حقوق المسيحيين المدنية والدينية محفوظة في الدستور الإيراني
الوفاق/ خاص
في حديث خاص لجريدة الوفاق يوضح مطران أبرشية طهران سيبوه سركيسيان:" إنّ وجود الأرمن في إيران يعود إلى ما قبل الميلاد يعني في أيام كوروش في القرن الخامس والسادس قبل الميلاد وإلى الآن، فوجود الأرمن في إيران هو وجود إستمراري فهم لم يقدموا إلى إيران في زمن ٍما ومن ثم رحلوا، بل بقوا فيها كجزء من المجتمع الإيراني، ويعتبر الأرمن في إيران وفي جميع أنحاء العالم إيران وطنهم الثاني بعد أرمينيا، لأنّ تاريخ البلدين مرتبط ببعض، وإيران هي جارة لأرمينيا والشعب الإيراني هو شعب يعود بجذوره إلى جذور الشعب الأرمني نفسها ما يدفع من هذه الجهة أيضاً للترابط بين الشعبين. يكمل المطران بأنه:" ويرجع وجودنا في إيران إلى قرون ما قبل الميلاد ولكن في فترة من الفترات في عهد الشاه عباس الذي احتل أرمينيا وحارب الأتراك ونزح أرمن من أرمينيا إلى إيران وتوزعوا في عدة مناطق، وتوجه العدد الأكبر منهم إلى أصفهان وبنوا هناك مدينة جديدة لهم سموها “جُلفة” وهذا كان في عام 1605 يعني في أوائل القرن السابع عشر، وأحياناً يخطئ المؤرخون فيقولون بأنّ وجود الأرمن في إيران بدأ في القرن السابع عشر وهذا خطأ فوجودهم في إيران مثلما أوضحت لكم يعود إلى قرون ما قبل الميلاد وما بعده، كما إنّه في القرن الرابع كان هناك جنود أرمن يحاربون إلى جانب الإيرانيين ضد أعداء إيران وهناك طبعاً دلائل تاريخية في هذا الصدد وذلك في القرن الرابع الميلادي".
حقوق الأقليات
أمّا عن حقوق الأقليات فيوضح المطران بأنها:" محفوظة في الدستور الإيراني للمسيحيين ومن ضمنهم الأرمن الذين يشكلون الأكثرية، فنحن نملك حرية ممارسة طقوسنا الدينية، وتعلم ديننا وثقافتنا ولغتنا الخاصة في مدارسنا، وهذا يشجع الشعب الأرمني على مواطنيته وإخلاصه للبلد، ويوجد لدينا في طهران فقط 28 جمعية ثقافية ونسائية وعلمية وتربوية ورياضية…"
ويشير المطران إلى:" أنّ مدارسنا هي مدارس خاصة بالأرمن ولا تسمح الدولة لغير الأرمن من الانتساب لها، وهي تحافظ على برنامج الدولة التعليمي ومن ثّم على برنامجها الخاص بها والذي تعلم فيه اللغة الأرمنية والتاريخ الأرمني والديانة الأرمنية، بالنسبة للمجتمع الأرمني هذه المواد الثلاث مهمة جداً لنا".
هجرة المسيحيين والأرمن
أمّا عن قضية الهجرة فيلفت المطران:" إن ّقضية الهجرة ظاهرة اجتماعية لا تخص الأرمن أو المسيحيين فقط مع الأسف الشديد بعد مجيءالاحتلال الصهيوني في عام 1948 تزعزع الشرق الأوسط، وأصبح هناك فُرقة لذلك أصبح أغلب المسيحيين يهاجرون إلى أوروبا وإلى أميركا وغيرها من البلدان، لكن ولحسن الحظ يهاجر أرمن إيران إلى أرمينيا عوضاً من الهجرة إلى أمريكا لأن أمريكا كما قال عنها الإمام الخميني(قدس) هي الشيطان الأكبر، وهي للأسف طبعاً لها مصالحها الخاصة، ويعتقد البعض أنهم عند ذهابهم إلى أمريكا سيجدون الدولارات معلقة على الأشجار، للأسف هذا هو الواقع". يختم المطران.