تخفيض تعريفة التجارة الحرة أحد المحاور التي يدرسها البلدان
محادثات إيرانية-سورية لتعزيز التعاون في قطاع النقل والمبادلات المصرفية
أعلن وزير الطرق وتنمية المدن الإيراني مهرداد بذرباش، الذي يزور دمشق في رحلة تستغرق يومين، عن مباحثات بين المسؤولين الإيرانيين والسوريين لتوسيع العلاقات الاقتصادية في قطاعي النقل البحري وسكك الحديد وتسهيل المبادلات المصرفية وتقليص التعرفة الجمركية.
وغادر وزير الطرق وتنمية المدن الإيراني رئيس اللجنة الإقتصادية الإيرانية – السورية المشتركة، طهران متوجهاً إلى دمشق أمس الثلاثاء، على رأس وفد رفيع، لإجراء مفاوضات اقتصادية مع الجانب السوري لمدة يومين وكان في استقباله في مطار دمشق وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري رئيس الجانب السوري للجنة المشتركة سامر الخليل.
وحول تفاصيل الزيارة، قال بذرباش: بصفتي رئيس اللجنة المشتركة، سيتم دفع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الماضي الى الأمام وإرساء أسس جديدة لاتفاقيات جديدة في مختلف المجالات. وأضاف: هناك علاقات جيدة بين البلدين على أعلى مستوى من العلاقات السياسية؛ لكن في المجال الاقتصادي، هناك الكثير من الفرص لتطوير العلاقات ونحن نحاول تطوير العلاقات الاقتصادية.
الإقتصاد البحري
وقال رئيس اللجنة الإقتصادية الإيرانية – السورية المشتركة: إن أهم القضايا التي نتابعها في اللجنة المشتركة خلال هذه الزيارة تشمل الاقتصاد البحري حيث توجد برامج جيدة بهذا الشأن، وكذلك في قطاع سكك الحديد حيث سيتم الربط بين إيران العراق وسوريا وإحياء الخطوط الحديدية وتطويرها في مجالات نقل البضائع والركاب. وأضاف: في السابق كان هذا المسار بين ثلاث دول؛ لكن خلال السنوات الماضية، وبسبب الحروب والمشاكل التي فرضت على سوريا، تم تدمير بعض أجزاء خطوط سكك الحديد، وهي بحاجة إلى عمليات ترميم وتحسين، وهي إحدى القضايا الهامة التي سيتم مناقشتها خلال هذه الزيارة.
خفض الرسوم الجمركية
وقال بذرباش: إن تخفيض تعريفة التجارة الحرة بين البلدين هو أحد المحاور التي يدرسها البلدان ويؤكدان على تطويرها، وسيتم أيضاً متابعة موضوع المبادلات المصرفية. وأضاف: إذا لم يكن هناك مبادلات مصرفية فلا يمكن تيسير التجارة، وأن البنك المركزي الإيراني أجرى ترتيبات جيدة، وسنتحدث مع حاكم مصرف سوريا المركزي حتى يتم إنشاء هذه التبادلات في أقرب وقت ممكن. وتابع: في القطاعين الزراعي والصناعي، شيدت إيران مصانع جيدة في سوريا سابقاً، والتي توقفت بسبب الحرب، ويجب إحياء وإعادة تأهيل هذه المصانع لتصبح إنتاجية في أسرع وقت ممكن.
وقال رئيس اللجنة الإقتصادية الإيرانية – السورية المشتركة: إن السوق السورية سوق جاذبة للبضائع والمنتجين الإيرانيين، كما يمكن للسوق الإيرانية أن تكون سوقاً جيداً لسوريا بحيث يصل الميزان التجاري بين البلدين في القطاع الاقتصادي إلى المستوى المطلوب.
توطيد وتعزيز العلاقات الإقتصادية
وقال بذرباش: نعتزم توطيد وتعزيز العلاقات بين البلدين في القطاع الاقتصادي في أقصر وقت ممكن بعد تأكيد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأعرب وزير الطرق عن أمله أن يتم في نهاية الاجتماع مع المسؤولين السوريين فتح فصل جديد بين البلدين الصديقين والشقيقين إيران وسوريا في القطاع الاقتصادي. كما أعلن بذرباش عن عقد اجتماع مع نشطاء من القطاع الخاص الإيراني والسوري للتعريف بقدرات إيران للنشطاء ورجال الأعمال السوريين، وكذلك التعرف على القدرات السورية للنشطاء الاقتصاديين الإيرانيين لتوسيع العلاقات بين البلدين في القطاع الاقتصادي خلال الزيارة.
محاور الزيارة
وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا"، فان الاجتماع مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري بصفته رئيس اللجنة المشتركة بين البلدين ووزراء آخرين وكبار المسؤولين السوريين، وكذلك الاجتماع مع نشطاء القطاع الخاص في إيران وسوريا جزء من خطة سفر وزير الطرق وتنمية المدن إلى سوريا.
وسيكون محور الزيارة تنمية الاقتصاد البحري وتسهيل المعاملات المصرفية بين البلدين وتخفيض رسوم التجارة الحرة؛ بالإضافة الى تحقيق التطور في النقل الجوي واستئناف تواجد الزوار الإيرانيين في سوريا، وإنشاء خط سكة حديد ثلاثي بين دول إيران والعراق وسوريا لتنشيط نقل الترانزيت والبضائع باعتباره الشريان الرئيسي والمهم لخط سكة الحديد، وتبادل السلع بين الدول الثلاث، وتطوير التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والتعليم العالي والسياحة والبيئة والتعاون الدفاعي، فضلاً عن تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين، وإفادة الشركات والمستثمرين ورجال الأعمال في البلدين من مزايا الحوافز التي يقدمها البلدان.