ورئيس الكيان الصهيوني يدعو إلى «حوار يهودي عالمي»
خشية احتجاجات مرتقبة.. نتنياهو يلغي خطاباً له
أفادت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ألغى خطابه المقرر في مؤتمر الفيدراليات اليهودية، خشية حصول احتجاجات خلال المؤتمر.
وقالت صحيفة عبرية: إنَّ نتنياهو ألغى ظهوره المسائي الأحد، المقرر في مؤتمر تنظمه منظمة «الاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية»، وسط خطط للمحتجين الصهاينة ضد التعديلات القضائية لتشويش وصوله ومقاطعة كلمته في الحدث.
وأضافت وسائل الإعلام ذاتها: أن قرار نتنياهو كان بسبب الاحتجاجات والتظاهرات التي نظمها المعارضون خارج قاعة الاحتفال وداخلها.
إلغاء مشاركة نتنياهو في المؤتمر خدعة!
وقال منظمو الاحتجاجات في بيان: إنهم «يشتبهون في أن الإعلان عن إلغاء مشاركة رئيس الوزراء في المؤتمر هو خدعة، وأنهم لا يعتزمون تغيير خططهم الاحتجاجية».
ولفتت الصحيفة إلى أن يهود الشتات وجهوا انتقادات متزايدة إلى حكومة الاحتلال بشأن خطة التعديلات القضائية.
وأظهر استطلاع صهيوني جديد أن ما يقارب نصف الصهاينة يعتقدون أن «مستقبل الكيان الصهيوني لا يبدو مشرقاً»، وفق ما أفاد به موقع صهيوني.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عبرية بمشاركة آلاف المستوطنين في الاحتجاج ضد التعديلات القضائية للأسبوع السادس عشر على التوالي.
ووفق الإعلام الصهيوني، فإن الأماكن التي تشهد احتجاجات هي «تل أبيب وحيفا وبئر السبع والقدس ونتانيا وأسدود وهرتسليا وروش هعين وبيت شيمش وكفار سابا وبات يام».
وتتواصل التظاهرات في الأراضي المحتلة ضد حكومة نتنياهو وخطة التعديل القضائي. وقد تظاهر في الأسبوع الفائت نحو 162 ألفاً في «تل أبيب»، حيث نظمت تظاهرة مركزية في شارع «كابلن» وسط «تل أبيب».
تدهور العلاقات بيهود الشتات
على وقع تدهور علاقات الكيان الصهيوني بيهود الشتات والأزمات الداخلية الكبيرة التي تعاني منها الحكومة الصهيونية دعا رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ مساء الأحد إلى ما أسماه «حوار يهودي عالمي»، وفق ما أفادت وسائل إعلام عبرية.
وخلال كلمة ألقاها أمام المنظمات الصهيونية العالمية، وجّه هرتسوغ حديثه إلى الوكالة اليهودية، المنظمة الصهيونية العالمية، الاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية، و»الصندوق القومي» كيرين هايسود قائلًا: «لا يوجد تهديد وجودي أكبر لشعبنا من التهديد الذي يأتي من الداخل..استقطابنا واغترابنا عن بعضنا البعض. الحقيقة هي أننا نبتعد عن بعضنا البعض داخل مجتمعاتنا اليهودية. الفجوات بيننا تتسع. وفي بعض المسائل الأكثر أهمية، لا يمكننا الاتفاق. ولكن ما يثير القلق بشكل أشد من وقت لآخر هو أننا غير قادرين حتى على النقاش».
تأتي تصريحات هرتسوغ في وقت تستمر فيه العلاقات بالتدهور بين اليهود الذين يعيشون في الأراضي المحتلة بما في ذلك الحكومة الصهيونية واليهود الذين يعيشون في الخارج. وقد أشار هرتسوغ إلى أنّ « الكيان الصهيوني ما كان ليصبح حقيقة بدون الخيط الرابط الذي وحّد شعبنا خلال التغيرات المضطربة في القرن الماضي» حسب زعمه.
ترقب اندلاع حرب أهلية
وبحسب وسائل الإعلام العبرية يأتي تحذير هرتسوغ أيضًا على خلفية جدل سياسي حاد في الكيان الصهيوني بين مؤيدي الإصلاحات القضائية المقترحة من الحكومة وملايين الصهاينة الذين احتجوا في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية، وقد دفعت الأزمة السياسية المتفاقمة في الكيان الصهيوني هرتسوغ إلى التحذير علنًا من احتمال اندلاع أعمال عنف سياسي وخطر اندلاع حرب أهلية صهيونية.
وقد استخدم رئيس الكيان خطاب مساء الأحد للإعلان عن مبادرة مشتركة بين مكتب هرتسوغ والمنظمة الصهيونية العالمية بعنوان «كول هاعَم - صوت الشعب: مبادرة الرئيس للحوار اليهودي العالمي».
وزعم هرتسوغ «إن المبادرة ستكون «أول مجلس عالمي من نوعه للحوار اليهودي» والذي سيسمح لمنتديات غير حزبية وغير سياسية بخوض «مناقشات جادة وحساسة واستراتيجية حول القضايا الأكثر تعقيدًا وإلحاحًا التي تواجه شعبنا» على حد تعبيره.
العدو: حزب الله يمتلك عشرات صواريخ أرض - بحر
فيما لا تزال المخاوف من إيران تسيطر على الكيان الصهيوني ومؤسساته السياسية والعسكرية وسط خشية من قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية العسكرية، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أنه ــ وبناء على تقييمات ــ يستعد لسيناريو تدهور الأوضاع الأمنية البحرية، على ضوء ما أسماه «الوجود الإيراني» في البحر الأحمر. وأشار الجيش إلى أنّ حزب الله يمتلك عشرات صواريخ أرض - بحر يمكنها استهداف السفن ومنصات النفط والمنشآت الحساسة على طول الساحل، لافتًا الى أنّ «حزب الله استحوذ على عدد من السفن المسيّرة إضافة إلى طائرات بدون طيار وصواريخ دقيقة» ــ وفق قوله ــ ما دفعه الى التحذير من التهديدات واسعة النطاق للكيان الصهيوني.
ونقل موقع عبري عن جيش الاحتلال إشارته الى أنّ التهديدات المباشرة وغير المباشرة توسعت لتشمل العراق واليمن وسوريا ولبنان وغزة كوكلاء لإيران، مدعيًا: أنّ «بعض المخاطر تتمثل بالسفن المدنية الإيرانية التي تم تحويلها إلى مهام عسكرية، وتعمل في البحر الأحمر، وهي مزودة بصواريخ أرض - بحر، وصواريخ أرض - جو، وطائرات بدون طيار» حسب زعمه.