عبر إتباع الهندسة العكسية
إيران تختبر بنجاح محرّك طائرات محلي الصنع
إختبرت ايران بنجاح، أمس الإثنين، محرك طائرات محلي الصنع، وكذلك نظاماً للتحكم بمحركات الطائرات صممه خبراء شركة "مبنا" الايرانية، وذلك بحضور رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله إبراهيم رئيسي.
وتم تصنيع وتصميم هذا النظام للتحكم بمحركات الطائرات عبر إتباع الهندسة العكسية. وقد جال رئيس الجمهورية في معرض الإنجازات التكنولوجية لمجموعة مبنا الصناعية في مجال محطات الطاقة الحرارية والمتجددة، والنفط والغاز، والنقل السككي والصيانة والصيانة الأساسية، ومحركات الطائرات والسيارات الكهربائية، والصناعات الذكية وصناعات الطاقة والصحة والمياه.
واطلع رئيس الجمهورية عن كثب على مشروع "مبنا مايند" المعرفي والذي تصفه مجموعة مبنا الصناعية بأنه "ثورة صناعية رابعة" وهو مشروع يرمي لجمع وتخزين والإدارة الآنية للمعطيات، حيث يتم ربط محطات الطاقة وباقي الصناعات بتطبيقات الذكاء الصناعي ومعالجة المعطيات على نطاق واسع في الصناعات.
كما شاهد رئيس الجمهورية توربين الغاز المتطور من فئة F وهو توربين لإنتاج الكهرباء ومحلي الصنع بالكامل صنعت أجزاؤه المتطورة وذات التكنولوجيا الفائقة التطور في شركة مبنا في داخل البلاد. وتفقد رئيس الجمهورية القاطرة MAP24 التي صنعها خبراء شركة مبنا، حيث تم تصنيع أجزاء مهمة فيها مثل المعدات الرئيسية ونظام التحكم والكهرباء والمكابح والمنصة والهيكل الخارجي لهذه القاطرة في مصانع شركة مبنا بالإستفادة من الخبرات المحلية.
كما اطلع آية الله رئيسي على أنظمة محركات المركبات الكهربائية مثل الحافلات الكبيرة والسيارات ومركبات الشحن والتي تم تصميمها وصنعها جميعاً في شركة مبنا.
سعي العمّال؛ مبعث فخر
هذا وشدد رئيس الجمهورية، في حفل تكريم العمال النخب والفرق العمالية المثالية، إن السعي والخلاقية للعمال في الإنتاج مبعث للفخر والإعتزاز على الصعيد الوطني.
وأشار آية الله رئيسي إلى تفقده معرض الإنجازات التكنولوجية لمجموعة مبنا الصناعية، قائلاً: منتوجات ومكاسب هذه الشركة فاخرة وباهرة جداً وتجميع للدقة والمساعي والخلاقية والعلم والتقنية الذي أدى الى زيادة الإنتاج الوطني. وأضاف: إن شركة مبنا وفرت أرضيات العمل المبني على العلم والمعرفة بربطها العلم والقوة معاً. وتابع: يجب تفعيل كافة سلاسل الإنتاج التابعة لهذه الشركة حتى لا تكون منتجاتها ناقصة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى تخطيط وإنتاج أنظمة محركات المركبات الكهربائية مثل الحافلات الكبيرة والسيارات ومركبات الشحن في شركة مبنا وحاجة البلاد الملحة لمنتوجات هذه الشركة لخفض تلوث الجو، مشدداً على الإسراع في دراسة وإصدار الإجازات اللازمة من قبل مؤسسة المواصفات. وأوضح آية الله رئيسي أن الحكومة تتابع موضوع الإستثمار الوطني بإستخدام إمكانيات الشركات العملاقة والبنوك والقطاع الخاص إلى جانب ترحيبها بالإستثمار الأجنبي من أجل إنعاش الإنتاج وتوفير فرص العمل.
أهداف عالمية
وفي مارس/ آذار الماضي، أجرت صحيفة الوفاق مقابلة مع الدكتور عباس علي آبادي المدير التنفيذي لشركة مبنا، حيث أجاب على سؤال حول نشاطات الشركة في العالم العربي وسائر دول العالم قائلاً: إن هدفنا العمل على مستوى العالم؛ في الماضي كنا مقيدين بالعمل في بعض المناطق مع شركائنا العالميين مثل "سيمنز"؛ لكن الآن لا توجد هناك أية قيود ويمكننا العمل في كافة الدول العربية والأفريقية والمنطقة. وأضاف: الآن في إندونيسيا، على سبيل المثال، هناك منافسة مع شركة "سيمنز"، حيث أجرينا إصلاحات كبيرة لمحطة "ميدان" للطاقة، وكان مشروعاً مفيداً جداً للشعب الإندونيسي، وأدى إلى تعديل جيد جداً في تكاليفهم، وتعمل هذه المحطة منذ سنوات، كذلك في باكستان وأفغانستان لدينا مشاريع مماثلة. وقال علي آبادي: في مجالات النقل والإتصالات في العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان وأفريقيا، نحن مستعدون لإطلاق النقل بالسكك الحديد الكهربائية، والذي يمكن أن يكون له تأثير هائل على سلامة البيئة؛ على سبيل المثال، اليوم في سوريا سعر المازوت باهظ الثمن، أو في دول أخرى في المنطقة الطاقة غالية جداً، وهذه أفضل فرصة لاستبدال النقل الكهربائي إلى هناك. وأضاف: كانت لدينا أنشطة في مجال الطاقة في روسيا ووفرنا المعدات، ويمكن أن يكون نشاطنا هناك نموذجاً لعلاقاتنا مع الدول العربية.
التواجد في الدول العربية
وفي رده على سؤال حول أن هل يقتصر تواجد مبنا في السوق العربية على سوريا والعراق وعمان، قال المدير التنفيذي لشركة مبنا: كانت هناك جهود للتواجد في دول عربية أخرى؛ على سبيل المثال، كان لدينا حضور جاد للغاية في الجزائر، وقبل حوالي 10 سنوات شاركنا في مناقصة، وتنافسنا معهم وفزنا من حيث السعر رغم وجود شركات معروفة للطاقة مثل "جي.إي" الأمريكية أو شركات "آلستوم" و"آلساندرو"، وقد فزنا بالمناقصة من حيث الجودة والتقنية وحتى التكاليف، وحصلنا على تصنيف واختبار تقني أفضل بكثير؛ لكن تحت تأثير الضغوط السياسية أعطوا العقد لشركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية. وأضاف: في تونس، كنا قريبين جداً من الإتفاق وكان لدينا العديد من المقترحات، بما في ذلك توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة والأحفورية؛ لكننا لم نتوصل إلى اتفاق.