مرشد سياحي:
السياح الاجانب على إطلاع تام بالظروف الثقافية لإيران
الوفاق/ تعتبر إيران من أهم وجهات السياحة الثقافية، وهي دولة ذات تاريخ وحضارة عريقة وقديمة، كان لدينها تأثير كبير على تطوراتها التاريخية، وهي اليوم من بين الدول الإسلامية الجذابة والمذهلة في قلب الشرق الأوسط: إلى جانب الأعمال الفريدة للعصر الإسلامي في القرون الخمسة عشر الماضية، أصبحت الرحلة إلى إيران أولوية لكل سائح
محب للثقافة.
وقال المرشد السياحي مصطفى رضائي: إن السياح الأجانب الذين يأتون إلى إيران غالبا ما يكونون جزءا من الطبقة الثقافية لبلدهم، وبشكل أساسي، وجهة إيران في مجموعة السياحة الثقافية، كلهم من هم على دراية بالظروف الثقافية والدينية وحتى الاقتصادية لإيران، يعرفون ما هو ممكن وما هو غير ممكن في إيران، يعرفون قواعد وأنظمة الحجاب التي يجب عليهم اتباعها فهم يختارون ويأتون بوعي، يعرفون أنه يجب أن يرتدوا الحجاب وفي المطار لا يتفاجأون بهذه المسألة.
فان السفر إلى بلد مسلم ليس تحديا للسائح الثقافي، ومن ناحية أخرى فإن السائح لا يسافر الى بلد بدون دراية ومعرفة، فإذا اختار دولة إسلامية بالإضافة إلى تاريخها وطبيعتها وثقافتها، فإنه يفحص القوانين العامة والاجتماعية ويتساءل عنها. من الطعام والملابس إلى الفن والعمارة والتاريخ؛ في الأساس، إنه مهتم برؤية الثقافة الحيوية للمجتمع الذي سمعه وقرأه مرات عديدة؛ إنه يختلف عن كل أنواع السائحين في العالم، وقد اختار بالتأكيد وجهته بحذر وشغف.
وأضاف: إن الاختلافات الثقافية بين الأمم هي عامل جذب للسفر، والسائح الثقافي يسافر إلى دول مختلفة عن ثقافته من أجل التعرف على طقوسها الثقافية وتجربتها. إنه محترف ويحترم هذه الاختلافات. والسياح الايرانيون ايضا عندما يذهبون إلى بلدان مختلفة، فإنهم يلتزمون بصرامة بعادات كل منهم في المعابد والكنائس والأماكن الدينية، هذه هي المبادئ الأخلاقية والمهنية للسياحة.
وقال رضائي: في هذا الوضع الذي تنتشر فيه دعاية واسعة النطاق ضد إيران، خاصة في المجتمعات الغربية، يجب أن نركز سوق السياحة على الدول الصديقة لإيران مثل روسيا والصين، حيث لدينا علاقات سياسية واقتصادية وثقافية جيدة. وجزء كبير من الناس يخلق الدخل والوظائف من خلال السياحة، ولكن أهم خطوة للتعريف بإيران هي الإعلان المكثف في البيئات العامة في هذه البلدان.