مؤكداً أن دولاً أوروبية تعمل على إبقائهم
ميشال عون: نعلم من سبّب دخول النازحين السوريين إلى لبنان
لفت رئيس الجمهوريّة السّابق ميشال عون، إلى "أنّنا نعلم من سبّب دخول النازحين السوريين إلى لبنان، وكانت هناك دول خلف ذلك الأمر، وضغطت علينا للإتيان بهم"، مذكّرًا بـ" أنّني نبّهت الحكومات المتتالية إلى خطورة نتئاج النزوح، لكنّها لم تكن على قدر كاف من الوعي، لاتّخاذ الإجراءات أو المواقف السّياسيّة أو الإنسانيّة اللّازمة".
وأشار، خلال لقاء شعبي له ولرئيس "التيار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل، في جزين، إلى "أنّنا أدركنا مؤخّرًا أنّ اللّعبة كبيرة، وهي مؤامرة على لبنان"، كاشفًا عن "أنّني طرحت سؤالًا في السّابق على إحدى السّفيرات، بأنّكم طلبتم منّا أن نكون حرّاسًا للشّواطئ، حتّى لا يخرج السّوريّون ويلجؤوا إلى أوروبا، لكن لماذا تعملون لتثبيتهم عندنا؟ لا تقبلون أن يصلوا إليكم، لكنّكم تفرضون علينا أن يبقوا عندنا؟ لماذا لا تساعدوهم كي يذهبوا إلى سوريا؟".
وشدّد عون على "أنّني لن أخجل أن أقول إنّ أغلب الدّول الأوروبيّة لا تريد النّازحين، وتريد أن تفرضهم علينا وأن يبقوا عندنا"، موضحًا أنّ "النّازح السّوري أتى إلى لبنان وارتاح هنا، وهو نازح أمني، لا سياسي. لكنّ الدوّل تفرض علينا أن نفكّر بأنّ النّازح السّياسي هو مثل النّازح الأمني، وهذه كذبة فيها وقاحة غير مقبولة".
من جهته أشار رئيس التيار "الوطني الحر" النائب جبران باسيل، من اللقاء الشعبي في جزين، إلى أن "مبرّرات البعض، من الضالعين بالمؤامرة او المتفرّجين عليها، حول سبب بقاء السوريين النازحين في لبنان سقطت، وانتهت الحرب في سوريا، وثاني مبرر سقط هو ابقاء النازحين كعنصر انتخابي ضد الرئيس السوري بشار الأسد تحت اشراف اممي، فقد حصلت الانتخابات الرئاسية مرتين بسوريا واجت النتائج معاكسة لرغباتهم وبالتالي سقطت كمان".
في سياق آخر اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أن "منع التسوية الرئاسية عند البعض يشبه النزعة التاريخية لعقدة المجازر، فيما لبنان في أمس الحاجة إلى وطنيين تضحويين على طريق الإنقاذ الرئاسي وسط كارثة تطحن لبنان".
وتابع: "المطلوب إنقاذ الشراكة الوطنية لا حرق جسورها، ومعالجة أزمات البلد الطاحنة لا تكون بافتعال الأزمات، ولا نريد لبنان بلا مسيحييه، ولا وجود للبنان بلا شراكته الوطنية".