الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية عشر - ٢٤ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية عشر - ٢٤ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الشهيد القائد عبد الله رودكي: أمير بحار المقاومة

 

وكالات
يعتبر الشهيد «عبد الله رودكي» من أبرز القادة البحريين، في حرس الثورة الإسلامية، الذين برزوا في معارك الدفاع المقدس أثناء حرب صدام على إيران. إذ ساهم في تنفيذ العديد من العمليات البطولية، كما كان أبرز رفاق الشهيد الفريق قاسم سليماني، أثناء تنفيذ العمليات، وخلال جهود نقل التجربة لقوى المقاومة في لبنان وفلسطين، فهو يُعد من مؤسسي ومدربي القوات البحرية التابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان. كما كانت تربطه علاقة أخوية وروحية مميزة، بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (حفظه الله) والشهداء القادة السيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية والشهيد حسان القيس.
وبسبب عطاءاته الكبيرة، قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بتسمية إحدى أهم مدمراتها في منطقة الخليج الفارسي باسمه.
مسيرة الشهيد «رودكي» الجهادية
ولد في مدينة شيراز عام في 1956، لعائلة متدينة، ثّم واصل مسيرته التعليمية حتى التخرج، وفي سن العشرين بدأ العمل في شركة غاز.
كان للشهيد دوراً فعالاً في فعاليات الثورة الإسلامية، إذ تولى توزيع تصريحات وبيانات الإمام الخميني (قدس)، وتنظيم المسيرات، مّا أدى إلى ملاحقته مرارًا وتكرارًا من قبل الشرطة. وبعد انتصار الثورة الإسلامية، انضم إلى حرس الثورة فكان واحداً من القادة في القوات البرية والبحرية، شارك في عملية ثامن الأئمة التي أصيب فيها، ولعب دورًا فاعلًا في تشكيل كتائب الغواصين من فرقة الفجر التاسعة عشرة، وفي تشكيل معسكر النبي نوح (ع). ومع تشكيل القوة البحرية التابعة للحرس، لعب دائمًا دورًا أساسياً في تشكيل واستخدام تكتيك القوارب عالية السرعة، والألغام البحرية في جميع العمليات البحرية.
وعلى الرغم من الإصابات الكيميائية التي تعرض لها، وما مر به من ظروف مادية صعبة، إلا أن روحيته كانت دوماً عالية وملتزمة، الأمر الذي جعله دائمًا حاضرًا في المشهد، إذ سجل في رصيد خدمته 89 شهرًا في الجبهة.
تدريب مجاهدي المقاومة الإسلامية  في لبنان
كان للشهيد إسهامٌ كبير في تطوير قدرات المقاومة الإسلامية في لبنان للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر قدرته وخبرته الكبيرة في الحرب البحرية والغوص وإطلاق الصواريخ، إلى جانب إتقانه اللغة العربية، الأمر الذي سمح له بأن يكون أحد مدربي حزب الله في لبنان، ولقد كان دوره مهم جداً، ما دفع بالعدو الإسرائيلي إلى محاولة اغتياله مرات عديدة.
الاستشهاد غدراً
بعد انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان عام 2000م سافر الشهيد إلى محافظة بوشهر، لتقديم القائد الجديد للبحرية، وكان ضيفًا في منزل أحد أقاربه، فأًطلق عليه النار واستشهد أثناء الوضوء تحضيراً للصلاة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي