الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وعشرون - ٠٧ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وعشرون - ٠٧ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۳

داعية لتفعيل إمكانيات التعاون المغفولة مع العراق

إيران تدعو لعدم تسييس قضية المياه

دعا وزير الطاقة الإيراني إلى تفعيل إمكانيات التعاون المغفول عنها بين ايران والعراق، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام المؤتمر الدولي الثالث للمياه في العراق أمس السبت.
وقال علي أكبر محرابيان، أمام هذا المؤتمر الذي انعقد في بغداد، برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزراء ومسؤولين كبار من عدة دول وممثلين لمنظمات دولية: من المؤمل أن يقوم هذا المؤتمر الذي حضره المفكرون من الدول الإقليمية والمؤسسات الدولية برسم صورة أوضح عن أوضاع الموارد المائية في المنطقة. وأضاف: إن منطقتنا التي تحتضن أعرق وأقدم الحضارات تعاني من مشاكل عديدة في موارد المياه والبيئة؛ لكن ذلك يمكن أن يوفر فرصة لرفع مستوى التعاون الإقليمي للاستفادة من التقنيات الحديثة للتأقلم مع شح المياه والأحوال الجوية.
وأشار محرابيان الى أكثر من نصف قرن من التعاون بين ايران ودول الجوار في مجال الأنهار الحدودية وموارد المياه المشتركة، قائلاً: إن سياسة ايران في هذا المجال هي التعامل والتعاون مع دول الجوار في إطار المعاهدات والتعاون الدبلوماسي، داعياً الى تجنب تسييس قضية المياه مع الدول الجارة.
كما أشار وزير الطاقة الى عمق ومتانة العلاقات الايرانية - العراقية في مختلف المجالات الثقافية والتجارية والاقتصادية، قائلاً: إن هناك اتفاقاً محدداً بين البلدين حول الاستفادة من مياه الأنهار الحدودية. ونوه الى موضوع العواصف الترابية في المنطقة، قائلاً: إن التصدي لها يحتاج الى تعاون إقليمي. واعتبر إن من نتائج اللقاءات التي جمعت مؤخراً المسؤولين الايرانيين بالعراقيين كان تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين والذي توقف لفترة من الزمن.
 ملف الكهرباء والحصص المائية
هذا وبحث رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال استقباله وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان، إمدادات الطاقة الكهربائية إلى الشبكة الوطنية العراقية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، يوم السبت في بيان، إن الأخير "استقبل وزير الطاقة الإيراني والوفد المرافق له، إذ شهد اللقاء التباحث في مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيز التبادل والتنسيق إزاء التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة إقليمياً ودولياً".
ووفقاً للبيان، بحث الجانبان جوانب ملف الكهرباء وإمدادات الطاقة الكهربائية إلى الشبكة الوطنية العراقية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيراً الى أن "الجانبين ناقشا موضوع الشحة في موارد المياه وتأثيرات مواسم الجفاف والحصص المائية على مسارات الأنهار المشتركة".
وأكد السوداني، خلال اللقاء، "أهمية استمرار الحوار والتنسيق واستثمار أجواء التهدئة السياسية في المنطقة، في تحقيق منفعة وتطلعات جميع الشعوب الشقيقة والصديقة".
تنفيذ مشاريع مائية مشتركة
وفي لقاء مع وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب عبدالله، مساء الجمعة، قال محرابيان: من أولويات الحكومة الثالثة عشرة وآية الله رئيسي شخصياً الارتقاء بمستوى التعاون مع دول الجوار وخاصة العراق. وأضاف: العلاقات الثنائية بين إيران والعراق جیدة حالياً؛ لكن علينا السعي لنجعل مستوى العلاقات في المستقبل أفضل مما هو قائم الآن.
وفي إشارة إلى مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه، قال وزير الطاقة: إن دول وشعوب المنطقة تتفهم جيداً حالة نقص المياه؛ وعند مقارنة ظروف المياه بالماضي، فسنلاحظ بعض الإختناقات في مجال الموارد المائية، وبعضها بسبب الظروف المناخية وبعضها حدث بسبب الإدارة غير المناسبة للموارد المائية. وأضاف: يجب أن نتحرك نحو الحد من اختناقات المياه في كلا البلدين في إطار حسن الجوار والإدارة المثلى للموارد المائية.
مستقبل جيد لكلا البلدين
وفي الوقت الذي أكد فيه استعداد إيران الكامل لمواصلة المفاوضات والتعاون مع العراق في مجال الموارد المائية، قال محرابيان: لقد كانت لدينا تجارب جيدة للغاية مع دول الجوار سواء في مجال دراسة وتنفيذ مشاريع المياه، ونحن مستعدون للقيام مع العراق أيضاً بتحديد مشاريع مشتركة في مجال الدراسة والتنفيذ. كما أكد أننا نعتقد أن المباحثات الثنائية الفنية والقانونية يمكن أن تحل العديد من الاختناقات المائية بين البلدين، وقال: المفاوضات الجيدة بين إيران والعراق في مجال الموارد المائية تبشر بمستقبل جيد لكلا البلدين في هذا المجال.
تقليل آثار التغيرات المناخية
من جهتها، أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، في بيان، أن الوزير عون ذياب عبدالله استقبل نظيره الإيراني علي أكبر محرابيان وزير الطاقة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له، وبحضور وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل.
وأضاف البيان: إن ذياب رحب بالضيوف، متمنياً لهم طيب الإقامة في بغداد، فيما قدم شرحاً موجزاً عن المحاور التي سيتم عرضها ضمن أعمال مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه والتي تؤكد على إيجاد الحلول والبدائل التي من شأنها تقليل آثار التغيرات المناخية والاحتباس الحراري وتفعيل التعاون والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال إدارة مصادر المياه وتبادل الخبرات والبيانات والقدرات الفنية والهندسية.
وتابع البيان: إن محرابيان قدم شكره وامتنانه للحكومة العراقية لحسن الاستقبال والضيافة، متمنياً النجاح لمؤتمر بغداد الدولي للمياه، مؤكداً أن مثل هذه المؤتمرات لها تداعيات إيجابية تصب في توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين وحسن الجوار وفتح آفاق التعاون المشترك في مجال إدارة الموارد المائية بما يصب في مصلحة الطرفين والاستفادة المثلى لما سيتم طرحه من رؤى وأفكار ومقترحات تحقق الأهداف المنشودة التي يطمح إليها المشاركون في المؤتمر وبالمستويات كافة.
وأكد ذياب على ضرورة استمرار التعاون وتبادل الزيارات على المستويين الوزاري والفني وتبادل المعلومات والخبرات والاستفادة من خبرة الشركات الإيرانية في مجال إدارة الموارد المائية.
نمو تصدير الخدمات الفنية والهندسية
وفي لقاء مع وزير الكهرباء العراقي، اعتبر وزير الطاقة الإيراني مشاركة دول المنطقة في استخدام التقنيات الحديثة في مكافحة نقص المياه مؤثراً، وقال: إن هناك تبادلات كبيرة في مجال تصدير الخدمات الفنية والهندسية في مجال صناعة الكهرباء بين البلدين.
وقال محرابيان: إن إيران والعراق لديهما مواضيع مشتركة تتعلق بالمياه والكهرباء، وكلا الجانبين لديهما الكثير من التبادلات في هذا المجال. وأشار وزير الطاقة الى أن المتخصصين في صناعة الكهرباء الإيرانية والشركات الإيرانية قاموا ببناء محطات توليد الكهرباء في العراق. مضيفاً انه سيبحث مع المسؤولين العراقيين تبادل الخبرات فيما يتعلق بعملية صيانة وإصلاح محطات الطاقة وتطوير الشبكة.
يذكر أن انطلق مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه تحت شعار "شحة المياه، أهوار وادي الرافدين، بيئة شط العرب، مسؤولية الجميع" بهدف إيجاد حلول مشتركة لمعالجة نقص المياه في سياق تغير المناخ، برعاية رئيس مجلس الوزراء العراقي في العاصمة بغداد أمس السبت وسيستمر حتى اليوم الأحد.
البحث
الأرشيف التاريخي