراهيم. وقال اللواء باقري في هذا اللقاء: إن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين قائمة على الدوام واحدثها الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الى سوريا اخيرا بما يدل على ان العلاقات بين البلدين تحظى بماض طويل وعمق كبير.
وأضاف: ان العلاقات بين البلدين ذات تاريخ طويل بحيث اتسعت هذه العلاقات منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية وعهد الرئيس الراحل حافظ الأسد واكتسبت عمقاً وقوة كبيرين مع امتزاج دماء جنود البلدين. وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية: على رأس هؤلاء الشهداء الفريق سليماني الذي ضحى بحياته من أجل قوة المقاومة في طريق الإسلام.
ايران الى جانب فلسطين
وأكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء "محمد باقري" وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية بكل قوتها الى جانب الشعب الفلسطيني، داعيا اوروبا وحلفاءها الى الكف عن دعمها الأعمى لأميركا التي تواجه الافول حيث أن ذلك سيؤدي الى تقهقرها وتراجعها.
وأشار اللواء باقري في كلمته التي ألقاها الاربعاء في أول ملتقى لهندسة النظام العالمي الجديد الذي عقد في جامعة الدفاع الوطني، الى التوجيهات التي أدلى بها قائد الثورة الاسلامية لدى استقباله جمعا من الجامعيين العام الماضي والتي أكد فيها ضرورة دراسة التغييرات التي طرأت على العالم والنظام العالمي الجديد وتحديد مكانة ايران في هذا النظام المحتمل، وأكد أن هذه الجامعة بادرت الى متابعة انعقاد هذا الملتقى. وأشار المسؤول الى تغيير القاعدة التي حكمت النظم العالمية في العهود الماضية وقال: ان الكتلتين الشرقية والغربية بادرتا منذ بداية القرن الـ 20 الى تحقيق المزيد من مصالحهما وفرض هيمنتهما على منطقة غرب آسيا وامكاناتها الاستراتيجية.
وأضاف قائلا: ان الثورة الاسلامية تعتبر أحد العوامل المهمة في بلورة عدم الاستيلاء الاميركي على العالم، حيث أن هذه الحركة ستواصل حركتها، اذ أن الوعود الالهية تظهر بأن ارادة الله تبارك وتعالى شاءت اسقاط الانظمة الاستكبارية وتشكيل انظمة الصالحين في العالم، فيما تسير الثورة الاسلامية في هذا الطريق أيضا.
تغيير النظام العالمي
وصرح نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد "علي فدوي"، بأن الثورة الإسلامية بدأت عملية تغيير النظام العالمي، مؤكدا أنها سوف تستمر في هذا النهج حتى بلوغها أهدافها النهائية. وأشار العميد "فدوي" الذي كان يتحدث في الملتقى الاول لهندسة النظام العالمي الجديد الذي عقد في جامعة الدفاع الوطنية الاربعاء الى وجود تباين بين الأسس الاسلامية والمدارس الاخرى، موضحا أن الاسلام يؤكد على الوعد الالهي الذي اعتمده الامام الخميني طاب ثراه في ثورته ضد الشاه المقبور في يوم 6 حزيران عام 1963.
وأضاف المسؤول، قائلا: ان النجاح الذي حققه الامام الراحل كان نتيجة جهد كبير بدأه من نفسه طوال 40 عاما من تهذيب النفس وتزكيتها، ولن يتحقق مثل هذا الهدف على يد انسان آخر سوى أن يكون متصلا بالباري تعالى وينفذ أوامره بحذافيرها، كما كان شأن ذلك العبد الصالح.