الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وعشرون - ٢٦ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وعشرون - ٢٦ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الحياة السياسية للإمام الخميني (قدس)

تتميّز شخصيّة الإمام الخمينيّ (قدس)بأبعاد متعدّدة، فهو الفقيه والعارف والفيلسوف والمتكلّم، والقائد ورجل السياسة. وتتكامل هذه الأبعاد لتشكّل معًا هذه الشخصيّة الاستثنائيّة في تاريخ الأمّة الإسلاميّة.
ومن هذه الشخصيّة المتكاملة والسامية، ينبع فكره السياسيّ. فهو فكر إسلاميّ أصيل خالص، يستقيه من أصول الإسلام وتعاليم القرآن، ويتمحور حول ضرورة إقامة الحكومة الإلهيّة الإسلاميّة العادلة، وتأسيس نظام سياسيّ في عصر الغيبة، يرتكز دستوره على أحكام القرآن الكريم والشريعة المقدّسة.
ويتجلّى فكره السياسيّ في مواقفه في مواجهة النظام الملكيّ الظالم والمستبدّ، والقوى الغربيّة المستكبرة التي تسعى للهيمنة على ثروات الشعوب، وخطبه وأحاديثه في مبادئ الحكم والسياسة. والذي استطاع بفضل قيادته لهذه الثورة، قلب المعادلات في المنطقة، التي كادت أن تصبح مستعمرة أمريكية إسرائيلية، أقلّ حدودها من النيل إلى الفرات. فكان مشروعه إقامة نظام سياسي يعبّر عن نظرية إسلامية مختلفة، عما كان عليه الحال طوال التاريخ، في ظل ما يسمى بدول الخلافة الإسلامية (الأموية – العباسية – المماليك – العثمانية).
فالإمام الخميني (قدس) في ظل الصراع القائم ما بين النظريتين السياسيتين الليبرالية والشيوعية، قدّم نظرية الإسلام السياسي القائمة على ولاية الفقيه. والتي أثبتت بعد حوالي الـ 43 عاماً من نجاحها، أنها قادرة على الاستمرار والصمود والتطور، رغم كل أشكال الحروب والضغوط التي تعرضت لها، بل شكلّت الأخيرة عاملاً مؤثراً ودافعاً، للمبدأ الذي بات منتشراً في أغلب دول المنطقة: «تحويل التهديد إلى فرصة». كما استطاعت نقض كل ما كان سائداً في تلك الفترة من أفكار، تحصر الدين الإسلامي في الطقوس العبادية، وتروج لمبدأ فصل الدين عن الدولة، وتدّعي بأن شقاء دول المنطقة كان بسبب الإسلام حصراً. فيما أعلن الإمام عكس ذلك بشجاعة أن «سياستنا عين ديننا، وديننا عين سياستنا».
لذلك، تكمن أهمية كتاب «الحياة السياسية للإمام الخميني (قدس)» للكاتب محمد حسين رجبي، في أنه يعرض قراءة للحياة السياسيّة للإمام، ويعرّف بمبادئه في الفكر السياسيّ الذي يمثّل الفكر الإسلاميّ الأصيل والخالص في السياسة والحكم.
وانطلاقًا من أهمّيّة الكتاب، وكونه مرجعًا في قراءة الحياة السياسيّة للإمام الخمينيّ (قدس)، ومعرفة مبادئه في الفكر السياسيّ الذي يمثّل الفكر الإسلاميّ الأصيل والخالص في السياسة والحكم، ارتأت جمعية المعارف الثقافية إعادة طباعة الكتاب ونشره بعد مرور ثلاثة قرون على صدور الطبعة الأولى تقريبًا، راجين من اللّه أن ينتفع به أبناء هذا الجيل من رجال السياسة والفكر والشباب المؤمن المجاهد طلّاب الحقّ والعدالة والحرّيّة، وأن يتمسّكوا بمبادئه المرتكزة على الدين والعدل والحرّيّة والاستقلال عن هيمنة الدول المستكبِرة، وذلك بعد مراجعة نصوصه والتثبّت منها، وتعديلها عند اللّزوم، ومطابقة النصّ الأصليّ في اللغة الفارسيّة، أو بما يكون أصحّ لغةً في العربيّة، وإضافة ترجمة ثانية إذا اقتضت الحاجة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي