الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وعشرون - ٠٧ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وعشرون - ٠٧ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية، في حوار له مع الإعلام السوري:

الأمريكيون إحتلوا بعض المناطق في سورية لنهب ثرواتها

خلال زيارته المُثمرة الى دمشق والتي تمخّض عنها التوصل الى إتفاقيات عدّة بين ايران وسوريا، أجرى الإعلام السوري حوارا مُسهباً مع الرئيس آية الله السيد ابراهيم رئيسي، أكد خلاله رئيس الجمهورية أن إيران التي كانت إلى جانب سورية في الماضي ستبقى كذلك في المستقبل، وهي مصرة على الوقوف باستمرار مع الشعب السوري ودعم محور المقاومة.
ولفت  إلى أن الأمريكيين احتلوا بعض المناطق في سورية لنهب ثرواتها في محاولة لتحقيق أهدافهم التي فشلوا في تحقيقها عبر الإرهاب، ولكن مقاومة الشعب السوري ستهزم مخططاتهم، وسيكون النصر حليف سورية في النهاية.
وأشار إلى أن الحل لمخاوف دول جوار سورية هو عودة كل الأراضي السورية لسيادة الدولة، مشدداً على أنه يجب ألا يكون هناك أي قوات تركية على أي بقعة من الأرض السورية.
وعن تقييمه لمخرجات العلاقات المتميزة والوطيدة والراسخة بين سورية وإيران عبر أربعة عقود ونصف من حياتها، أوضح السيد رئيسي: بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران شهدت العلاقات السورية الإيرانية شكلاً وصورة جديدتين، فمواقف الرئيس الراحل حافظ الأسد بعد انتصار الثورة كانت مواقف متميزة منها وباتجاه القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف وجبهة المقاومة، فتميزت سورية عن غيرها من الدول بهذه المواقف وأصبح لها مكانة خاصة.
علاقات متنامية
وأضاف رئيس الجمهورية: العلاقات بين بلدينا قويت وتزايدت باطراد، حيث قام محور الشر بقيادة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بنسج المؤامرات المختلفة ضد سورية، أرادوا أن يتزعزع الأمن فيها عبر دعمهم الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وكانوا يتطلعون إلى تقسيم سورية وارتكاب المجازر فيها، فاستهدفوا التجمعات السكانية وارتكبوا جرائم مروعة، وثمة سؤال كيف تم إنشاء هذه الجماعات، وكيف تم دعمها، ومن السهل لهم الوصول إلى سورية؟ أريد أن أستند إلى تصريحات الأمريكيين أنفسهم، أحد المرشحين إلى الانتخابات الأمريكية قال: نحن من أنشأ داعش الارهابي، اعتراف أمريكي واضح وإقرار جلي على مرأى ومسمع العالم كله، فكيف يدّعون أنهم يريدون محاربة داعش؟ تناقضهم واضح، هم أنشأوا داعش والجماعات التكفيرية ويتشدقون بأنهم يريدون محاربتها.
سورية غنية بأبنائها
وأكد السيد رئيسي: سورية ليست دولة فقيرة بل هي غنية بأبنائها وزراعتها وثرواتها الباطنية، ويمكن أن تشهد نمواً اقتصادياً كبيراً، ولكن الأمريكيين احتلوا بعض المناطق في سورية طمعاً بخيراتها ونهباً لثرواتها أمام مرأى ومسمع العالم كله، أريد أن أقول إن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية متحالفون مع الكيان الصهيوني، ولن يستطيعوا أن يضعفوا سورية عسكرياً، لذلك يحاولون أن يضعفوها من باب الاقتصاد والحصار الاقتصادي، ولا شك لدينا أنهم سيهزمون أيضاً في هذا الشأن عبر مقاومة الشعب السوري.
وبشأن النظام العالمي الجديد، قال السيد رئيسي: شهدنا في إيران تجربة العقوبات والتهديدات، ولكن ذلك لم يفتّ في عضدنا ولم ينجح في إضعافنا، وهذا ليس من وجهة نظرنا فقط بل من وجهة نظر البيت الأبيض الذي أعلن أن هذه السياسة فشلت في إيران، الوضع حالياً في المنطقة اختلف تماماً، علاقات جديدة يشهدها العالم، منظمة شنغهاي للتعاون مثلاً ونحن أعضاء فيها، منظمة بريكس أيضا (الصين، روسيا ، الهند ، البرازيل وجنوب إفريقيا)، طاقات حقيقية تستخدمها هذه الدول وهذه المنظمات، كلها دلائل على نظام عالمي جديد ومختلف، بالمقابل القدرات الأمريكية والغربية تضمحل باستمرار.
وعن المصالحة الإيرانية السعودية ، أوضح رئيس الجمهورية: إيران والسعودية دولتان كبيرتان، وعودة العلاقات بينهما ستغير المعادلات في المنطقة وتنظمها، فالشعوب المسلمة في المنطقة تتجه نحو دعم المقاومة ودعم العدالة، النقطة المهمة هي أنه في ذروة الخلاف بيننا وبين السعودية كان سماحة السيد قائد الثورة يؤكد دائماً أنه لا يجب أن يغيب عن الذهن أن العدو الرئيسي هو الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، نحن نرفض ولا نقبل أن تعدّ السعودية عدواً لنا، أو نكون عدواً لها أبداً، اليوم اتضحت الحقائق للكثير من دول المنطقة.
وحدة الأراضي السورية
وعن مشاركة الجانب الإيراني في اللقاءات التي احتضنتها موسكو فيما يخص مسار استعادة العلاقات السورية التركية، قال السيد رئيسي: لاحظوا أننا في اجتماع أستانا الذي عقد في طهران بمشاركة الرئيسين الروسي والتركي، أكدنا أنه يجب أن تعود كل الأراضي السورية للدولة السورية، ويجب المحافظة على وحدة الأراضي السورية، أصدقاؤنا في تركيا قالوا نحن نشعر بانعدام الأمن في بعض نقاط الحدود التركية السورية، فاقترحنا عليهم بأن الحل هو أن تفرض الحكومة السورية سيادتها على كامل أراضيها، وبعد ذلك سيستتب الأمن ولن نشهد انعداماً للأمن هناك، فالطريق للحيلولة دون انعدام الأمن ليس أن يسيطر الأتراك على بعض الأراضي السورية، بل العكس تماماً، وترون كيف سيعود الأمن إلى هذه المناطق، لا يجب أن يكون ثمة قوات تركية على أي بقعة من أرض سورية.
نحن نؤدي دور الوساطة بين سورية وتركيا، وهو دور مهم، وإيران لاعب مهم في المنطقة والعالم.

 

البحث
الأرشيف التاريخي