الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة عشر - ٢٥ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة عشر - ٢٥ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۸

«إسرائيل» تلوح بــ «الاغتيالات» .. عجز ولعبة خطيرة!

خليل نصر الله
موقع العهد الإخباري
ليس عبثا عودة الدعوات الإسرائيلية إلى تطبيق سياسة "الاغتيالات" ضد شخصيات فلسطينية مقاومة. تلويح يتم عبر تسريبات إعلامية تنقل عن توجهات أمنية، وهذه المرة مع إبداء الاستعداد إلى دفع الثمن أمام أي عملية مهما كان كبيراً ولو كان تصعيداً. وهو أمر قد يؤشر الى مبالغة إسرائيلية، من جهة، وتعبير عن عجز من جهة أخرى إذا ما نظرنا إلى الأسباب التي تدفع لإعادة طرح هذه السياسة.
العام الماضي، شن الإعلام الإسرائيلي مع شخصيات سياسية حملة تحريض واسعة ضد يحيى السنوار، على خلفية عملية "ألعاد" البطولية. اعتبروا يومها أن السنوار يحرض الفلسطينيين في الضفة من غزة على القتل، وهو يشجعهم على تصعيد العمليات. سرعان ما تبدد الأمر أمام واقعية المشهد، إذ أن قتل السنوار قد يشعل حربا لا يمكن التنبؤ برقعتها وامتدادها.
اليوم، يعيد الاسرائيليون التلميح والتلويح بسياسة الاغتيال، ويوقتونها مع حملة ضد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"  الشيخ صالح العاروري عبر تحميله مسؤولية ما يجري في الضفة الغربية المحتل والقدس، وكذلك مزاعم انشائه بنية عسكرية لحماس في لبنان.
يتضح من خلال مسار المواجهة أن التلويح بالاغتيال لا يخرج عن سياق إشغال قوى المقاومة سواء في غزة أو لبنان، ومحاولة أيضا لاستعراض القوة الذي يمكن أن يقدم للجمهور الإسرائيلي المحبط أمام الضربات الأخيرة التي يتعرض لها الكيان، وفشل المؤسسة الأمنية في تقديم تطمينات أمام موجة عمليات المقاومة في العمق والضفة والقدس، وكذلك "زنار" الصواريخ المحيط بالكيان، والذي يمكن القول أنه قدم نموذجا لحضوره ووحدته منتصف شهر رمضان كرد على اقتحام المصلى القبلي في المسجد الاقصى.
من الواضح أيضا، أن من الكيان من يريد الهرب إلى الأمام عبر حدث يغطي على الفشل في الضفة والقدس وكذلك في منع الوحدة بين ساحات المقاومة، وكذلك تآكل قوة الردع التي شجعت على المبادرات الأخيرة في أكثر من جبهة، بحسب ما تعبر عنه أوساط إسرائيلية، أمنية وسياسية.
لا يمكن القول إن الإسرائيليين لا يضعون في حساباتهم أمرا كهذا والحذر واجب، لكن الموشرات تبين أن الحملة هدفها طمأنة الداخل أقله في إبداء الاستعداد لأي استحقاق أو تطور عسكري
وأمني.
في المحصلة، يجب الإشارة إلى أن أية عملية اغتيال لشخصية فلسطينية في الداخل او الخارج ستكون لها تبعاتها، إن كان لناحية الرد عليها ونوعيتها، أو للمكان الذي سينطلق منه الرد، وما يمكن أن ينتج عنه الذهاب نحو مواجهة متدحرجة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي